ستكون المدينة الجديدة بوهران”نحو فضاء للسياحة التاريخية”، محور الجلسات والمداخلة التي يلقيها الأستاذ “ظاهر انوال” من جامعة وهران خلال الملتقى الوطني حول السياحة في وهران “الواقع، العوائق والآفاق” بمناسبة اليوم الوطني للسياحة والتي تنظمها كلية العلوم الاجتماعية بالتعاون مع وحدة البحث في علوم الإنسان للدراسات الفلسفية والاجتماعية والإنسانية بجامعة وهران 2 ، وبالتنسيق مع مديريتي السياحة والثقافة لوهران.
تتميز المدينة الجديدة بأجواء شعبية وحي تجاري دائم الصخب، فنسيجها العمراني كثيف ومكتظ، نظام شوارعها وأزقتها ومتاجرها الصغيرة، وواجهات العرض المختلفة، سلعها المتعدّدة المعروضة في المحلات وكذلك على الأرصفة من طرف بائعين متجولين، كل هذه الميزات تعطيها صبغة المدينة لكنها في الواقع ليست كذلك، حيث تتميز (المدينة الجديدة) بصفات خاصة مرتبطة بشكل البنيان وطبيعة النشاطات المتعددة والمنسجمة مع بيئة تُذكرنا – دون أن تكون كذلك – ببيئة الأسواق والبازارات، فهي أبعد من أن تكون مدينة بالمعنى المتداول للمصطلح”.
للمدينة الجديدة تقليد عريق مرتبط بقطبيتها التجارية التي تدين بها لسوقها المغطى، وهو من أهم الأسواق في المدينة، وكذلك شوارعها المتمثلة في شارع الصائغين، صانعي الجلود، النحاسين، الحرفيّين، بائعي الفواكه والخضر وبائعي مختلف السلع.
كما تمثل التقليد الشعبي الوهراني وتظل في الذاكرة الجماعية الفضاء الذي يتم فيه اللقاء، والذي يتوافد عليه الزائرون من خارج المدينة، كما تشهد على ذلك العديد من الفنادق والحمامات، محلاّت الأكل الخفيف، المقاهي بكل أنواعها، والمتاجر المختلفة التي تتوفر عليها.
حيث سيتم خلال الملتقى الوطني حول السياحة في وهران شعبة الصناعات التقليدية كعنصر فعال في تنشيط السياحة وتحقيق النمو المستدام، والسياحة وسؤال الضيافة في وهران، وكذا مؤهلات وأفاق السياحة البيئية بوهران، بالاضافة إلى تنظيم ورشات حول تحسين جودة الخدمات السياحية، من خلال التدريب الشهادات الابتكار في الخدمات، والترويج السياحي واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، إدارة السمعة الالكترونية استراتيجيات التسويق الرقمي، فضلا على الحلول المبتكرة للتغلب على العوائق من خلال مبادرات بيئية، الشراكات بين القطاعات العام والخاص وتطوير المنتجات السياحية الجديدة وترقية السياحة الرياضية العلاجية والبيئية، باستثمار فرص الجذب السياحي من خلال أماكن الذاكرة الدينية والشعبية وتسويق المعالم والفعاليات الثقافية المحلية ودور المهرجانات مع أخذ مهرجان الفيلم العربي نموذجا بوهران.
منصور.ج