
نظم أمس الإثنين 18المصادف لليوم العالمي للفن الإسلامي، المتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ لمدينة تلمسان. أمسية فنية وعلمية من تقديم الأستاذ في التربية الموسيقية المتقاعد من الطور المتوسط والفنان حمي بن عصمان بعنوان “الأذان بين جمالية الصوت وتوظيف المقام”. وكشف في وقت سابق حمي بن عصمان لـ “البديل” حتمية التكوين المتواصل للأئمة في مجال إلقاء الأذان وضرورة تطبيق المقامات الازمة.
حيث من المقرر أن يقوم حمي بن عصمان في محاضرته بالسفر بالجمهور الحاضر عبر عديد المراحل تاريخيا إذ يقوم بشرح الأذان ومختلف المقامات التي يفترض أن يلم بها المؤذن من خلال إلقاء الصوت وجواب الصوت، وكذا إستعمال المقام الأساسي، ومقام الحجاز ومقام الرصد وكل حسب مواقيت الصلاة، وهذا ما سيؤكد عليه بن عصمان في محاضرته وبالإضافة إلى ضرورة تكوين المؤذنين في المقامات وأشار بن عصمان حمية في تصريح سابق وقبل سنوات أنه من الأوائل ممن قاموا بتكوين الأئمة وهذا بمعهد تكوين الأئمة بإمامة و كانت الإستجابة واسعة وقام بإعطائهم للأرضية و تصحيح الصوت وطريقة الإلقاء و توظيف المقامات بقي للإشارة أن حمي بن عصمان عين خلال سنوات عديدة كعضو في لجنة تحكيم مسابقة بلال لأحسن مؤذن والتي تشرف عليها جمعية جزائر الخير بتلمسان كل شهر رمضان. وإختتم بن عصمان في حديثه أن جمال الصوت من خلال أداء الأذان، هو عنصر جد مهم من أجل تقريب المواطنين للتوجه نحو المساجد لأداء الصلوات وكذا ولما لا تكون فرصة وسبب لإدخال السواح والأجانب للإسلام عند إستماعهم لصوت شجي يقوم بإلقاء الآذان عبر صومعة أحد بيوت الله، وحث بن عصمان القائمين على المساجد ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف بأن يكون هنالك تكوين مستمر للأئمة في مجال الآذان.
بقي للإشارة أن عاصمة الزيانين تلمسان تشتهر بعديد المؤذنين من المستوى الأول على غرار عاصيمي عبد الخفيظ وهو مدير سابق لإذاعة تلمسان الجهوية وتم إدماج والإستنجاد بتسجيل صوتي بث في آذان الصحابي بلال في الفيلم العالمي “الرسالة” لمخرجه الراحل مصطفى العقاد وكذا من الؤذنيين المشهوريين من بلدية شتوان ولاية تلمسان الأستاذ والمؤذن الشهير حمري محمد الذي يؤدي الآذان على مستوى مسجد الإمام علي بن أبي طالب وكذا بث أذانه لعديد السنوات بإذاعة تلمسان وكذا المرحوم وبراهمي محمد وبوعزة منير وآخرون.
عمر بكاي