روبرتاج

الكلوندستان والطاكسي حرب باردة منذ أكثر من ربع قرن

عند تجول المواطن الغليزاني أو الذهاب للعمل أو قضاء مستلزماته يتوجب عليه أخد وسيلة نقل فإما السيارة، أو الدراجة أو النقل العمومي من نقل حضري أو سيارات الأجرة التي أصبحت تزاحمها في الآونة الأخير ة سياراة النقل البديل أو مايسمى ب الكلوندستان ما أشعل حربا باردة لازالت قائمة منذ أكثر من ربع قرن بين الطرفين فكل منهم يشتكي من الآخر وهو ما قسم المواطن الغليزاني إلى قسمين الأول يحبذ الركوب مع سيارات الطاكسي لما لها من شرعية وقانونية أما الثاني فيفضل الكلوندستان لأسباب عدة. وأثناء تجول ‘البديل’ عبر شوارع مدينة غليزان، لاحظنا أن سيارات الأجرى تغزو المدينة صباحا ولكن بمجرد غروب الشمس و ولوج الظلام تختفي تماما وتخرج بدلها سيارات الكلوندستان، وهو ما دفع بنا لمحاولة السر وراء ذلك فتوجهنا الى السيد (ع.م) سائق طاكسي منذ سنة 2009 الذي أكد لنا معاناته هو وأغلب زملائه من النقل البديل كالكلونديستان وشركات النقل التي غزت المدينة” لاحظنا في الآونة الأخيرة انتشارا واسعا للنقل البديل الدي أصبح يتحكم في زمام الأمور مزاحما سيارات الأجرى في قوتهم اليومي إضافة عن عدم توفر محطات الوقوف داخل النسيج العمراني وخصوصا في الأحياء الجديدة ك’السياميطال’ و ‘ADL’ وهو ما أجبرنا على البحث عن الزبون في الشارع عوض الوقوف في محطة خاصة بنا، ناهيك عن ذلك ، يضيف محدثنا، أن عدم توفر المحطة البرية ‘بن داود’  لأدنى شروط المرافق العمومية، ما جعلنا نهجرها تماما بالرغم من أنها محطة استراتيجية بالنسبة لنا، دون نسيان رخصة الإستغلال للرقم الطاكسي التي أصبحت باهظة الثمن فمن 2000 دينار قفزت إلى 5000 دينار مع اشتراط الدفع المسبق لعدة أشهر و أيضا 15000 دينار في السنة الموجهة للضرائب، ومازاد الطين بلة هو إهتراء الطرقات وكثرة الحفر في كل أرجاء المدينة وغلاء قطع غيار السيارات جراء الأعطاب والحوادث اليومية، كل هذا جعلنا ننفر هاته المهنة التي تعتبر مصدر رزقنا الوحيد” . السيدة (ب.م) موظفة بالبنك الوطني الجزائري فأكدت لنا أن سيارة الأجرة هي الوسيلة الأأمن لها عند تنقلاتها للمكتب أو قضاء الحاجات اليومية” أنا أفضل الركوب مع سيارات الطاكسي كونه أأمن لي حيث ذات مرة فقدت حقيبتي وبها كل المستلزمات من وثائق شخصية ومفاتيح البيت و المكتب وكدا مبلغ مالي محترم وما كان علي سوى التوجه إلى الشرطة للتبليغ عن الضياع فوجدته هناك سبقني يقوم بالتبليغ، وهو ما أثلج صدري خصوصا أنه وفر علي تعب إعادة استخراج الأوراق وتبديل مفاتيح الباب والمكتب، وهو مالم يكون لو ضيعتها في سيارة كلوندستان”. العكس تماما وجدناه لدى البعض الآخر من المواطنين الذين قابلناهم وهم من أكدو أن خدمة الكلوندستان أحسن بكثير من خدمة الطاكسي فالسيد (ب.م) موظف يؤكد ذلك “بالرغم من وجود ناس جد محترمين، إلا بعض سائقي الأجرى تصرفاتهم غير مقبولة تماما فهو يأخدك حيثما يشاء بالسعر الذي يهواه مستغلا عدم وجود العداد داخل المركبة خاصة بعد غروب الشمس و قلة تواجدهم لنقلنا بمبالغ جد باهضة عكس الكلونديستان الذي وبمجرد اتصالك به يأتيك على الفور و بسعر معقول لذا أنا أفضل هذا الأخير على الطاكسي  وهو نفس الحال لدى (د.ف) طالبة جامعية التي قالت لنا انها مظطرة لحمل الفكة دائما معها من أجل تفادي عدم استرجاعها من سائق الطاكسي “الأمر أصبح لا يطاق حيث كل مرة أُظطر إلى الركوب مع سائق الطاكسي من أجل الذهاب إلى المركز الجامعي أدفع تارة 100دج وتارة اخرى 120دج وقد يصل إلى 200 دج ولكن ما يثير حفيظتي هو عدم إرجاع الفكة فكل مرة يتحجج بعدم وجود ‘الصرف’ ونفس الشيء يتكرر داخل المدينة حيث التسعير المقدرة ب 80دج فسائق الطاكسي يتحجج بعدم وجود الفكة  فاظطر الى التخلي عن 20دج المتبقية خصوصا من قطعة 100 دينار ” أما ‘ل.م.أ’ عامل يومي فأكد لنا أنه لابد من وضع العداد من أجل تنظيم عمل الطاكسي” بالرغم من وجودها داخل السيارة لكن العداد لايُستعمل في غليزان و التسعيرة محددة ب 23 دينار للكيلومتر ولكن اتفق سائقي الطاكسي على سعر تقريبي ب80 دينار للتوصيلة على أن يكون الزبون أو مرافقه بمفردهما داخل السيارة وهدا غير منطقي فكيف يكون سعر التوصيلة مثلا بين حي الإنتصار وحي مرتفعات الصعود والمقدرة المسافة بينهما بأقل من 900 متر هي نفسها التي بين حي الإنتصار وحي الرمان التي تفوقها بالضعف فهذا غير منطقي لذلك يجب استخدام العداد من أجل تنظيم كل هاته الفوضى يركن جانبا من أجل أخد زبائن آخرين”.

وبين هذا وذلك يبقى المواطن الغليزاني يبقا مخيرا على اقتناء الطاكسي صباحا أما ليلا فخياره الوحيد فهو الكلونديستان مع  كل مايحمله من مخاطر عليه وعلى زبونه في ان واحد.

جيلالي.ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى