محلي

المرصد الجهوي للصحة العمومية ينظم:

يومين لتحسيس العاملين بالقطاع الصحي حول التشخيص المبكر لمرض السيدا

  • وضع أرضية رقمية مع مطلع 2025

 

أشار المدير العام للمعهد التكنولوجي للصحة العمومية “بوعمرة عبد الرزاق”، على هامش اليومين الدراسيين حول ورشات التكوين والتحسيس المنعقد بفندق “الهنا” بوهران، على دور العاملين بالقطاع الصحي في تكثيف حملات التشخيص والفحص المبكر حول داء فقدان المناعة المكتسبة، وإشراك المجتمع المدني في العملية التوعوية من خلال رصد كل الجهود وإدماج الشركاء في العملية التي تندرج ضمن الإستراتيجية المنتهجة من طرف الدولة للتكفل بالجانب الصحي والتحسيسي.

وأشار المتحدث أن العملية تستهدف كافة المواطنين، لاسيما الفئة المستهدفة “مفتاح الساكنة” التي أكد بشأنها، أن “التحقيق الوبائي وسط هذه الفئة متعب، يتطلب تضافر الجهود، وأن “محور الوقاية بات لزاما للتقليل من الحالات خاصة المستهدفة مفتاح الساكنة الأكثر عرضة عرضة، لاسيما فئة الأشخاص متنوعي العلاقات الجنسية ومدمني المخدرات، والفئة التي تتعرض لانتقال العدوى من الأم للجنين، ما يتطلب تعزيز التكوين في أوساط الأطباء بمراكز التشخيص وتكوين الجمعيات التي تعمل مع هذه الفئة كقوة لتطبيق النشاط قصد الوصول للأهداف المرجوة، وتغيير السلوك للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة ما يضمن تراجع مؤشر الإصابة.

طرق جديدة للوقاية، تتطلب تعزيز النشاط الميداني، وكذا الإستراتيجية تنقل العدوى التي تراجعت خلال فترة الكوفيد، وذلك بإخضاع الحوامل وغيرها لحماية الطفولة والأمومة على حد السواء، إلى جانب التحسيس والتوعية بتكثيفها ضمن برنامج سنوي ساري المفعول بتداخل الجميع، منوها أن الإستراتيجية تتطلب إشراك كل القطاعات المعنية لاسيما الشباب والرياضة والتضامن وغيرها.

الجزائر من الدول التي توفر دواء مجاني، وهو ما يعكس التكفل الجدي للسلطات بالمريض للحد من العدوى، والتقليل من المضاعفات الصحية للمرض من خلال إتاحة الأدوية والتكفل من خلال تجارب الأطباء العاملين بمراكز الوقاية.

هناك عمل جبار يقوم به المعهد الوطني للصحة العمومية، بحيث يعكف على وضع أرضية رقمية مع مطلع 2025 التصريح للمرضى مع عرض بيان التحاليل بين المعهد ومعهد باستور لإعطاء معلومات دقيقة للمريض، لوضع تقارير ودراسات لمنح إحصائيات جديدة، مع وضع رؤية في آفاق 2030 وتحقيق أهداف حول مرض (السيدا) من خلال رفع كافة الطابوهات مع تغيير السلوكيات والذهنيات للوصول لصفر حالة مرتبط بتضافر الشركاء .

للإشارة، تتواجد بالجزائر أكثر من 60 مركز للتشخيص المبكر و16 مركزا مرجعيا في جميع أنحاء الوطن، بتواجد التجهيزات والإمكانيات وأخصائيين، ما يبرز التكفل بالحالات المرضية لترقية التشخيص والفحص المبكر. للتذكير، أن عدد الحالات المؤكدة بالجزائر وفق تقرير صحي لسنة 2021 بلغ 21 ألف حالة، حيث تم فحص 91 بالمائة ومعرفة حالتهم، و82 بالمائة يخضعون الرعاية الصحية من بينهم 9300 امرأة، و1400 طفل أقل من 15 سنة من بين 2000 إصابة جديدة بينهم ما يقارب 500 طفل .

 

تسجيل 490 حالة سيدا جديدة بالغرب منذ بداية السنة

أشارت البروفيسور “موفق”، رئيسة مصلحة الأوبئة والأمراض المعدية بمستشفى بلاسكا بسيدي الشحمي، أنه تم عرض تطور المرض وطرق العدوى المتعددة والدم واستعمال إبر ووخز جماعي، ما يجعل فرص الإصابة كبيرا، آلات الوشم  باستعمال وسائل غير معقمة وغيرها، على غرار عدوى انتقال الدم من الأم للطفل، ما يتطلب إجبارية إجراء تحاليل للنساء مهما كانت صحتها لمنع انتقال المرض، والتي تسمح بتراجع من 30 إلى 0 بالمائة مباشرة بعد التشخيص المبكر.

وبلغة الأرقام، كشفت المتحدثة عن تسجيل 490 حالة جديدة بـ (السيدا) بالجهة الغربية منذ بداية السنة الجارية، وتشكل وهران أغلبية الإصابة بأكثر من 350 حالة، كما تم تسجيل 12 حالة وسط الحوامل، الفئات، وحالات للرجال متعدد الزيجات الذي ينقل العدوى وغيرها، داعية للفحص الطبي الشامل قبل الزواج  لتحسيس الزوجين بالتحاليل لتفادي الاصطدام بعقبات، حتى ولو يم تبرز علامات الإصابة مشيرة أن مضاعفات العدوى يظهر بعد أكثر من 10 سنوات من الإصابة، ما يلزم الأشخاص مسبوقين العلاقات على التشخيص .

من جهتها، أوضحت السيدة “بلعربي”، مديرة المرصد الجهوي للصحة وطبيبة مختصة في الوقاية والأوبئة، ضرورة إشراك الحركة الجمعوية في عملية التحسيس وتكثيف الحملات لفائدة الأطباء العاملين بالمصالح التشخيص والمجتمع المدني مند سنوات، نعمل ليكون المواطن مرافقة لكافة البرامج الصحية لتحسيس للمجتمع للكشف المبكر الذي يسمح بمنح حالات جديدة مستقبلا، والملتقى الذي سيدوم يومين للخروج بتوصيات والوسائل البسيطة لإيصالها للمواطن.

كما أشادت رئيسة جمعية “حلم التعايش الايجابي” بوهران المتعايشين بمرض فقدان المناعة “عزي أحلام”، أن العمل الجواري والتقرب من الفئات المستهدفة لتمكين المواطن من التشخيص المبكر، منوهة أن المربي للفئات الهشة مستعملي المخدرات وعلاقات مشبوهة وغيرها من الفئات، وهو ما يبرز دور الحركة الجمعوية في تكوين المئات من المربين للمساهمة في نشر الوعي، مؤكدة أن النشاط الجوار يتواصل على مدار السنة دون توقف مع تقديم الخدمات لتقليص المخاطر وغيرها.

منصور. ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى