الجهوي‎

المراهنة على المرافقة لترقية التسويق

شعبة التمور بأدرار

تشكل المرافقة لترقية التسويق عن طريق التجارة الخارجية والمقايضة الحدودية وتحسين الصناعة التحويلية للتمور رهانا لتطوير الشعبة بولاية أدرار، كما أفاد مسؤولو القطاع ومتعاملون في هذه الشعبة الفلاحية.

وتتميز تمور أدرار بكونها تحمل ميزة تنافسية تسويقية نظرا لقدرتها على مقاومة عوامل المناخ أثناء الشحن التجاري مما جعلها مطلوبة بكثرة في الأسواق الإفريقية والآسيوية. وتستدعي مواجهة بعض التحديات الميدانية لتدعيم الجدوى الإقتصادية المرجوة من شعبة التمور سيما منها العوامل البيئية والمناخية كالتصحر والتغير المناخي في بعض الأقاليم، تثمين دور الخبرة التقنية المطلوبة للعناية بالنخيل ورفع مردودية إنتاجها، حسب متعاملين في القطاع. وبادرت عديد الهيئات إلى تثمين الشعبة من خلال إيجاد الآليات الكفيلة بتفعيل دور البحث العلمي ومخابر البحث حيث أوضح البروفيسور بوعلالة محمد، من المدرسة العليا للفلاحة الصحراوية بأدرار، أن المناطق الصحراوية تضم 1.000 صنف من نخيل التمور التي تؤدي دورا حيويا في تغذية الإنسان. وخلال دراسة قام بها فريق عمل من المدرسة لتحديد الخصائص الفيزيائية والكيميائية الحيوية لأصناف التمور بأدرار، تبين أن صنفي “بانخلوف” و”لحميرة” تضمان أعلى نسبة من الماء في حين يتوفر صنفا “المسعودية” و”تندكان” على أعلى نسب من الأملاح المعدنية، في حين يوفر صنفا “تقربوشت” و”لحميرة” أعلى نسبة من السكريات الكلية حيث تعد النتائج المتوصل إليها مؤشرا جد إيجابي على جودة المنتوج وقاعدة معطيات لتثمين أفضل أصناف التمور بالمناطق الصحراوية. ومن جهته، بادر مركز الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث بأدرار إلى إعداد دراسة بحثية إحصائية حول أصناف التمور المتواجدة بالمنطقة والتي توصلت إلى إحصاء أزيد من 45 صنفا، مثلما أوضح رئيس ورشة المساحات الخضراء بمركز الهيئة، توهامي هيدور.

الصناعة التحويلية للتمور …. مشاريع إستثمارية في الأفق

ويقوم المتعامل الإقتصادي مرابطي عبد القادر بتجسيد مشروع إستثماري لإنجاز وحدة للصناعة التحويلية المرتبطة بإنتاج التمور. ويجري تجسيد هذا المشروع على مساحة 3.000 متربع بمحاذاة بلدية تيمي (جنوب أدرار) بجوار واحات النخيل بإقليم توات بطاقة إنتاجية تقدر ب 10.000 طن سنويا من مختلف المواد المشتقة من التمور، حسب البطاقة التقنية للمشروع. ويضم المشروع أربعة (4) خطوط إنتاج داخل وحدة الإنتاج التي تتربع على 1.500 متر مربع إلى جانب كتلات للتجميع والتوضيب والتغليف ومخازن ووحدات للتسخين وفرن ومخبر تقني بيولوجي ووحدات للصيانة والمرافقة. وتقدر كميات أبرز المواد المتوقع إنتاجها سنويا من مختلف أصناف التمور حوالي 3.000 طن سنويا من السكر السائل بأنواعه الثلاثة (الشفاف والبني والبني الفاتح) و2.000 طن من رب التمر (لب التمر) و4.000 طن من قوالب أعلاف المواشي و1.000 طن من قهوة نوى التمر ذات القيمة الغذائية والصحية العالية إلى جانب قوالب أعلاف المواشي 420.000 لتر من الإيثانول الطبي و300.000 لتر من مختلف المواد المعقمة عند توسعة المشروع، كما تمت الاشارة إليه. وعرفت زراعة النخيل بولاية أدرار خلال السنوات الثلاث الأخيرة زيادة في المساحة المزروعة والتي وصلت إلى أكثر من 18.320 هكتار بإجمالي تجاوز 2.6 مليون نخلة منها قرابة 1.9 مليون نخلة منتجة. وتتوزع مختلف أصناف التمور عبر أقاليم توات وتديكلت بنسب متفاوتة منها أصناف رئيسية وثانوية ومبكرة ومتأخرة في النضج حيث تشمل بعض الأصناف تمور “لحميرة” و”بانخلوف” و”الشيخ” و”تقازة” و”تقربوشت” و”الفرانة” و”أحرطان” و”تندكال” و”تيناصر” و”تيمليحة” و”تينقور” و”أزرزاي”، حسب معطيات مديرية المصالح الفلاحية. وقد حققت الولاية كمية تجاوزت 600.000 قنطار من التمور بمختلف أصنافها خلال الموسم الفلاحي الحالي منها تمور موسمية مبكرة وتمور حولية متأخرة في النضج عبر واحات النخيل المنتشرة على مستوى تراب الولاية، وفق ذات المصدر.

ق.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى