استطاعت المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران من تامين احتياجات مختلف المستشفيات من الدم خلال فصل الصيف، حيث شهد موسم الاصطياف لسنة 2024 نشاطا مكثفا لحملات التبرع بالدم التي نظمها مركز حقن الدم التابع للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 وهران.
حيث تم خلال الـ 03 أشهر الماضية (جوان، جويلية وأوت)، تنظيم ما يزيد عن 32 حملة متنقلة للتبرع بالدم شملت العديد من المرافق العمومية وعديد المؤسسات من مختلف القطاعات، بالإضافة إلى الحملات الثابتة التي أجريت داخل مركز حقن الدم بالمستشفى. وقد أسفرت هذه الحملات عن جمع أكثر من 4581 كيسا من الدم من أصل 5721 متبرعا، منها 223 متبرعا بالصفائح الدموية، والتي تقدم بالأخص لمرضى السرطان والحالات المستعجلة.
حيث توزعت الحملات المتنقلة على عدة مواقع شملت العديد من المساجد مثل مسجد “الأمير عبد القادر” بحي فلاوسن، مسجد “الفرقان” بعين البيضاء، مسجد “بن عيشة” بحي مرفال و”مسجد الرحمن” بحي السعادة. كما تم التنسيق مع مديرية الأمن ومركز الشرطة لبلدية قديل ومطار وهران احمد بن بلة، إضافة إلى المدرسة العليا للجمارك، كما أسهمت بعض المؤسسات الصناعية وتلك المتعلقة بالصيانة، مثل مؤسسة عافية، مصنع إيديال، وشركات إنتاج الألمنيوم والوحدة العملياتية لسيترام وهران، في دعم هذه الجهود، مما يؤكد أهمية مشاركة جميع القطاعات في ترسيخ ثقافة التبرع بالدم وتلبية احتياجات المستشفيات. ولم تقتصر الجهود على الحملات المتنقلة فحسب، بل استمر مركز حقن الدم بتنظيم حملات داخل المستشفى.
بالمقابل، تم تجهيز خيمات مقابل مصلحة الاستعجالات لاستقبال المتبرعين ضمن مناسبتين الأولى تمثلت في أحياء اليوم العالمي للتبرع بالدم في شهر جوان، أما الثانية تم تنظيمها بمناسبة الاحتفال بالذكرى 62 لاستقلال الجزائر 05 جويلية، وقد جاء هذا النشاط المكثف بالتعاون مع العديد من الجمعيات الخيرية، مثل “مشاعل الخير” و”جمعية دنيازاد الآخرة”، و”المنظمة الاتحادية الولائية”، وبالتنسيق مع مديرية الصحة ومديرية الشؤون الدينية للولاية.
تكتسي هذه الحملات أهمية خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد عادة تراجعا في نسب التبرع بالدم، بينما تزداد فيه احتياجات المستشفيات بسبب الحوادث والإصابات، اذ يعد توفير أكياس الدم والصفائح الدموية ضرورة حيوية لإنقاذ حياة المرضى، سواء كانوا يعانون من أمراض مزمنة أو يحتاجون إلى عمليات جراحية عاجلة كما تعكس هذه الحملات بوضوح روح التضامن بين المجتمع والمؤسسات، حيث تمكن مركز حقن الدم من تأمين كميات كافية لتلبية احتياجات المرضى في ولاية وهران والولايات المجاورة، باعتباره مركزا جهويا، حيث ساهم الطاقم الطبي والشبه الطبي والإداري لذات المركز تحت إشراف “لعلاوي كريم” بشكل كبير في إنجاح هذه الحملات، من خلال احترافيتهم في تنظيم الحملات وضمان تلبية كافة متطلبات السلامة والاحتياجات الطبية، مما عزز قدرة المركز على تقديم الرعاية الصحية الضرورية.
منصور.ج
