رياضة

العدد مرشح للارتفاع

رحيل 6 مدربين في 7 جولات فقط

أعلن مدرب ترجي مستغانم فور صافرة النهاية لمباراة فريقه أمام المضيف أولمبيك أقبو والتي فاز بنقاطها الـ03 عن انسحابه من تدريب الفريق، وأرجع التقني “شريف حجار” قراره الذي رفضته إدارة الفريق، وأبدت تمسكها به على رأس العارضة الفنية للصاعد الجديد لرابطة الأولى بسبب الضغوطات التي أضحى يعمل تحتها و السب الذي يتلقاه من بعض الأنصار.

وقال : ”بمجرد أن افتتح الفريق المحلي باب التسجيل، بدأ بعض الأنصار الذين تنقلوا إلى بجاية في شتمي، وأنا لا أقبل مثل هذه المعاملة، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي أكون فيها ضحية لمثل هذا التصرف”، كما اعتبر “حجار”، الذي انضم إلى الترجي خلال فترة التحضيرات الصيفية، أن “ظروف العمل غير مستوفاة” في النادي الذي عاد هذا الموسم إلى ساحة الكبار التي غادرها قبل 25 عاما. بالمقابل، أثنى على لاعبيه معتبرا بأن التشكيلة التي أشرف على تكوينها خلال فترة الانتدابات الصيفية عندما استقدم قرابة 20 لاعبا، قادرة على قول كلمتها في البطولة.

وأضحى مدرب ترجي مستغانم “شريف حجار” المدرب الخامس الذي يستقيل أو يتعرض للإقالة منذ انطلاق بطولة الرابطة الأولى بعد كل من “يوسف بوزيدي” (مولودية وهران)، “كورينتان مارتينز” (شباب بلوزداد)، “راضي الجعايدي” (نادي بارادو) و”حاتم الميساوي” (اتحاد خنشلة)، فضلا عن المدرب السابق لشبيبة الساورة، “سي الطاهر شريف الوزاني”، الذي غادر نادي الجنوب الغربي في منتصف التحضيرات الصيفية للموسم الجديد.

وتلجأ الأندية الجزائرية إلى الاتفاق مع المدربين المقالين على فك الارتباط بطريقة ودية، من أجل تفادي المتابعات القانونية، سواء لدى لجنة فض النزاعات في الرابطة المحترفة لكرة القدم، أو لدى اللجنة ذاتها في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبعد 07 جولات من البطولة، يحتل الترجي المركز الـ08 في الترتيب برصيد 10 نقاط حصل عليها من 03 انتصارات مقابل تعادل واحد و03 هزائم، حيث يتأخر بنقطتين فقط عن رباعي الصدارة، شباب قسنطينة ومولودية الجزائر واتحاد الجزائر وشبيبة القبائل.

ويواصل الدوري الجزائري للمحترفين خسارة المدربين تباعًا رغم مرور 07 جولات فقط على بداية الموسم الجديد، حيث تم تنحية مدرب تونسي ليكون الثاني في أسبوع واحد فقط، فبعد مدرب نادي بارادو، “راضي الجعايدي”، جاء الدور على مدرب نادي اتحاد خنشلة، “حاتم الميساوي”.

وشكل المدربون التونسيون العدد الأكبر من المدربين الأجانب في الدوري الجزائري للمحترفين عند انطلاقه خلال الشهر الماضي، بواقع 04 أسماء من أصل 6 مدربين أجانب لدى الأندية الجزائرية، ما يبرز مكانة المدربين التونسيين في الدوري الجزائري خلال المواسم الأخيرة.

وتولى “نبيل معلول” مهمة تدريب نادي اتحاد العاصمة في البطولة الجزائرية، بالإضافة إلى “معز بوعكاز” مع نادي أولمبيك أقبو، و”راضي الجعايدي” مع نادي بارادو، وحاتم الميساوي مع نادي اتحاد خنشلة، لكن كلا المدربين الأخيرين لم يعمر أكثر من 06 مباريات، وغادرا بسبب سوء النتائج.

وسيطرت الجنسية التونسية على هوية المدربين الأجانب في الدوري الجزائري الذي بدأ بمدربين فرنسيين، الأول “باتريس بوميل” مع مولودية الجزائر، والثاني “كورنتان مارتينز” مع شباب بلوزداد، قبل أن تتم إقالته بعد 4 مباريات، في وقت عوّضه المدرب فرانكو – مالي، إيريك شال، مع مولودية وهران.

وكان  نادي اتحاد خنشلة قد اعلن منذ ايام قليلة عن إنهاء علاقته مع المدرب “حاتم الميساوي”، قبل مواجهة نادي نجم مقرة، في الجولة الـ07 من الدوري الجزائري للمحترفين، في بيان مقتضب، قال فيه: “تم رسميا فسخ عقد المدرب “حاتم الميساوي” مع إدارة الفريق، نتمنى حظًا موفـقًا للمدرب”.

واكتفى “الميساوي” بجمع 6 نقاط مع اتحاد خنشلة منذ بداية الموسم، حيث فاز بمباراة واحدة وتعادل في 03 وخسر مباراتين، وقبله أنهى بارادو خدمات راضي “الجعايدي”، وقال في بيان له: “يعلم نادي بارادو جماهيره وكافة أنصاره أنه قد تم التوصل إلى اتفاق ودي مع المدرب السيد “راضي الجعايدي” لإنهاء العلاقة المهنية التي تربطه بالنادي”.

وأضاف: “تتوجه إدارة النادي بخالص الشكر والامتنان للسيد الجعايدي وكامل الطاقم الفني على التزامهم وجهودهم المستمرة طوال فترة عملهم مع النادي، لقد كان عملهم وتفانيهم محل تقدير، ونتمنى لهم كل النجاح والتوفيق في مسيرتهم المستقبلية”، علمًا أن بارادو تعاقد مع نجم منتخب الجزائر الأسبق، “بلال دزيري”، لخلافة نجم منتخب تونس الأسبق.

ووصل عدد المدربين الذين تم إنهاء مهامهم في الدوري الجزائري بعد مرور 07 جولات فقط إلى 06 أسماء كاملة، فبالإضافة إلى الثنائي “حاتم الميساوي” و”راضي الجعايدي”، آخر ضحايا نتائج فريقيهما، سبقهم إلى ذلك 03 مدربين آخرون، والعدد مرشح للارتفاع بداية من الجولة الـ07.

وكان مدرب نادي شبيبة الساورة، “سي الطاهر شريف الوزاني”، أول من رمى “المنشفة” قبل أسبوع من البداية الرسمية للدوري الجزائري للمحترفين، إذ رغم أنّه أجرى التحضيرات الموسمية مع النادي لكنه قرر الانسحاب قبل أول مباراة في الموسم الجديد. ولم يتأخر نادي مولودية وهران في إقالة مدربه السابق يوسف بوزيدي، بعد مرور 3 جولات فقط من الدوري الجزائري بسبب سوء النتائج، حيث أعلن عن فك ارتباطه معه بطريقة ودية، قبل أن يعين المدرب الفرانكو – مالي، إيريك شال، خلفًا له.

وسار نادي شباب بلوزداد على النهج نفسه عندما أقال بدوره مدربه الفرنسي كورنتان مارتينز، بعد مرور 04 جولات فقط من الدوري بسبب سوء النتائج، والغريب أن النادي أعلن بدوره فك الارتباط بالمدرب السابق لمنتخب موريتانيا بطريقة ودية، رغم أن القرار الفعلي الذي اتخذ هو الإقالة.

وتداولت في الآونة الأخيرة عدة مصادر أن مدربًا تونسيًا آخر سيكون مرشحًا للعودة إلى الدوري الجزائري، ويتعلق الأمر بـ “نبيل الكوكي” المرشح لقيادة فريقه السابق وفاق سطيف، الذي يعاني من سوء النتائج هذا الموسم، مع ازدياد الضغوط على مدربه الحالي “رضا بن دريس”، والمرتقب رحيله مع أول تعثر للوفاق في الأيام المقبلة.

م/شريف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى