
مع بداية الموسم الجامعي الجديد 2025/2026، تشهد جامعة “جيلالي ليابس” بسيدي بلعباس حدثًا أكاديميًا بارزًا، يتمثل في افتتاح ملحقة المدرسة العليا للأساتذة، والتي تُعد مكسبًا نوعيًا يعزز الخريطة البيداغوجية في المنطقة الغربية، ويترجم حرص السلطات الأكاديمية على الاستجابة لحاجيات المنظومة التربوية من كفاءات مؤهلة.
وفي إطار الترتيبات الخاصة بهذا الافتتاح، قام مدير الجامعة البروفيسور “بوزياني مراحي”، رفقة طاقم من المسؤولين والأساتذة، من بينهم البروفيسور “مغربي زين العابدين” المكلف بتسيير الملحقة والأستاذ “العسري بومدين” مدير المدرسة الأم بسعيدة، بزيارة ميدانية للوقوف على جاهزية الهياكل التربوية والمرافق البيداغوجية.
وقد شملت الزيارة تفقّد القاعات والمخابر والتجهيزات، إلى جانب متابعة دقيقة للجوانب التنظيمية المرتبطة بالدخول الجامعي، حيث تم التركيز على توفير ظروف ملائمة لاستقبال الطلبة الجدد وتسهيل إجراء المقابلات الشفوية الخاصة بهم، بما يضمن توجيها أكاديميا دقيقا ومتوازنا، حسب التخصصات التعليمية الثلاثة: الابتدائي، المتوسط والثانوي.
كما أشرف مدير الجامعة على زيارة ثانية لمتابعة تقدم الأشغال النهائية، معبرا عن رضاه بمستوى التجهيزات، ومثمنا جهود الطواقم التقنية والإدارية، داعيا إلى ضرورة احترام الآجال وتكثيف التنسيق بين المصالح. ومن المرتقب أن تستقبل الملحقة 755 طالبًا موزعين على مختلف المستويات: 223 طالبًا في التعليم الابتدائي (143 في اللغة العربية و80 في الفرنسية)، و306 في التعليم المتوسط (يشمل تخصصات متعددة منها اللغة العربية، الفرنسية، الإنجليزية، العلوم الطبيعية، الرياضيات، الفيزياء، والتاريخ والجغرافيا)، و226 طالبًا في التعليم الثانوي موزعين على تخصصات مماثلة، ويُجسد هذا التنوع البيداغوجي مدى الانفتاح العلمي الذي تتميز به الملحقة الجديدة، التي لا تقتصر أهميتها على التكوين فحسب، بل تمثل رافدا استراتيجيا لدعم قطاع التربية وطنيا، ما يجعل من افتتاحها خطوة حاسمة ضمن جهود الجامعة في تطوير التكوين المتخصص ورفع جودة التعليم العالي في الجزائر.
فتحي مبسوط