
انطلقت صباح أمس الاثنين على مستوى المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر 54 بوهران القافلة التحسيسية لمحاربة المخدرات بالوسط المهني وذلك لفائدة ممارسي القطاع الصحي تحت شعار”من الإدراك إلى الالتزام نحو مؤسسات عمومية آمنة ومحصنة”، من أجل مجابهة آفة المخدرات،بإشراف مسؤولي القطاع ووالي وهران،وذلك بمبادرة من المجلس الأعلى للشباب مع المؤسسات الصحية في إطار إحياء اليوم العالمي لمكافحة المخدرات المصادف لـ 26 جوان.
حيث أكد رئيس اللجنة الاجتماعية والتضامن ووقاية الشباب وحمايتهم من الآفات عهدة 2023-2024 بالمجلس الأعلى للشباب، ومنسق النشاط بالولاية “عابد أسامة “، أنه تم وضع رؤية استيراتيجة على المدى المتطور 2023-2033 تحمل محور هام حماية الشباب من مختلف المخاطر والتهديدات، من بينها آفة المخدرات التي تنخر الشباب،مبرزا أن القافلة التي تعد تحسيسية، خطوة استباقية للقانون 04-18 المعدل والمتمم، سيصدر عن قريب من خلال وجوب تحاليل الوسط المهني لتوعية الشباب لمرافقة الفئة وإشراك الفاعلين لحماية الشباب.
وأضافأن القافلة التحسيسية التي ستنطلق قريبا باشراك المؤسسات “توسيالي” ميناء أرزيو،نفطال “تستهدف العمال وستمس نحو الفين شاب بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر لتتوسع لباقي المؤسسات الصحية.
كما أشار عن إطلاق شبكة سفراء للعمل الميداني والتي تعد نواة صلبةتضم متطوعين من المؤسسة لحمل مشعل المجال التطوعي، من خلال دورات تكوينية لنشر الوعي، علما أن الشبكة تنصب مهامها في طار الوقاية لفائدة مستخدمي المؤسسات العمومية وفق برنامج تحسيسي لفائدة الشباب في مختلف القطاعات.
قرابة 9 آلاف فحص طبي وتسجيل 117 استشفاء حر للإقلاع عن المخدرات
بالمقابل، كشف مدير الصحة والسكان لوهران “بطواف الحاج”،أنوهرانلديها مركزين وسطيين لمكافحة الإدمان على المخدرات على مستوىالصديقية والمؤسسة العمومية الغوالم ومصلحة استشفائية على مستوى المؤسسة المتخصصة في الأمراض العقلية بسيدي الشحمي.
وحسب ما صرح به مدير الصحة، فإن هناك نظرة استشراقية تقوم بتكوين الأطباء في مجال الاختصاص، وهناك تخرج 4 أطباء في هذا الباب في إطار توسعة المراكز الوسطية،حيث يرتقب أن يتم رفع عددها قبل نهاية السنة الجارية لـ 4 مراكز بأرزيو والمؤسسة الجوارية بالسانيا.
كما أبرز مدير الصحة والسكان توسعة العملية لتغطية كافة المؤسسات الصحية لوهران بهذه المراكز الوسطية، على غرار دائرة عين الترك وتقوم بالعملية التحسيسية واستقطاب واستهداف كافة الفئات من كل الشرائح، من أجل مكافحة هذه الآفة التي باتت تنخر المجتمع، مشيرا أن الهدف من وراء تنامي المخدرات تدمير الشباب.
وبلغة الأرقام، فإنه تم خلال السنة الفارطة القيام بـ 8880 فحص خص كل الفئات لرغبة ملحة لدى الشباب من أجل الاستشفاء الحر، وتم تسجيل 117 جالة حرة للتخلي والإقلاع عن الآفة، فيما يبقى المخطط متواصل على مستوى الصحة العمومية لوهران مع كل الأطقم للعمل المتواصل لمحاربة الافة.
مدير المستشفى “بار رابح”،أكد أن اليوم العالمي للمخدرات المصادف لـ 26 جوان، بالتنسيق مع المجلس الأعلى للشباب، المخدرات تفتك بالمجتمعات وارتفاع تكلفة العلاج، القافلة تنتقل من أول نوفمبر لكافة مؤسسات وهران لتوعية الشباب بالوسط المهني التي تنخر الخزينةوتفكك الأسر، ما يتطلب العمل الجاد في هذه الاتجاه وفق تعليمات رئيس الجمهورية كمرض مزمن قابل للعلاج قبل الردع.
واضاف”رابح بار”لأن المخدرات باتت لأكبر من القنبلة النووية لتحطيم الشباب، منوها أن الدولة وضعت مراكز للعلاج من أجل التوعية والتحسيس،يأتي ذلك في ظل ارتفاع القضايا المعالجة وشبكات الترويج السموم بحسب مصالح الدرك الوطني المشاركين في اليوم التحسيسي .
منصور.ج