إنتشرت وبشكل لافت النظارات الشمسية المقلدة في مختلف المحلات التجارية بولاية تيسمسيلت، وكذا أصحاب الطاولات المخصصة لبيع مثل هكذا نظارات.
حيث تباع بأسعار زهيدة وتلاقي رواجا كبيرا من قبل بعض المستهلكين الذين يبحثون عن الثمن المناسب ثم الشكل. كما أن هناك أنواعا تباع بين 600 إلى 700 دج، ويشكل هذا الإستخدام ضررا بالغا بالعين لعدم موافقة هذه النظارات للجودة المطلوبة (البديل) كانت لها جولة مع المستهلك وبعض المختصين والبائعين لهذه النظارات، والبداية بالسيد (علي.خ) صاحب محل بيع النظارات حيث قال:” تشهد النظارات الشمسية إقبالا كبيرا من المستهلكين. أما بالنسبة للطبية فإن التقليد ينحصر فقط في الإطار، وفيما الزجاج والبلاستيك المستخدم للعدسات فالتقليد فيه ضعيف”. من جهته، وأوضح (مصطفى.غ) أحد أصحاب محلات النظارات، أن النظارات الشمسية تقوم بحماية العين من الضوء الضار للأشعة الشمس ويعتمد ذلك على نوع النظارة أصلية أم مقلدة، وفي سياق ذي صلة أشار الأخصائيين في البصريات إلى أن المستهلك دائما يبحث عن السعر المناسب ونظرا لأن النظارات ذات الماركات العالمية تتميز بإرتفاع أسعارها وشكلها الأنيق، فإن النظارات المقلدة راجت وإنتشرت في بعض المحلات بأسعارها الرخيصة ووصل الأمر إلى قيام بعض محلات النظارات بعرض هذه النوعية المقلدة وعرضها بإسم التخفيضات، ونظرا لعدم خبرة المستهلك فإنه لا يستطيع التفريق بين النوعية الأصلية والمقلدة ويكون في النهاية هو الضحية ،كما ومن جهتهم أطباء العيون أكدوا بشأن هذه النظارات أنها مطلية بلون إضافي رديء أو من مادة (فيبرجلاس) حيث تكون أضرارها أعظم من فوائدها لأنها تسمح بزيادة كمية ضوء الأشعة فوق البنفسجية للدخول إلى العين، وحذروا في السياق ذاته من شراء أو إستخدام النظارات الشمسية المقلدة، ودعوا إلى إستخدام الماركات التي تتقيد بالمواصفات الخاصة ويشرف عليها فني وأخصائي بصريات مـؤهـلان لأن لديهما أجهـزة خاصة لقياس نسبة الحمـاية مؤكدين في ذات الوقت على ضرورة استشارة أخصائي قبل إستخدام النظارة.
جطي عبد القادر