محلي

المؤسسات الاستشفائية والجمعيات تشرع في تكثيف حملات التبرع بالدم

انطلقت المؤسسات الاستشفائية، الجمعيات، مختلف التنظيمات والمؤسسات في برمجة حملات للتبرع بالدم، من أجل تلبية حاجة المرضى والمصابين الذين يحتاجون إلى هذه المادة الحيوية التي تعيدهم إلى الحياة.

حيث أصبح عنصر “الدم” مادة قليلة التوتر بالمؤسسات الاستشفائية لعزوف المتبرعين، وهو ما يحتاج إلى دراسة، خاصة قصد اكتشاف الأسباب التي تقف وراء ذلك، لاسيما وأن الحاجة إلى الدم في تزايد مستمر في ظل حوادث المرور التي تزداد في فصل الصيف، وكذا ارتفاع حالات الإصابات بمرض السرطان، ناهيك عن المرضى الذين يخضعون بعمليات جراحية والنساء الحوامل عند الوضع. وفي هذا الإطار، فإن مختلف المؤسسات تنظم حملات تبرع لموظفيها، والجمعيات بالفضاءات العمومية كالشوارع والمساجد…

 

حوادث المرور… فقدان كبير للدم وحاجة ملحة لاسترجاعه

وفي فصل الصيف، الذي يشهد حركة تنقل مزدحمة ومكثفة، يؤدي إلى حوادث مرور عديدة، خاصة بطريق الطنف الوهراني (الكورنيش)، الذي يؤدي إلى حوادث مرور، لاسيما في القرارات الليلية، لأن الكثير من الأشخاص يقودون مركبتهم مخمورين فاقدين للوعي، وهو ما يجعل قيادة مجموعة الدرك الوطني، تكثف من السدود الثابتة والمتحركة، للحد من ظاهرة السياقة في حالة سكر، ووضع حد للذين يسوقون دراجاتهم الأمنية دون خوذة رأس، وكذا المتجاوزين للسرعة المطلوبة.

وهي الحوادث التي تخلف ضحايا في حاجة ماسة إلى الدم عندما يصابونبنزيفحاد، ويفقدون كميات كبيرة من هذه المادة الحيوية، التي تعرض حياتهم للفقد، خاصة عندما يقع الحادث بعيدا ويستنزف وقتا لإيصال المصاب إلى المستشفى. كما يحتاج المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية إلى أكياس دم لتعويض الدم الذي يفقدونه، على غرار النساء الحوامل عند وضعهن، إلى جانب وجود مرضى يحتاجون إلى تعزيز أجسادهم بالدم دوريا لإصابتهم بأمراض مختلفة.

 

50 %من الدم المتبرع به يذهب إلى مرضى السرطان

وفي إطار توفير مادة الدم، فإن بنك الدم بالمؤسسات الاستشفائية يخصص 50 بالمائة من الدم المتبرع به لفائدة مرضى السرطان، وذلك لأن المرضى بهذا الداء يخضعون للعلاج الكيميائي، الذي يقتل جميع الصفائح الموجودة في الدم التي تساعد على تخثره، الأمر الذي يستلزم إعطاء مريض السرطان كميات محددة من الدم عقب كل علاج كيميائي، بينما يحتل مرضى زرع الكبد المرتبة الثانية، يتبعهم مرضى فقر الدم والقصور الكلوي.

وفي هذا السياق، فإن الكثير من العائلات تقدم دعوات خاصة للمواطنين قصد التبرع لمريضهم بالدم، حتى يتمكن من أخذ علاجه الكيميائي، وفي أحيان كثيرة، فإنه يتم قبول أي متبرع، لأنه سيسمح يتوفر كمية دم يمكن استبدالها بكمية أخرى تتوافق كيميائيا مع زمرة المريض، حتى يتم التكفل بقائمة المرضى التي لا تنتهي رغم المواعيد الطويلة.

 

التبرع بالدم يسمح للمتبرع الاطمئنان على صحته

وفي كل مرة، تذكر المصالح الطبية بأن التبرع بالدم يعتبر فرصة ذهبية المتبرع، حيث يتعرض دم المتبرع إلى تحاليل طبية دقيقة، تسمح بالاطلاع على وضعيته الصحية بشكل مجاني، لأنه في حال تم اكتشاف أي أعراض غير طبيعية في الدم، فإن المصلحة الاستشفائية تقوم بالاتصال به واستدعائه، من أجل إخطاره بالوضع الصحي وتوجيهه إلى المصلحة الطبية المناسبة لتلقي العلاج، وهو ما يجعله يستبق الأمو،ر ويعالج عوارض الإصابة قبل حدوثها وذلك من خلال التبرع بالدم وبصفة دورية، أي الرجال كل 3 أشهر والنساء كل 4 أشهر.

 

ميمي قلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى