الحدث

الطبعة الـ 6 للصالون الدولي للتهوية والتدفئة والتكييف

حركية جديدة نحو بناء منظومة أقل استهلاكا للطاقة

تختم اليوم فعاليات الطبعة الـ 6 للصالون الدولي للتهوية والتدفئة والتكييف، بقصر المعارض الجزائر العاصمة، حيث عكست أجنحته الخاصة بالتهوية والكهرباء والتدفئة والتكييف والسباكة ومكافحة الحرائق (سيفاك)، جمعت نحو 150 شركة جزائرية وأجنبية، حركية جديدة في السوق الوطنية نحو بناء منظومة تعتمد أكثر على النجاعة في استهلاك الطاقة، حيث كان القاسم المشترك للعارضين على أن التحدي الأكبر الذي تواجهه سوق التبريد والتدفئة هو توفير استهلاك الطاقة، خاصة على مستوى النظم الموجهة للاستخدام المهني.

 

من جهته، أبرز السيد “سفيان موالك”، مدير مبيعات لدى شركة (إكسترا) الجزائرية، التي تورد أنظمة تكييف من أحد العلامات الصينية، أن المؤسسة قررت التوجه نحو توفير مكيفات مركزية تشتغل بغاز (ار 32) الموفر للطاقة، والذي يتوافق مع أحدث المعايير العالمية البيئية، بحيث يعتبر (ار 32) غازا صديقا للبيئة، حيث تقل الانبعاثات التي يسببها بنسبة تقارب 70 بالمائة مقارنة بالغازات الأخرى، كما أنه ينقل الحرارة بشكل أسرع، ناهيك عن استعماله بكميات أقل بكثير من غازات التكييف الأخرى، فإنه يخفض معدل استهلاك الطاقة بنسبة 10 إلى 20 بالمائة. كما يتم الإستعداد أيضا لإطلاق مشروع التركيب المحلي لمكيفات الهواء المركزية للعلامة الصينية، ما من شأنه رفع نسبة الإدماج الصناعي، وتوفير منتجات أكثر توافقا مع متطلبات السوق الوطنية.

أما السيد “عباس سيدني”، ممثل شركة (سي اف سي او)، أوضح بشكل خاص دور الأنظمة التي تقترحها الشركة في توفير الطاقة، على غرار نظام تدفئة مياه الخزانات والمسابح المبتكر، الذي يعتمد على تدفئة حركية لا تحتاج إلى طاقة كهربائية إلا عند الحاجة، مع استخدام مستشعرات ذكية تحدد وقت الحاجة الفعلية لبدء الاعتماد على الكهرباء. ولعل من أهم منتجات هذه الشركة، نجد وحدات تكييف بنظام الإخراج الجانبي، الذي يعتمد على توجيه الهواء المبرد أو الساخن عبر فتحات جانبية، مما يضمن توزيعا أكثر فعالية ومتجانسا للحرارة داخل الغرفة، ويقلل الحاجة إلى تشغيل المراوح بقوة عالية أو تكييف مناطق إضافية غير مستخدمة، مما يقلل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 15 بالمائة مقارنة بالأنظمة التقليدية.

من جهته، تطرق مدير مشروع النجاعة الطاقوية بالوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيدها، السيد “كمال لعميري”، إلى حصيلة المرحلة الأولى لبرنامج الوكالة الخاص بترقية المكيفات عالية الأداء، والذي يقوم على تقديم دعم مالي لمن يستبدلون مكيفاتهم القديمة بأخرى جديدة، تستهلك طاقة أقل ولا تلوث البيئة. كما كشف في ذات الصدد، أن وتيرة تنفيذ المشروع بلغت أكثر من 60 بالمائة منذ انطلاقه سنة 2025، وهو ألان يضم ستة علامات مصنعة للمكيفات. مضيفا إلى أنه لحد اليوم، قد تم تسجيل اقتصاد للطاقة يقدر بـ 750 ميغاواط ساعي نتيجة استعمال المكيفات الجديدة، وهو ما يعكس -حسبه- الأثر المباشر لهذا البرنامج على الاستهلاك الطاقوي الوطني، ومشيرا أيضا إلى أن 87 بالمائة من الطلب المسجل لدى المواطنين يتعلق بمكيفات ذات قدرة 12 ألف وحدة حرارية بريطانية، مؤكدا أن هذا يعكس طبيعة استخدام الأسر الجزائرية خلال فترات الحر الشديد.

نسرين .ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى