
دخلت جمعية وهران دائرة الحسابات وضمن الفرق المهددة بخطر السقوط من رابطة الثاني هواة وسط غرب بعد التعثر الاخير أمام الجار شباب تموشنت.
ولمح مدرب الفريق سالم العوفي إلى أن هذه الوضعية التي آلت إليها تشكيلته مردها عدة أسباب أثرت على لاعبيه وتسببت في تراجع أدائهم ونتائجهم في الفترة الأخيرة.
وأكد العوفي من الواضح أننا وضعنا أنفسنا في موقف غير مريح، كما لاحظ بأن أشباله فقدوا كثيرا من تركيزهم وإرادتهم فوق الميدان سواء في المباريات الرسمية أو خلال التدريبات “ربما على خلفية عدم تسوية وضعيتهم المالية بعد”.
وفضلا عن هذا العامل فإن مدرب الجمعية اضطر لمراجعة مخططاته الخاصة بمرحلة العودة بعدما فشل في استقدام لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية السابقة مثلما كان يرغب. ويعود السبب إلى منع الرابطة الوطنية إدارة ناديه بالقيام بأي انتداب “لأسباب إدارية”.
ولم يتمكن هذا التقني، الذي التحق بنادي “المدينة الجديدة” منتصف مرحلة الذهاب في تجربة جديدة معه، من أداء مشوار أفضل من سلفه العربي مرسلي الذي دفع ثمن تعاقب النتائج السلبية في بداية الموسم.
وستكون مهمة تشكيلة “المدينة الجديدة” أكثر تعقيدا خلال الجولات المقبلة ، ولعل ما يزيد من تعقيد مهمة جمعية وهران في قادم الجولات هو المستوى المتواضع جدا الذي يظهر به خط دفاعها منذ انطلاق الموسم الجاري.
وتسبب نزيف النقاط هذا للجمعية في تراجعها إلى المركز ال 14، ب 27 نقطة وتتأخر عن المهدد الآخر نصر حسين داي بنقطة واحدة ، و عن كل من أمل الاربعاء و شبيبة تيارت ، ووادي اسلي ، ووداد بوفاريك وهي الاندية المهددة بنقطتين.
ويؤشر هذا الأمر، حسب المتتبعين، إلى أن المعركة ستكون قوية لتفادي المرتبة 14 التي ستكلف صاحبها مغادرة المستوى الثاني بعدما تأكد بصفة شبه رسمية سقوط كل من أولمبي المدية وشباب قير عبادلة اللذين يحتلان المركزين 15 و16 بـ 13 نقطة لكليهما.
وستكون كل المباريات القادمة لجمعية وهران حاسمة في سباق البقاء مما يعني أن النادي الوهراني أمامه 4 أسابيع ساخنة وتحت ضغط نفسي كبير و الخطأ ممنوع ، مثلما حذر منه مدربه سالم العوفي.
وتسود الحسرة محيط الجمعية حيث يعتبر أنصارها بأن المواسم تمر وتتشابه في هذا الفريق الذي يبدأ كل مرة البطولة بطموح استعادة مكانته في ساحة النخبة التي غادرها منذ ثماني سنوات، لكنه سرعان ما يجد نفسه مضطرا للصراع على ورقة البقاء في الرابطة الثانية.
ولم يتجرع أنصار ومحبي الجمعية النتيجة المخيبة والتي وضعت الفريق المدرسة العريق أسفل الترتيب وباتت مهمة المدرسة صعبة ومفخخة في رحلة ضمان البقاء ضمن حظيرة القسم الثاني هواة.
وهو ما يفسر عزوف جماهير ” لازمو ” التي وفية لمقاطعتها الفريق و ذلك بعدم رضاها بوضعية و نتائج النادي.
يذكر أن آخر مرة نشطت فيها جمعية وهران في الرابطة الأولى تعود إلى موسم 2015-2016 ومنذ ذلك الوقت يسعى الفريق إلى لعب ورقة الصعود ولكنه يضطر في كل مرة إلى مراجعة سقف طموحاته إلى الأسفل مع مرور الجولات.
م/ شريف