الثـقــافــة

المخرج والممثل المسرحي “سعيد شاكري” من تيسمسيلت يفتح قلبه لـ “البديل”:

" تأثرت بالفنان أنطونين آرتو في أعمالي الركحية"

حاوره : عبد القادر جطي

 

“سعيد شاكري” مخرج وممثل مسرحي من مواليد 1995 ابن ولاية تيسمسيلت، متحصل على شهادة الليسانس في الأدب العربي، عاشق لكل ما يتعلق بالمسرح، هوايته القراءة والتكوين والبحث في كل ما يتعلق بتقنيات الإخراج المسرحي، شغوف بأبي الفنون منذ الطفولة، قدم العديد من العروض من ملحمات ثورية وأوبيرات، وكذا المونولوغ، أعمال كلها تعالج قضايا اجتماعية وسياسية، التقت به “البديل” وكان لنا معه هذا الحوار:

 

كيف كانت البداية مع فن المسرح ؟

بدايتي مع المسرح كانت عبر بوابة التمثيل، حيث قدمت عدة أدوار مسرحية سواء في المدرسة أو دار الشباب، أما الإخراج فكانت البداية بقراءة الكتب والمقالات والبحوث وتتبعي للأحداث العالمية في هذا المجال الساحر والزاخر بمزيج من فنون متعددة.

 

هل من أحد قدم لك يد المساعدة؟

حقيقة بدايتي كانت صعبة، بنيت نفسي بنفسي وتستطيع القول أنني حاربت لأجل طموحاتي والوصول لما أنا عليه الآن، ولا زالت دائما أتطلع لما هو أفضل، ولكن لا أنكر أنني قد صادفت في طريقي أشخاص طيبين عرضوا علي المساعدة مثل الدكتور “بلخياطي حاج لونيس” والدكتور “قيرود خالد” وكلاهما من ولاية تيارت وأستاذتي الراقية “فاطمة سيدر”، التي رأيت في عينيها شغفا وحبا ودعما لكل المواهب من ولاية تيسمسيلت .

 

كم في رصيدك من أعمال مسرحية في هذا المجال؟

إذا تحدثنا عن التمثيل فقد كانت لي أعمالا متنوعة من ملحمات ثورية وأوبيرات وعروض ومونولوغ، أما في مجال الإخراج كانت مسرحية “ما بين القسوة والرحمة”، هي أول عمل لي في الإخراج لأتبعها بمسرحية “صراع مع الذئاب” في ولاية عين تموشنت .

 

هل شاركت بأعمالك في تظاهرات ثقافية ؟

لأكون واضحا، سقف تطلعاتي أبعد من المستوى المحلي والوطني، لكن حاليا لا زلت أجتهد وأعمل وأتعلم لتكون مشاركتي قوية وتنافسية وليست من أجل المشاركة فقط، وعن التكريمات، فغالبا ما أكرم كلما قدمت عملا لكن في حقيقة الأمر أن أرى أنه يجب علي العمل والاجتهاد وتقديم الأفضل ولا آبه لمثل هكذا تكريمات، أما آخر مشاركة لي كانت بولاية عين تموشنت بمسرحية “صراع مع الذئاب”، حيث كان عملا محترفا ومبهرا .

 

بعيدا عن موهبتك، كيف تقضي يومك ؟

يختلف من يوم لآخر مع تخصيص وقت لممارسة الرياضة لأني لاعب كرة القدم وكذا المطالعة ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا أخصص وقتا كافيا لعائلتي الكريمة التي وقفت إلى جانبي في أقسى الظروف ودعمتني ماديا ومعنويا.

 

بمن تأثرت؟

لم أتأثر بأي شخصية أو فنان على المستوى المحلي والوطني أو حتى على المستوى العالمي، بالرغم من أنه كان لي إعجاب شديد بـ “كاتب ياسين” و”عبد القادر علولة”، أما على المستوى العالمي فقد تأثرت بالمسرح الكلاسيكي الإغريقي منذ بدايته مع “اسخيلوس ويوربيديس” و”سوفو كلوس”، وصولا إلى “شكسبير” و”موليير”، كما تأثرت كثير بالمخرج “أنطونين آرتو” .

 

ما هو طموحك المستقبلي؟

أطمح إلى تقديم عروض مسرحية في مختلف ولايات الوطن ولم لا؟ خارج الوطن، كما سأسعى لإعداد بحوث ومقالات جديدة ونظريات جديدة في المسرح عموما.

 

ما هي الرسالة التي توجهها للشباب؟

إن مرحلة الشباب فرصة ذهبية لإبراز المواهب وتفجير ما يمتلكه الشباب من قدرات، لهذا عليهم اقتناص الفرصة بالمثابرة والاجتهاد والرفع من مستوى الطموح، فكلما كان طموحك عاليا كلما كانت نسبة حظوظك أعلى للوصول إلى مبتغاك .

 

كلمة أخيرة تختتمون بها الحوار؟

كان لي الشرف بمحاورتكم، ولا يسعني إلا أن أقدم شكري وإمتناني لجريدتكم المتميزة على هذه الالتفاتة الطبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى