الحدث

“الصين ستستثمر 36 مليار دولار في الجزائر”

أكد أنّ نتائج زيارة الصين ايجابية جداً وسنقوّي السياحة نحو الجزائر، رئيس الجمهورية يؤكد من بكين:

في رابع أيام زيارة الدولة التي يقوم بها إلى الصين، ذكر رئيس الجمهورية أنّ استثمارات الصين بالجزائر ستشمل مجالات مختلفة هي الصناعة، التكنولوجيات الحديثة واقتصاد المعرفة، النقل والزراعةحيث أشرف الرئيسان الجزائري والصيني، الثلاثاء الماضي على مراسم التوقيع على 19 وثيقة ما بين اتفاقيات للتعاون ومذكرات تفاهم بين البلدين تشمل قطاعات مختلفة ومجالات عدة للتعاون المشترك بين البلدين.

أكّد السيد رئيس الجمهورية، أول أمس ببكين، أنّ نتائج زيارة الدولة التي يقوم بها إلى الصين ايجابية جداً، مبرزاً أنّ المشاريع والاتفاقيات التي أبرمت مع الجانب الصيني ضخمة وتعود بالمنفعة المتبادلة على البلدين، وأضاف أنّ هذه الزيارة ستفتح كافة آفاق الاستثمار بين البلدين الصديقين. أتى ذلك في رابع أيام زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية إلى الصين، حيث التقى ممثلي الجالية الوطنية المقيمة بالصين، واستمع رئيس الجمهورية إلى انشغالات مختلف المتدخلين لاسيما الطلبة ورجال الأعمال المقيمين بالصين، كما ردّ على أسئلة شملت مسائل مختلفة. وأكد رئيس الجمهورية، توافق جزائري صيني على تكثيف الوفود الطلابية بين البلدين، مؤكداً موافقة الحكومة الصينية على تقوية الحركة السياحية نحو الجزائر.

الانتاج الجزائري بدأ يتطور وأصبح مطلوباً في الأسواق الخارجية

التقى رئيس الجمهورية، أول أمس، ببكين بممثلين عن أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالصين وذلك في إطار زيارة دولة الى هذا البلد الصديق. وخلال هذا اللقاء، استمع الرئيس إلى انشغالات مختلف المتدخلين من الحضور لاسيما الطلبة ورجال الأعمال المقيمين بالصين ورد على أسئلتهم التي شملت مسائل مختلفة. وبهذه المناسبة، أكد رئيس الجمهورية أن نتائج زيارة الدولة الى الصين “ايجابية جدا”، مبرزا أن المشاريع والاتفاقيات التي أبرمت مع الجانب الصيني “ضخمة وتعود بالمنفعة المتبادلة” على البلدين. وأضاف أن هذه الزيارة “فتحت آفاقا مهمة للاستثمار” بين البلدين الصديقين بحجم وصل الى 36 مليار دولار في عدة مجالات من خلال مشاريع ضخمة بين البلدين. وكشف الرئيس انه تم “الاتفاق على تكثيف حركية الوفود الطلابية” بين البلدين، كما وافقت الحكومة الصينية على “تقوية الحركة السياحية نحو الجزائر”، مشيرا الى ان الجزائر “تسعى للوصول بالعلاقات الاقتصادية مع الصين الى مستوى العلاقات السياسية التاريخية الطيبة”. واكد ان “الانتاج الجزائري بدأ يتطور ويلبي الحاجيات وأصبح مطلوبا في الأسواق” الخارجية، كما ذكر ان “الاستيراد الحقيقي ليس ممنوع لكن الأولوية تكمن في الاعتماد على إمكانياتنا وكل من يريد فتح مصنع مرحب به في الجزائر ويلقى كل التسهيلات اللازمة”. وبعد ان جدد التأكيد على أن كل ما “تم القيام به هو لفائدة الشعب”، أفاد أن “المرحلة الصعبة التي مرت بها البلاد تم تجاوزها”، مذكرا أن جميع الانتخابات التي نظمتها الجزائر مؤخرا كانت “شفافة ودون تزوير”. كما أضاف رئيس الجمهورية قائلا:” كل من لا يحب الجزائر كان ينتظر منا التوجه الى المديونية الخارجية ومن ثم لا نستطيع الدفاع عن حقوق الصحراء الغربية وفلسطين”، مبرزا في نفس الإطار ان “معظم الدول تعاني اليوم من المديونية لكن بلادنا الحمد لله لديها فائض تحفظ به سيادتها وكرامتها”. واوضح الرئيس أن “بلادنا اليوم إسترجعت مكانتها لا سيما لدى الدول الكبرى والدول الصديقة ولديها علاقات طيبة مع الصين وتركيا وروسيا وقطر ودول صديقة في أوروبا”. كما نوه رئيس الجمهورية ب”الصورة الايجابية” التي تحظى بها الجالية الجزائرية المقيمة بالصين، مشيرا الى ان معظمها من “النخبة والكفاءات على غرار جاليتنا المتواجدة في معظم الدول كتركيا والبرتغال وروسيا”. وخلال هذا اللقاء أشاد ممثلو الجالية الجزائرية بالصين بنتائج زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية الى هذا البلد الصديق، بدليل “حجم ونوعية الاتفاقيات الموقعة ونتائجها الايجابية”، مؤكدين التفافهم حول مسعى رئيس الجمهورية في تطوير البلاد والدفاع عن مصالحها العليا واسترجاع المكانة الحقيقية للجزائر وسط الأمم.

