أخبار العالم

العشرات من المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

بحماية من قوات الاحتلال

اقتحم العشرات من المستوطنين الإسرائيليين، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ووفق المصدر، فقد اقتحم نحو مئة مستوطن باحات المسجد الأقصى، مشيرًا في الوقت ذاته إلى استمرار تلك الاقتحامات والمتوقع أن تستمر إلى غاية الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي، ولفت إلى أن وتيرة الاقتحامات التي تتزامن مع أول أيام “عيد الأنوار” العبري ستتصاعد على مدار أيام العيد الثمانية، مؤكدا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت عددًا من الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد الأٌقصى وطردت خمسة منهم، إضافة إلى منع طلاب المدرسة الشرعية من الدخول إليها.

وكانت جماعات يهودية متطرفة قد دعت لاقتحامات غير مسبوقة للمسجد الأقصى، لمناسبة عيد “الأنوار” اليهودي، الذي يبدأ اليوم الأحد، ويستمر حتى السادس والعشرين من شهر ديسمبر الجاري.

كما أزالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام لافتة وضعتها الحاخامية الرئيسية الإسرائيلية، منذ عشر سنوات تحرِّم دخول اليهود للأقصى، ووضعت أخرى تشجع اقتحامات المسجد، وأداء طقوس تلمودية في باحاته.

من جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية الإسرائيلية، إن تل أبيب قامت اليوم الأحد بترحيل محامي حقوق الإنسان الفرنسي من أصل فلسطيني صلاح حموري لاتهامه بارتكاب مخالفات أمنية بحق الدولة.

وتم اصطحاب حموري للمطار في وقت مبكر، حيث صعد على متن رحلة جوية متجهة إلى فرنسا، وقالت حملة الدفاع عنه إنه ليس لديه سبل قانونية لاتباعها في هذا الشأن، في غضون ذلك، أدانت فرنسا الأحد طرد إسرائيل لحموري المعتقل في سجن إسرائيلي منذ مارس من دون توجيه تهمة رسمية له، معتبرة ذلك مخالفًا للقانون.

وصرحت وزارة الخارجية الفرنسية، ندين اليوم قرار السلطات الإسرائيلية المخالف للقانون بطرد صلاح حموري إلى فرنسا، وألغت السلطات إقامة حموري 37 عامًا، الذي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية، في القدس في الأول من ديسمبر واتهمته بأنه نشط في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وذكر بيان الداخلية الإسرائيلية خلال حياته، نظم وألهم وخطط لارتكاب هجمات إرهابية منفردًا ولصالح المنظمة ضد مواطنين وشخصيات إسرائيلية معروفة، وقال أنصار لحموري إن الترحيل يعتبر انتهاكًا للقانون الدولي.

جريمة حرب

وأكد بيان أصدرته حملة الدفاع عن حموري عن الترحيل، إنه جريمة حرب بموجب القانون الإنساني الدولي، وقال حموري في بيان، يأخذ الفلسطيني معه حيثما ذهب قضية شعبه وهذه المبادئ نحمل الوطن معنا إلى حيث تنتهي بنا الطريق.

واعتقلت إسرائيل حموري في أحدث اعتقال إداري دون اتهام في الفترة من السابع من مارس وحتى الأول من ديسمبر، وحموري كان واحدًا من 1027 سجينًا أفرجت عنهم إسرائيل في 2011 مقابل إطلاق حركة المقاومة الإسلامية “حماس” سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط الذي كان محتجزًا في قطاع غزة لأكثر من خمس سنوات.

اقتحام في نابلس

وفي سياق متصل، أصيب مواطنان بالرصاص، وآخرون بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام مخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس، ومحاصرة أحد المنازل، تخلله اعتقال مواطن ونجله.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية نقلًا عن الهلال الأحمر، بأن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية اقتحمت المخيم، وحاصرت أحد المنازل، واعتلت قناصتها أسطح المنازل، وسط اندلاع مواجهات، تخللها إطلاق كثيف للرصاص، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة مواطن بالرصاص الحي في القدم، وآخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وجرى نقلهما إلى إحدى المستشفيات لتلقي العلاج، و15 مواطنًا بحالات اختناق، بينهم امرأة حامل، وجرى معالجتهم ميدانيًا.

