أشاد مدرب المنتخب الوطني للسيدات “فريد بن ستيتي”، بجهود اللاعبات وبالمسار المشرّف للمنتخب خلال التصفيات الأخيرة. وقال بن ستيتي في حديثه للقناة الإلكترونية لـ (الفاف):” الفريق قدم مستويات ممتازة، الروح الجماعية والانضباط داخل وخارج أرضية الميدان كانوا مفاتيح تفوقنا”.
كما تطرّق المدرب “بن ستيتي” إلى التحديات التي عرفها المنتخب، موضحا كيفية تجاوز اللاعبات ضغط المباريات والظروف التنظيمية، وأضاف “بن ستيتي” “واجهنا منافسات صعبة أمام منتخبات قوية، لكن رغم ذلك وقفنا وجهًا لوجه وأظهرنا إرادة لا تلين”.
وعاد “بن ستيتي” لمواجهة غانا التي أقصي على إثرها رفقة لاعباته، “المباراة كانت معقدة بعض الشيء امام غانا، الذي يملك لاعبات بدنيا أقوياء، ما خلق لنا صعوبات كبيرة، لم نطبق خطتنا، لكنه لم يخلق لنا متاعب كبيرة”، وتمكن المنتخب الجزائري للسيدات من بلوغ لأول مرة في تاريخه ربع نهائي كأس إفريقيا 2024.
كانت مشاركة الجزائريات مشرفة، حيث تجاوزن دور المجموعات لأول مرة عبر تاريخ مشاركات سيدات “الخضر”، ولم تتلق شباك الحارسة المتألقة كلوي نغازي، أي هدف طيلة البطولة، باستثناء الأهداف عبر ركلات الترجيح، وخاضت سيدات “الخضر” 4 مباريات كاملة، عجزت خلالها منتخبات بوتسوانا وتونس ونيجيريا وأخيرا غانا، عن زيارة شباك نغازي، طيلة 390 دقيقة.
حيث لم ينهزم المنتخب في دور المجموعات، وخرج بأفضل خط دفاع في البطولة بالتساوي مع نيجيريا، لكن تسجيل هدف واحد فقط في 4 مباريات يُبرز العقم الهجومي الكبير الذي رافق الأداء العام. وقضى بن ستيتي 4 سنوات كاملة في تدريب المنتخب، وتمكن من خلق تطور تكتيكي وفني كبير، خاصة في ظل اعتماده المطلق تقريبًا على لاعبات مغتربات، معظمهن ينشطن في نوادي أوروبية.
وفي انتظار أن تقوم الفاف بإعادة تقييم الوضع، خاصة وأن المرحلة القادمة تتطلب نفسًا جديدًا واستراتيجية مدروسة، خاصة وأن المنتخب مقبل على كأس إفريقيا 2026، والتي ستُقام أيضًا في المغرب، ولكن بأهمية أكبر لأنها مؤهلة مباشرة لكأس العالم للسيدات. لهذا، فإن التحضير الجيد وأصبح ضرورة لا مفر منها فكر جديد، دماء جديدة، وطاقم فني برؤية فنية جديدة، لأن الزاد موجود، فقط يحتاج لمن يكتشفه.
م. شريف
