
حاورها: رامي الحاج
الكاتبة والإعلامية “نانسي رضوان” عمري 22 سنة، أردنية فلسطينية خريجة إعلام، تعمل في عدة مجالات مختلفة في الأعمال الحرة، مثل الكتابة الإبداعية وكتابة المحتوى والتصميم الجرافيكي للإعلانات، ولديها الآن بودكاست بعنوان (مُسودات لتلخيص الوثائقيات).
عملت في مجال الأداء الصوتي للإعلانات وأنشأت صفحة على الإنستغرام لتلقي طلبات العملاء، وتحويل خدماتهم ومنتجاتهم البسيطة التي يقدمونها على صفحاتهم لمحتوى إبداعي مميز خاص بهم يجعلهم متفردين بمحتواهم وخدماتهم. حاورتها جريدة “البديل” حول مسارها المهني ومسائل أخرى، فأجابت بكل تلقائية وعفوية.
ما هي علاقاتك مع المؤسسات الأخرى من نفس النوع؟
كنت عضوا في فريق كيان لا تنطفئ، وهو فريق اختص في إبراز المواهب ونشره في منصة الفيسبوك والمجلات الإلكترونية، عملت فيه على تصميم الكتب الداخلية والخارجية وعملت فيه في تدقيق النصوص وتحرير المحتوى وإدارة فريق من الكُتاب على وسائل التواصل الاجتماعي. خلال الفترة الماضية، كنت أركز بشكل أكبر في دراستي ونشاطي في العمل الحر وهذا جعل مشاركتي مع مؤسسات أخرى أمر صعب ومحدود، لكن تعددت علاقتي مع بعض الأفراد في مؤسسات مختلفة وعلاقتي بهم ودية وأساعدهم ببعض الأحيان في تناول الأفكار المختلفة.
مما يتكون مشروعك الحالي، المدى المتوسط والطويل؟
يرتكز مشروعي في المدى المتوسط على أهمية كتابة المحتوى للخدمات الرقمية وأساعد من خلاله العميل على التفرد في محتواه الخاص، وفي منحنى آخر أعمل على مشاركة تجاربي الشخصية حول تطوير النفس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنني الآن أعمل على إحداث بعض التغييرات في بدء كتابة مُحتوى إعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي ليكون سبب في زيادة خبراتي الإعلامية، كما أنني كخريجة يساعدني بشكل كبير على تطوير نفسي وبناء قاعدة جمهورية مُهتمة، وأرغب بتوسيع نطاق المشروع ليشمل الكتابة الإعلامية والإعلانية وتحسين جودة الخدمات الرقمية المقدمة على صفحتي، وعلى الصعيد الشخصي أعمل على زيادة الكفاءة بشكل حقيقي لأني أنا من أبحث وأنا من أجد المعلومة وكل يوم أتعلم شيء جديد، وهذا ويؤهلني بشكل أكبر لسوق العمل الميداني.
على المدى الطويل، أطمح في المدى البعيد لزيادة شراكتي مع المؤسسات والشركات الأخرى المهتمة في مجالات كتابة المحتوى الرقمي والكتابة الإعلامية والإعلانية، وتنوع الخدمات المقدمة وبناء فريق جيد يساعدني في زيادة الإنتاجية وأطمح لإطلاق منصة، خاصة توفر هذه الخدمات التي أقدمها لتساعد العميل على بيع خدماته وبناء مجتمع أفضل على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطمح أن يصبح المشروع هذا مرادفاً للجودة والتأثير الايجابي وله اسم ومنصب في سوق العمل.
لماذا اخترت هذا المجال؟ هل هو عن قناعة أم فضول أم غير ذلك؟
اخترت هذا المجال لأنه يعبر بشكل كبير عن هويتي الشخصية واهتماماتي، كتابة المحتوى ليست فقط جزء من هويتي الشخصية، بل أيضا تتماشى مع دراستي الجامعية التي زودتني بالمعرفة والمهارات اللازمة، فكرة تلاقي اهتماماتي الأكاديمية والشخصية جعلني أشعر أنني بالمكان الصحيح.