وأوضحت مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن ناصر موسى حسين النقيب 47 عامًا، ونجله محمد 21 عامًا، أثناء عملية الاقتحام.

رئيس الوزراء الفلسطيني يطالب بدوريات مراقبة أممية في الضفة

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، طواقم الأمم المتحدة المتواجدة في فلسطين، إلى نشر دوريات مراقبة على الطرقات وفي مناطق الاستهداف، في ظل استباحة مطلقة للدم الفلسطيني، والإعدامات الميدانية على الطرقات، وتصاعد ارهاب الاحتلال ومستوطنيه.

وأضاف في كلمة بمستهل الاجتماع الحكومي الأسبوعي في رام الله، إن الأمم المتحدة تملك أكثر من 400 مركبة، وأكثر من 1000 موظف يمكن تدريبهم ليكونوا مراقبين أمميين لرصد انتهاكات جيش الاحتلال، والمستوطنين، وتوثيقها لغرض محاكمتهم.

وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو تمس حق شعبنا في إقامة دولته المستقلة، مؤكدًا أن “هذا الحق جاء بالتضحيات الجسام وأقرته القوانين الدولية، ولن يسقط بتصريح أو بقرار من أي مسؤول إسرائيلي، وأن شعبنا لن يتوقف عن مواصلة نضاله المشروع، حتى يتمكن من نيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة، على خطوط الرابع من جوان عام 1967، وعاصمتها القدس.

كما أدان اشتية إبعاد المواطن المقدسي صلاح الحموري الى فرنسا، بعد أن قامت سلطات الاحتلال باعتقاله إداريًا، وسحب هويته المقدسية، وحرمانه من حقه الطبيعي في الإقامة في مسقط رأسه.

وبين رئيس الوزراء الفلسطيني أن حالة الأسير حموري تلخص جملة من الانتهاكات المستمرة بحق المقدسيين بهدف تفريغ المدينة من سكانها الأصليين، وهو امتداد لسلسلة قوانين، وسياسات عنصرية تستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة.

وفاة فلسطيني متأثرًا بإصابته

في غضون ذلك، توفي شاب فلسطيني فجر يوم أمس، متأثرًا بإصابته بانفجار قنبلة الأسبوع الماضي في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

وأعلنت إذاعة صوت فلسطين، ارتقاء شهيد متأثرًا بإصابته في جنين قبل أيام، دون ذكر مزيد من التفاصيل، ونعت حركة الجهاد الإسلامي “شهيدها القائد تامر عزمي النشرتي الذي ارتقى متأثرًا بجراحه التي أصيب بها أثناء تأديته واجبه الجهادي في مخيم جنين”.

وأضافت في بيان، أن النشرتي أحد أبطال كتيبة جنين / سرايا القدس -الجناح العسكري للحركة-، وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية بدورها، استشهاد الشاب تامر عزمي عارف نشرتي 23 عامًا من مخيم جنين صباح اليوم، وأضافت أنه بذلك يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 222 شهيدًا، بينهم 53 في قطاع غزة.

وفي 12 ديسمبر الجاري، قال مصدر محلّي، إن قنبلة انفجرت عند أحد مداخل المخيم بينما كان مقاومون يعدونها لمنع تقدم القوات الإسرائيلية، ما أدى إلى وقوع إصابتين في حينه.

وفي سياق آخر، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي اعتقل ليل الأحد/الإثنين 17 فلسطينيًا على الأقل، وأوضح النادي في بيان يوم أمس، أن المعتقلين من محافظات الخليل وبيت لحم، والقدس، وقلقيلية وجنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى