محلي

“المسمن” فطائر تقدم ابتهاجا بقدوم عيد الفطر

وهران

 تتفنن الكثير من الوهرانيات في تقديم فطائر “المسمن” إبتهاجا بقدوم عيد الفطر المبارك حيث يعتبر هذا النوع من العجائن طقسا مرافقا لأول أيام العيد و طبقا تقليديا لا تعلو عليه الحلويات.

وتفضل الكثير من ربات البيوت بعاصمة غرب البلاد تحضير “المسمن” باكرا، بعد صلاة الفجر كونه عادة وتقليدا يتمتع بشعبية واسعة عند مختلف شرائح المجتمع والفئات العمرية، ولا يمكن الاستغناء عنه في وجبة صباح العيد فيما تلجأ أخريات الى اقتناء هذا النوع من العجائن جاهزا. وتحرص نساء على تقديم “المسمن” مع حبات من التمر للمصليين عند خروجهم من المساجد، وبعد تبادل التهاني، وذلك إكراما لهم وفرحة بعيد الفطر أو تقديمه للضيوف أو عند تبادل الزيارات، حسبما أوضحته “فاطمة” من منطقة بوتليليس، التي قالت “أنه تقليد ورثناه عن جداتنا ونعمل على نقله للجيل الجديد للحفاظ على هذا التراث المطبخي”. وتزين مائدة صباح يوم العيد بطبق من المسمن الذي يرافقه العسل والتمر مع فناجين القهوة أو الشاي بالنعناع، وما طاب من حلويات، فيما يفضل بعض من عشاق “المسمن” غمسه في السكر الذي يضفي عليه ذوقا لذيذا. ويعتبر “المسمن” الذي يحمل شكل مربعا وخفيف الحجم، من أبسط وأسهل وأسرع الفطائر ولا يكلف كثيرا ولا يتطلب جهدا كبيرا في تحضيره، ويتكون من الدقيق والماء والملح والخميرة والزبدة والزيت لقلي هذه الفطيرة.

وعلى الرغم من التطور الحاصل في المجتمع والعصرنة في عالم العجائن والحلويات لا يزال “المسمن”، الذي يحتل الصدارة في المطبخ الجزائري وفي موائد مختلف المواسم الاجتماعية و”الوعدات” وفي المناسبات الدينية، يحافظ على وصفته القديمة، وهي في متناول الجميع.

وحفز الإقبال على تناول “المسمن”، الذي يعد من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر الكثير من الحرفيات في الطبخ والحلويات التقليدية بفتح محلات لبيعه والترويج له عبر صفحات التواصل الاجتماعي.

كما يعتبر مشروعا مربحا للماكثات في البيت، لاسيما مع أواخر شهر رمضان ويشكل مصدر رزق عند الباعة المتجولين الذين يعرضونه بأسعار معقولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى