
أحيت الملاكمة الجزائرية (إيمان خليف) الذكرى السنوية الأولى لفوزها التاريخي بذهبية وزن الوسط في أولمبياد باريس 2024، برسالة مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط خلاف لا يزال مستمراً حول هويتها الجنسية.
وكتبت إيمان على (فيسبوك):” في مثل هذا اليوم… تُوجت بالميدالية الذهبية الأولمبية في باريس 2024. كانت لحظة لا تُنسى، لحظة اختلطت فيها دموعي بذهول الفخر، لحظة رفرفت فيها راية بلدي عالياً، ورفعت رأسي بقوة الملاكِمة، وبقلب الإنسان”. وأصبحت إيمان أول امرأة جزائرية تحرز ميدالية أولمبية في الملاكمة، وأول ملاكم أو ملاكمة من بلادها يحصد الذهبية، منذ حسين سلطاني في أتلانتا، 1996.
وخطفت إيمان، الحائزة على الميدالية الفضية في بطولة العالم 2022، والملاكمة التايوانية لين يو – تينغ، الأضواء في ألعاب باريس، وسط خلاف بشأن هويتهما الجنسية. وفي جوان (حزيران) الماضي، اعتذر الاتحاد العالمي للملاكمة، بعد ذكر اسم إيمان في إعلانه بشأن إجراء اختبار إلزامي لتحديد نوع الجنس، على جميع الملاكمين المشاركين في مسابقاته، قائلاً إنه كان ينبغي حماية خصوصية الملاكمة الجزائرية. وستشرف الهيئة العالمية على مسابقات الملاكمة في أولمبياد 2028، بعد حصولها على الاعتراف المؤقت من قبل اللجنة الأولمبية الدولية التي جردت الاتحاد العالمي السابق من سلطاته.
وجاء في الإعلان على وجه التحديد أن الهيئة أرسلت خطاباً إلى الاتحاد الجزائري للملاكمة يفيد بأن (إيمان خليف):” لا يجوز لها المشاركة في فئة السيدات” في أي حدث عالمي للملاكمة إلى أن تخضع للاختبار. لكن (بوريس فان) (دير فورست)، رئيس الاتحاد العالمي للملاكمة، كتب شخصياً إلى (عبد القادر عباس) رئيس الاتحاد الجزائري للملاكمة للاعتذار عن إدراج اسم (إيمان خليف).
وقال فان (دير فورست) إن الاتحاد العالمي للملاكمة كان ينبغي أن يبذل جهداً أكبر لحماية خصوصية (إيمان خليف).
وقال الاتحاد العالمي للملاكمة في إعلانه إن جميع الرياضيين الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً سيتعين عليهم إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (بي سي آر)، الذي يمكن إجراؤه عن طريق مسحة الأنف أو الفم أو اللعاب أو الدم. وانضم الاتحاد الجزائري للملاكمة إلى الاتحاد العالمي للملاكمة، في سبتمبر الماضي، وهو واحد من أكثر من 100 اتحاد وطني انضم إلى الهيئة منذ تأسيسها في عام 2023.
وأضافت (إيمان خليف):” اليوم، وفي ذكرى هذا التتويج، أمرّ بمرحلة صعبة، مليئة بالتحديات والصمت والانتظار. لكن رغم كل شيء، ما زالت الروح التي قاتلَتْ من أجل الذهب تنبض في قلبي، ما زلت أومن بأن كل سقوط مقدمة لقيام أقوى، وأن كل تأخير يحمل في طياته اختباراً للإيمان والإرادة”. وختمت بقولها:” القوة ليست فقط في الفوز، بل في الاستمرار رغم كل شيء، أنا إيمان خليف… بطلة بالأمس، صامدة اليوم، ومصمّمة على العودة غداً، شكراً لكل مَن لا يزال يؤمن بي، ولنفسي… شكراً لأنني لم أستسلم”.