الجهوي‎

المتحف العمومي الوطني بولاية المنيعة

وجهة مميزة للسياح المحليين والدوليين

المتحف العمومي الوطني بولاية المنيعة يُعدّ من أبرز المعالم الثقافية في الجزائر، ويُمثّل وجهة مميزة للسياح المحليين والدوليين، لما يزخر به من تراث ثقافي وطبيعي يعكس تاريخ المنطقة عبر العصور.

تم بناء المتحف سنة 1997 ليكون مختصًا في مجالات ما قبل التاريخ، علم الحفريات (البليونتولوجيا)، الجيولوجيا، وعلم الأعراق (الإثنوغرافيا)، يعود أصل مجموعاته النادرة إلى سنة 1958، حين بدأ السيد “روني لوكلارك”، أحد هواة جمع الآثار، في جمع هذه القطع المميزة.

في سنة 2011، تم تصنيفه كمتحف وطني تحت إشراف وزارة الثقافة، ما عزز مكانته كأحد المعالم الثقافية البارزة في الجزائر، من أبرز محتويات المتحف التراث الأثري، قطع أثرية تعود إلى حقب ما قبل التاريخ، أدوات حجرية وأوانٍ فخارية، تماثيل صغيرة تُبرز تطور الإنسان في المنطقة، علم الحفريات والجيولوجيا، نماذج نادرة من الحفريات التي تُمثّل الحياة القديمة في الجنوب الجزائري، عينات من الصخور والمعادن الفريدة، التراث الثقافي والاجتماعي أزياء تقليدية، أدوات طهي، وحرف يدوية تعكس نمط حياة سكان الصحراء، قسم مخصص للعادات والتقاليد المحلية، البيئة الطبيعية، عروض تبرز الحياة النباتية والحيوانية المميزة للصحراء الجزائرية.

وحسب ما أفادت به “الهامل أم الخير”، مديرة المتحف الوطني بولاية المنيعة، أن إحصائيات الزوار (جانفي ـ جويلية 2024) تلاميذ المدارس: 487 زائرا، الوفود الرسمية: 1 وفد، الزوار المحليون: 807 زائرين، أما السياح الأجانب: 193 زائرًا، الإجمالي: 1488 زائرًا. أهمية المتحف يُشكل المتحف جسرًا للتواصل الثقافي بين الأجيال، حيث يُبرز التاريخ العريق للمنطقة ويعزز الفخر بهويتها. ويُعتبر نقطة انطلاق للزوار لاستكشاف التاريخ والحضارات السابقة قبل التوجه إلى المواقع الطبيعية المحيطة، مثل الكثبان الرملية والواحات. المتحف العمومي الوطني بالمنيعة يعد وجهة لا غنى عنها لكل من يرغب في اكتشاف التنوع الثقافي والبيئي للجنوب الجزائري.

لحسن الهوصاوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى