أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، السيد “فولكر تورك”، الجمعة الماضي، في فيديو مسجل على حسابه الرسمي على منصات التواصل الاجتماعي، على ضرورة ضمان الاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير المصير, ووضع عمليات سياسية شاملة وبناءة لتحقيق حل الدولتين. مشدّدا في السياق ذاته، على “ضرورة ضمان استعادة الوصول الكامل إلى الغذاء والمياه النظيفة والسكن والرعاية الطبية في أسرع وقت ممكن في قطاع غزة وحصول الأطفال على التعليم وتمكينهم من اللعب دون خوف وضمان الاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير المصير وضع عمليات سياسية شاملة وبناءة لتحقيق حل الدولتين”.
وفي ذات الصدد، أكد المسؤول الأممي على ضرورة أن “يتم ذلك وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان وإعلان نيويورك الذي أقرته الجمعية العامة، بالإضافة إلى الفتاوى الاستشارية والتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية”. وأوضح في معرض حديثه قائلا:” وجوب ضمان الوصول الكامل وغير المقيد للمساعدات الإنسانية والصحفيين الدوليين ومراقبي حقوق الإنسان”, إضافة إلى “تمكين الصحفيين من أداء عملهم في جميع أنحاء غزة بحرية”. كما دعا بالمناسبة، جميع الأطراف الفاعلة إلى “وضع حقوق الإنسان في صميم عمليات الإنعاش وبناء السلام، ليكون وقف إطلاق النار في غزة سلاما دائما”. حيث ذكّر بأنه على مدار سنتين، ارتكب الاحتلال الصهيوني إبادة جماعية في غزة شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها، حيث خلفت الإبادة أزيد من 237 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين ومجاعة أزهقت أرواحا كثيرة، فضلا عن دمار واسع.
