
تدعمت المؤسسة الاستشفائية العمومية، “شعبان حمدون”، بمغنية بمصلحة مختصة في إعادة التأهيل الوظيفي والحركي، إذ يستقبل هذا المرفق الصحي ـ الذي تم افتتاحه مـؤخرا بتكلفة إنجاز بلغـت 5445607,00 دج ـ، يوميا عددا كبيرا من المرضى، وجلهم من أصحاب المواعيد المسبقة التي يزيد تاريخ تحديدها عن الشهر، ويقصد المصلحة المرضى القادمون من مختلف بلديات الولاية، خاصة المجاورة بالجهة الغربية، الأمر الذي يحدث ضغطا رهيبا على المصلحة، ويتسبب في استياء المرضى جراء تأخر فترة المواعيد وما ينجم عنها من مضاعفات ومشاكل صحية، بالإضافة إلى الاكتظاظ والضغط.
كما تعاني المصلحة أيضا من صعوبات أخرى أثرت وبشكل كبير على السير الحسن داخلها ومن ذلك ضيق القاعة الوحيدة المخصصة لجلسات التدليك، حيث يجتمع بهذه القاعة كل المرضى المبرمجين لإجراء جلسات التأهيل بما فيهم النساء، الرجال، الشباب وحتى الرضع وهو ما يتنافى مع الطرق الصحيحة المعمول بها، والتي تقضي بفصل الفئات كل حسب جنسه وإصابته، وتسهل من مهام المدلكين وتخلق جوا من النظام العام.
وقد سمحت هذه المصلحة التخفيف من معاناة ساكنة مدينة مغنية والدوائر المجاورة لها والتنقل إلى غاية تلمسان وتنقص عنهم تكاليف العلاج للتكفل بالعديد من المصابين وذوي الإعاقة أو العاهات بسبب إصابات العظام أو العضلات، أو الأمراض، أو غـيرها من الاضطرابات، الذي يقصدون العـيادات الخاصة التي تفرض أسعارا باهظة لتقديم برامج إعادة تأهيل العضلات والعظام، والمساعدة على تحسين القدرات الوظيفية وتخفيف حدة الأعراض، حيث تحتوي هذه المصلحة التي أشرف على إنجازها تـكتل أبناء مغنية بمساهمة العديد من المحسنين من مدينة مغنية على كل الآلات والأجهزة الضرورية والمتطورة لممارسة إعادة التأهيل، إذ تعد من أفضل المصالح ولائيا وبالناحية الغربية بأكملها سواء من ناحية الانجاز والتهيئة أو العتــاد التي زودت به، كما تم تجنيد لها طبيب مختص في التأهيل الوظيفي بالعيادة المتعددة الخدمات بحي عـمر يومي في الأســبوع الأحد والثلاثاء.
من جهتهم، عـبر أطباء المصلحة الجديدة عن سعادتهم ورضاهم في تجسيد هذا المرفق الطبي الجديد الذي يتوفر على عدة قاعات، منها قاعة خاصة بالعلاج اليدوي وإعادة التأهيل والتي تستخدم فيها تقنيات يدوية معينة، من ضمنها التداول والتحريك، وتستخدم لتشخيص وعلاج الأنسجة الرخوة وتركيبة المفاصل بهدف السيطرة على الألم وزيادة مدى الحركة، فـضلا عن قاعـة أخــرى مختصة في العلاج الطبيعي للأطفال، إذ يتم فيها التنقل بشكل وظيفي (المشي والركض على سبيل المثال)، التناسق العضلي، بعد تقييم الطفل وتحديد حاجات الأهل والطفل.
أمـيـر. ع