17في كل سنة ومع حلول الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، والتي تعتبر فرصة من أجل الاقتداء بقدوة الرسول صل الله عليه وسلم و ذكر سيرته الحميدة، مصالح للحماية المدنية تسجل خلال هذه الفترة عدة حوادث وأغلب ضحاياها هم الأطفال والشباب والتي تتسبب كذلك في اندلاع الحرائق وتعرض حياة الناس وممتلكاتهم للخطر، بالإضافة في تسببها في إصابة الأشخاص المسنين، المرضى، الأطفال الصغار و النساء الحوامل بحالات الهلع والفزع.
إن استعمال المواد النارية والمفرقعات خلال هذه المناسبة الدينية وتداولها في باقي أيام السنة وتوفرها على مستوى الأسواق الموازية، بالرغم من منع استعمالها، من الضروري إعلام و توعية المواطنين بصفة مستمرة بمدى خطورتها، وأمام هذا الواقع سطرت المديرية العامة للحماية المدنية أيام توعوية تحسيسية جوارية من مختلف الأخطار الناجمة عن استعمال المواد النارية والمفرقعات وكذا الشموع طيلة الأسبوع الذي يسبق الاحتفالات، وهذا بالتركيز على الفئة الأكثر عرضة وهي الأطفال والشباب بتوجيه غالبية النشاطات التحسيسية لفائدتهم عبر المساجد بإلقاء دروس قبل صلاة الجمعة، الساحات العمومية وأماكن بيع هذه المواد الخطيرة، وكذا الاستعانة بوسائل الإعلام بتنظيم حصص إذاعية وتلفزية واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي كقاعدة تواصل.
إلى جانب بذل مجهودات معتبرة بتنسيق مع كافة المؤسسات العمومية من أجل حماية وسلامة الموطنين، بتفعيل آليات موحدة لمختلف الجهات المساهمة، وكذا التذكير بالمسؤولية الملقاة على عاتق الأولياء في حماية أبنائهم والوصول إلى الهدف المنشود “فرحة المولد بقلوبنا وليس بالمفرقعات في أيدينا”.
وللحد والتقليل من النتائج الناجمة عن الاستعمال الخطير لهذه المواد الممنوعة، المديرية العامة للحماية المدنية توصي بالتزام التدابير الوقائية التالية : يجب على الأولياء توعية أبنائهم على مدى خطورة هذه المواد الممنوعة وما ينجم عنها من أخطار كالانفجار على مستوى الأطراف كاليد، أو في العينين، أو تتسبب في فقدان حاسة السمع، إضافة إلى إصابات خطيرة تؤدي غالبا لبتر أصابع اليد والأطراف، كما ينجم عنها احتراق الملابس واندلاع الحرائق في أو على مستوى الشرفات، بالإضافة إلى ضرورة توعية الأطفال الشباب بخطورة استعمال بعض المواد الكيميائية وخلطها لتعويض المفرقعات، كما يجب تجنب رمي هذه المواد النارية على الأشخاص، على السيارات أو بالقرب من المستشفيات والمراكز الصحية، من مواقف السيارات و محطات البنزين…..الخ.
أما فيما يخص استعمال الشموع يجب الإقتداء بالتعليمات الأمنية التالية: وضع الشموع على دعائم ثابتة وغير قابلة للالتهاب، استعمال الشموع يكون من طرف الأشخاص البالغين، إبعادها الشموع عن الأشياء القابلة للالتهاب خاصة الأفرشة، الأغطية والأثاث، عدم تركها مشتعلة من دون مراقبة، الشموع و علب الكبريت لا تترك في متناول الأطفال، تنبيه الأطفال بأن الشموع ليست لعبة أو أشياء تستهلك، وفي حالة حدوث أي طارئ يجب الاتصال بالحماية المدنية على رقم النجدة 14 أو الرقم الأخضر 1021 مع تحديد طبيعة الخطر والعنوان.
جطي عبد القادر