
في إطار مواصلة تنفيذ تعليمات السيد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، والرامية إلى ضمان متابعة ميدانية فعالة خلال موسم الاصطياف 2025، وتنزيلا للبرنامج الوطني لمرافقة البلديات الساحلية وتحسين جودة الخدمات الموجهة للمصطافين،
تواصل اللجنة الوطنية تحضير موسم الاصطياف ومتابعة سيره زياراتها الميدانية التفقدية، حيث خصص اليوم الثاني منها يوم الأحد الفارط، لمعاينة الشواطئ التابعة لدائرتي حاسي ماماش وعشعاشة بولاية مستغانم.
الخرجة التي جرت بمشاركة اللجنة الولائية وممثلي مختلف الهيئات المحلية، جاءت للوقوف على مدى احترام المعايير التنظيمية المعتمدة في تسيير الشواطئ، وضمان جودة الاستقبال والخدمة، في ظل الإقبال المتزايد الذي تعرفه هذه الوجهات السياحية خلال فصل الصيف.
وقد شملت الزيارة عدة محاور رئيسية، تمثلت في: معاينة ظروف تسيير الشواطئ المسموح بها للسباحة من حيث الأمن والنظام العام – التحقق من مدى احترام مبدأ مجانية الدخول إلى الشواطئ، باعتباره حقًا مكفولًا لجميع المواطنين – مراقبة أنشطة الاستغلال السياحي، ومدى مطابقتها للشروط القانونية والتنظيمية وتقييم المرافق والخدمات المتوفرة لفائدة المصطافين، من مواقف سيارات، ومرافق صحية، ومراكز إسعاف وحماية مدنية.
وقد عبّرت اللجنة الوزارية عن ارتياحها الكبير للمعطيات المسجلة خلال المعاينة، حيث أثنت على الجهود المبذولة لضمان النظافة العمومية وتوفير محيط صحي ونظيف، التنظيم المحكم لمواقف السيارات، مع مراعاة تسعيرة معقولة وفي متناول الجميع، توفر عناصر الأمن والحماية المدنية بطريقة فعالة، إذ ساهمت في تعزيز الشعور بالراحة والأمان لدى الزوار وجمالية المناظر الطبيعية والهدوء البيئي، مما يجعل هذه الشواطئ وجهة سياحية مثالية.
وأجمعت الوفود المشاركة على أن الشواطئ المعاينة تمثل نموذجًا ناجحًا لتسيير موسم الاصطياف، بالنظر إلى تكامل الجهود بين السلطات المحلية والمجتمع المدني، مما انعكس إيجابا على نوعية الخدمات وجاذبية الفضاءات الساحلية.
مختار.م