
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد “كمال بداري”، الخميس الماضي بالمدرسة الوطنية العليا للرياضيات بسيدي عبد الله (الجزائر العاصمة)، على إطلاق الدفعة الثانية للتكوين في الماستر الدولي للرياضيات، والتي تضم طلبة من 10 دول، يؤطرهم 24 أستاذا جزائريا وأجنبيا، يجسد “انفتاح مدارس القطب العلمي والتكنولوجي “الشهيد عبد الحفيظ إحدادن” على العالم”.
وعليه، أكد السيد الوزير، على أن “الاستثمار في الرياضيات هو استثمار في الاقتصاد والسيادة الوطنية مُثمّنا النتائج التي ما فتئت تحققها هذه المدارس، حيث تطرّق عند “التميز العلمي” للمدرسة الوطنية العليا للرياضيات، والذي يتجلى من خلال حصولها على “وسم الامتياز” كمركز امتياز في الرياضيات، والمقدم من طرف الجمعية الأوروبية للرياضيات.
واستطرد السيد الوزير، بأن هذا التفوق والإنجازات المحققة في مجال البحث العلمي، قد سمح بـ”إضفاء المرئية الدولية على الجامعة الجزائرية”، حيث ذكر بالمناسبة، بالنتائج الأخيرة للتصنيف الدولي (T.H.E)، الذي يعد من أبرز التصنيفات العالمية للجامعات، والذي احتلت فيه الجزائر المرتبة الأولى على الصعيد المغاربي والثانية إفريقيا، بفضل 28 مؤسسة جامعية.
بدوره، أوضح مدير المدرسة، السيد “أحمد مدغري” أن الماستر الدولي للرياضيات، تم إدراجه عقب انخراط المدرسة في الشبكة الدولية للرياضيات. وبالمناسبة، تم تقديم عرض توضيحي حول هذا البرنامج التكويني الذي تشارك فيه عدة هيئات داعمة، من بينها الاتحاد الدولي للرياضيات، المركز الدولي للفيزياء النظرية والجمعية الأوروبية للرياضيات، ليتم بعد ذلك تكريم طلبة المدرسة المتوجين في المسابقة الدولية للرياضيات.
تثمين النجاحات التي حققتها الجامعة الجزائرية وطنيا ودوليا
وفي سياق متصل، وخلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، ترأسها رئيس المجلس، السيد “ابراهيم بوغالي” الخميس الماضي، خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، السيدة “نجيبة جيلالي” أبرز السيد “كمال بداري”، النجاحات التي حققتها الجامعة الجزائرية على الصعيدين الوطني والدولي، مؤكدا التزام قطاعه بتنفيذ الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون”، في هذا المجال، على جانب التزام قطاعه بتنفيذ الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية”، مثمنا النجاحات التي حققتها الجامعة الجزائرية على الصعيدين الوطني والدولي.
وفي نفس السياق، كشف السيد الوزير عن “النتائج الأخيرة للتصنيف الدولي (T.H.E)، الذي يعد من أبرز التصنيفات العالمية للجامعات، والتي منحت الجزائر المرتبة الأولى مغاربيا، والثانية إفريقيا بـ 28 مؤسسة جامعية، بعدما كانت تحوز على مؤسسة جامعية واحدة في هذا التصنيف سنة 2017، بحيث تقاسمت كل من جامعتي سيدي بلعباس والوادي المرتبة الأولى وطنيا ضمن فئة 1200-1500 مؤسسة تعليم عالي على المستوى العالمي”.
كما تطرق السيد الوزير، إلى “المدارس العليا الخمس بالقطب الجامعي سيدي عبد الله والمواد الجديدة المستحدثة كالبرمجيات الحرة، الهندسة العكسية، الذكاء الاصطناعي وغيرها من الانجازات”، التي تجعل التعليم العالي “قاطرة للتنمية المحلية والاقتصاد الوطني”.
أما فيما يتعلق بتحسين ظروف التمدرس لطلبة السلك الطبي والاطباء المقيمين، أكد السيد الوزير أن “طلبة العلوم الطبية تحصلوا على مصاريف التربص لأول مرة طبقا للنظام الجديد المعمول به”، حيث ذكّر بالمناسبة بـ “تخصيص 5095 منصب مالي في إطار المسابقة الوطنية الخاصة بالأطباء المقيمين، والتي ستنظم نهاية شهر أكتوبر الجاري، أي بزيادة تقدر بـ 54،34 بالمائة مقارنة بسنة 2022”.
وفي الشق المتعلق بتحسين الخدمات الجامعية، أبرز السيد الوزير “جملة الاصلاحات التي طالت هذا المجال خلال السنتين الأخيرتين من خلال اعتماد الرقمنة وترشيد النفقات وتحسين جودة الإقامة والإطعام والنقل”.
نسرين. ع