
نظمت أمس الأربعاء المدرسة العليا للاقتصاد يوما علميا ومهنيا للشمول المالي للتكنولوجيا المالية والأمن السيبراني، (تحديات وفرص جديدة للبنوك الجزائرية) بالشراكة مع (نتيكسيس الجزائر Natixis) وبمبادرة منها وبحضور والمديرة الجهوية (الغرب) السيدة لامية مقران والمدير الجهوي (شرق)، بالإضافة إلى نخبة من الإطارات السامية (نتيكسيس الجزائر Natixis)، إلى جانب المدير العام لبورصة الجزائر، “يزيد بن موهوب”، والمديرة المركزية المكلفة بالشق التقني بالشركة الوطنية للتأمينات، وبحضور أساتذة باحثين من المدرسة العليا للاقتصاد بوهران على رأسهم السيدة المديرة البروفيسور خليصة سمعون إلى جانب مختصين وشركاء وطلبة ماستر ودكتوراه من نفس المدرسة.
من جهتها الأستاذة “هند بن ميلود”، أكدت في مداخلتها بعنوان (الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني المصرفي)، إلى ضرورة استخدام الأمن السيبراني من أجل حماية البيانات والمعطيات والبنوك بشكل خاص في ظل التحولات التكنولوجية الراهنة. تطور القطاع المصرفي في مواجهة المخاطر السيبرانية – الإطار التنظيمي في الجزائر- الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني: أفق جديدة- تعريفات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
للتذكير، البروفيسور “شيكو فوزي”، هو الذي سطر البرنامج العلمي لهذا اللقاء.
كان الهدف الرئيسي والجوهري من هذا اليوم، تعزيز سبل الحوار بين الماليين والمنظمين والمتخصصين في مجال التكنولوجيا المالية من جهة، وخبراء الأمن السيبراني من جهة أخرى، حيث تميز النقاش بتفاعل كبير ما بين الخبراء والأساتذة المختصين وتجلى ذلك أكثر أثناء المناقشات، ومن خلال هذا الحوار التفاعلي المثمر، تمكن المشاركون وحتى الحضور على حد سواء، من تبادل المعرفة واستكشاف الحلول المبتكرة وتعزيز التعاون بين القطاع المصرفي والتقنيات الجديدة لمواجهة التحديات.
كما كانت المناسبة أيضا، للحديث عن الفرص في العصر الرقمي وما يمكن منحه في القطاع. وعليه، عكف الخبراء والمختصون خلال يوم كامل، على مناقشة ودراسة وإثراء جملة من المحاور الجوهرية:
(01)- الشمول المالي: أداة لتحقيق المساواة والنمو، وفي سياق يتسم بالتحول الرقمي المتسارع، يظهر الشمول المالي والتكنولوجيا المالية والأمن السيبراني كركائز أساسية لتحفيز التنمية الاقتصادية في الجزائر. يهدف هذا اليوم العلمي والمهني إلى جمع الخبراء والممارسين والأكاديميين لمناقشة القضايا والفرص المرتبطة بهذه المواضيع الرئيسية، والهدف هو تعزيز التفكير المتعمق حول التحديات الحالية ووجهات النظر المستقبلية، مع استكشاف استراتيجيات لتعزيز القطاع المالي الجزائري النظام البيئي في العصر الرقمي.
(02)- التكنولوجيا المالية: ثورة في القطاع المالي الجزائري، إن ظهور التكنولوجيا المالية، التي غالبا ما ينظر إليها على أنها ناقل للابتكار وتحديث الخدمات المالية، يثير أيضا مسألة تأثيرها الحقيقي على القطاع المصرفي الجزائري. إذا كان اعتماد التقنيات المالية يبدو ضروريا لتلبية توقعات العملاء المتصلين بشكل متزايد، فما هي التحديات المحددة التي تواجهها البنوك الجزائرية في هذا التحول؟ فهل الإبداع التكنولوجي في متناول الجميع حقا، أم أن هناك فجوة رقمية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الفوارق السكانية؟
(03)- الأمن السيبراني: شرط أساسي للتحول الرقمي، في سياق تتزايد فيه الهجمات السيبرانية التي تستهدف المؤسسات المصرفية والمالية، غالبًا ما يُنظر إلى الأمن السيبراني على أنه عنصر أساسي للحفاظ على ثقة العملاء وضمان استقرار النظام المالي. ولكن هل البنوك الجزائرية مجهزة بما يكفي لمواجهة هذه التهديدات المتزايدة؟ هل يمكن أن تتطور حماية البيانات المالية الحساسة وأمن المعاملات الرقمية بنفس وتيرة الابتكارات التكنولوجية؟ أم أن هناك عيوبا في البنية التحتية الحالية تتطلب المزيد من الاستراتيجيات العالمية وتعزيز التعاون.
منصور. ج