
نقل العديد من أولياء التلاميذ بقريتي البخاتة وأولاد الشارف ببلدية مغنية معاناة أطفالهم اليومية في الطور المتوسط، خاصة بعد عدم استفادتهم من تسجيل مشروع المتوسطة التي كانوا يطالبون بها رسميا منذ أكثر من عشر سنوات، هؤلاء التلاميذ ينتقلون للدراسة بمتوسطة حي الشهداء التي تبعد عن مقر إقامتهم بحوالي 12 كلم، مما جعل التلاميذ عرضة للتعب، والإرهاق بسبب الذهاب والإياب اليومي والعطب الذي تعرفه حافلات النقل المدرسي في الكثير من الأحيان، وقد تفاجأ الأولياء مؤخرا بخبر استفادة مجموعة من التجمعات السكنية والمداشر بولاية تلمسان من تسجيل مشروع متوسطات على غرار حي أولاد معيذر بمغنية وقرية الشبيكية، وهذا في إطار البرنامج التنموي الخاص بمناطق الظل الذي أقرته الحكومة لدعم المناطق المحرومة، وللأسف الشديد حسب مجموعة من المواطنين، فقد حرمت منه قريتي البخاتة وأولاد الشارف رغم اعتبارها من بين هذه المناطق المحرومة، بالإضافة إلى توفرهما على مدرستين ابتدائيتين على مستواهما.
هذا الأمر أثار استياء ساكنة القريتين، ولم يخفوا قلقهم بشأن مستقبل أبنائهم الذين يتكبدون مشقة النقل المدرسي اليومي، حتى أصبحت حياتهم عرضة للخطر لحوادث المرور بالطريق الوطني المؤدي إلى بلدية سيدي مجاهد بسبب الخروج المبكر والتنقل للالتحاق بمقاعد الدراسة، فعدم الاستفادة من متوسطة جعل أولياء التلاميذ بالقريتين يدقون ناقوس الخطر، ويطالبون بضرورة التدخل السريع لوضع حد لهذه المعاناة، ويناشدون السلطات المعنية وعلى رأسها الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيس الدائرة ومدير التربية ومدير التجهيزات العمومية أخذ هذه القضية بعين الاعتبار، والعمل على تسجيل مشروع متوسطة بقرية أولاد الشارف، مع زيارة هذه القرية الفلاحية بامتياز لمعاينة ظروف حياة السكان الاستماع عن قرب إلى انشغالاتهم ومطالبهم الضرورية التي لا تزال دون حلول ومنها مطلبهم المشروع الذي لم يتحقق، رغم الوعود المقدمة لهم في الكثير من المناسبات وعند تجسيده على أرض الواقع سيساهم في التخفيف من معاناة التلاميذ واستقرارهم، خاصة من فئة الإناث ليساعدها على مواصلة التحصيل المعرفي، وعدم توديع مقاعد الدراسة مبكرا.
ع. أمير