هل هناك نساء أخريات على نفس نهجك؟
حينما بدأت بهذا المجال، لفت انتباهي العدد الكبير من النساء المهتمات بهذا المجال، أدركت أن لدينا مجتمع مميز من النساء الطموحات اللاتي يسعين لتطوير مهارتهن وتقديم محتوى مبدع وملهم، واعتبر هذا الموضوع بمثابة دافع وحافز لي لأتعلم وأتطور أكثر من خلال متابعتهن.
كيف ترى مستقبل ما تقوم به؟
حداثة هذا المجال في العالم العربي يجعلني أرى مستقبل مشرق مليء بالفرص والإمكانيات، خاصة مع التزايد المستمر والمتنوع في أهمية المحتوى الرقمي في حياتنا اليومية.
هل لديك شراكات مع مؤسسات أو شركات أخرى؟
الآن لا يوجد لدي شراكات مع أي مؤسسة أو شركة، لكني أتطلع لهذا مستقبلا.
ما الذي يمكنك إضافته، ولم نتناوله في هذا الموضوع؟
إذا أردت تناول شيء إضافي، قد أحكي أن المهارات الكتابية ليست كافية لتتميز بهذا المجال، فعليك معرفة أهمية دراسة بيئة الرقمنة قبل البدء بهذا المجال عليك أخذ دورات خاصة لتعرف كيف تكتب محتوى يناسب محركات البحث، وعليك التنبؤ بأهم “الترندات” والتفاصيل التي تتعلق بالمجال الخاص الذي تتناوله مثل (الألوان المستخدمة في التصميم حسب الفصول)، لأن هذا يلعب دورا هاما جداً في تقبل العميل والجمهور للمحتوى المقدم بالطبع، والأسلوب الذي نتناول به الموضوع يلعب دورا هاما في ذلك، لكن الجماهير دوما تهتم بحداثة الموضوع المطروح.
ما رأيك في الرقمنة؟ هل تم تعميمها في كل القطاعات؟ كيف ترين المستقبل على ضوئها خاصة في مجال عملك؟
أعتقد أن البيئة الرقمية هي عنصر أساسي ومهم في بيئة الأعمال، ولا تقاس على مجرد تطور تقني، اليوم أصبحت طريقة تفاعلية بين المعلومات وبين الجمهور المستهدف في الخدمات والمنتجات، لكن أظن أن العديد من الدول العربية لا تمتلك البنية الرقمية المناسبة في قطاعات متعددة مثل قطاعات المؤسسات غير الربحية. أما مستقبل كتابة المحتوى الرقمي كما قلت سابقاً أراه واعد جدا،ً خاصة أن المحتوى الرقمي هو المحرك الأساسي للرقمنة، لكن يمكن أن يخلق هذا بعض التحديات مثل محاولة دائمة لابتكار وخلق أفكار مبتكرة وجديدة بشكل دائم حتى لا يمل الجمهور، لكنها تتيح لي ولمن يعمل بهذا المجال توسيع النطاق العملي بشكل مستمر ومواكبة التطورات بشكل دوري مثل تنبؤ بعض “الترندات” أو التفاصيل التي تبدو مختلفة ومثيرة للاهتمام لجذب العملاء.
ما هي كلمتك الأخيرة في هذا الحوار؟
أريد توضيح هذا لجميع للنساء والرجال العاطلين عن العمل أو الخريجين الجدد، أن مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بالكثير من المعلومات والأفكار الهامة التي تساعدنا في تحقيق ما نرغب، فمن المهم معرفة كيف نستغل هذه الموارد في تطوير أنفسنا في جوانبنا العملية المختلفة، ولدينا الكثير من الأدوات القوية والمفيدة التي تساعدنا في تطوير أنفسنا لاكتساب المعرفة والمهارات المطلوبة لأعمالك الحرة والشخصية، ولتأهيلك لسوق العمل بتكلفة أقل وبحث أسرع وأسهل وهذا عن تجربة شخصية، فأنا قمت بعمل كل هذا حتى اكتشف نفسي واكتسب مهارات وخبرات حقيقية تؤهلني لتحقيق أفضل النتائج في المستقبل، لأن شهادتي الجامعية لم تؤهلني سوى أكاديمياً لكن العمل يحتاج للممارسة وهذه المواقع توفرها لك بطرق مجانية وسهلة الوصول.