الجزائر وجهة استثمارية واعدة في ميادين حيوية

أبرز السيد رئيس الجمهورية، أنّ الجزائر تعد وجهة استثمارية واعدة في ميادين حيوية وهذا بفضل المزايا التي تتمتع بها، داعيا رجال الأعمال الصينيين إلى الشراكة والاستثمار والاستفادة من التسهيلات الممنوحة. برسم منتدى الأعمال الجزائري الصيني، أبرز رئيس الجمهورية في رسالة إلى المنتدى قرأها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف:” الجزائر تتمتع اليوم بمزايا عديدة تجعل منها وجهة استثمارية واعدة في ميادين حيوية مثل الزراعة والطاقة والصناعات الغذائية والصيدلانية والسياحة والمواصلات وقطاع الخدمات والطاقات المتجددة والمنشآت القاعدية وذلك بفضل القرارات والإجراءات التي باشرناها لتحرير المبادرة وفسح المجال أمام المنافسة”. وتابع رئيس الجمهورية:” الجزائر تواصل تطوير قطاع الطاقة من خلال عمليات الاستكشاف وإنتاج البترول والغاز لضمان مستويات أعلى من التحويري، كما تعمل على تثمين واستغلال قدراتها في القطاع المنجمي بتوفير مناخ استثماري محفز قائم على النجاعة والتنافسية الاقتصادية عبر تشجيع المقاولاتية واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة وإصلاح المنظومة المصرفية والمالية”. وفي السياق ذاته، جدّد رئيس الجمهورية:” المجال مفتوح للشراكة والاستثمار أمام رجال الأعمال الصينيين في كل القطاعات والاستفادة من التسهيلات الممنوحة للمتعاملين الاقتصاديين، مشيراً إلى أنّه لا يمكن الحديث عن العلاقات الجزائرية الصينية دون العودة الى عمقها التاريخي وهي علاقات أصيلة ومعبّرة عن حرصنا المشترك لبناء شراكة استراتيجية عميقة”. وأشاد رئيس الجمهورية قائلا: “وضعنا لبنة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين بمناسبة زيارة الدولة التي أتشرف بأدائها الى جمهورية الصين الشعبية الصديقة بدعوة من فخامة الرئيس والصديق العزيز السيد شي جينبينغ”. وأوضح:” تواجدنا بالصين يعكس إرادة الجزائر والصين في تعميق التعاون بينهما”، معتبراً أنّ زيارة الدولة هذه تعد بمثابة “تعبير صادق عن التزامنا بالعمل على ترقية علاقاتنا الايجابية التي نوليها أهمية أساسية”. وركّز رئيس الجمهورية على ثقته في مجلس رجال الأعمال الجزائري الصيني الذي يعتبر أحد آليات البلدين الصديقين لتحقيق شراكات واستثمارات متبادلة ومنتجة للثروة. وخلص رئيس الجمهورية إلى التعبير عن أمله في مزيد من القوة والصلابة للصداقة الجزائرية الصينية، وتعزيز التعاون بشكل أكبر يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

مجال الشراكة والاستثمار مفتوح أمام رجال الأعمال الصينيين في كل القطاعات

أكّد السيد رئيس الجمهورية، الأربعاء الماضي، أنّ “المجال مفتوح للشراكة والاستثمار في الجزائر أمام رجال الأعمال الصينيين في كل القطاعات. برسم افتتاح منتدى الأعمال الجزائري الصيني، أبرز رئيس الجمهورية في رسالة إلى المنتدى قرأها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف: تمنياته بمزيد من القوة والصلابة للصداقة الجزائرية الصينية”. وأتى ذلك في ثالث أيام زيارة الدولة لرئيس الجمهورية إلى الصين بدعوة من نظيره الصيني، شي جينبينغ. وبحضور أعضاء الوفد الوزاري الهام الذي يرافق رئيس الجمهورية، يشهد المنتدى مشاركة مسؤولي المؤسسات والمجمعات الاقتصادية الوطنية العمومية والخاصة لبحث فرص شراكة جديدة وتطوير مشاريع مشتركة بين الجزائر والصين في ميادين عدة.

الجزائر تحتاج إلى خبرة الصين للارتقاء إلى مرحلة جديدة

شدّد السيد رئيس الجمهورية، الأربعاء الماضي، على أنّ الجزائر تخطو خطوات ثابتة للارتقاء إلى مرحلة جديدة كقوة عسكرية واقتصادية ودبلوماسية في القارة الإفريقية، وأضاف أنّ الجزائر “تحتاج للخبرة الصينية، ونأمل أن نصل إلى نتائج ايجابية في أقرب وقت”. في ثالث أيام زيارة الدولة إلى الصين بدعوة من نظيره الصيني، شي جينبينغ، أبرز رئيس الجمهورية أنّ “العلاقات الجزائرية الصينية جيدة جداً والبلدان يتبادلان المساعدة والمساندة المطلقة”، مضيفاً أنّ “الصين دولة صديقة، وأصبحت من بين أقوى دول العالم اقتصادياً ودبلوماسياً وعسكرياً”. ولدى لقائه الوزير الأول الصيني لي كيونغ ببكين، أكّد رئيس الجمهورية أنّ المشاريع التي تطرق إليها الثلاثاء مع نظيره الصيني، شي جينبينغ، هي “مشاريع هيكلية”، مجدّداً “استعداد الجزائر للتعاون مع الصين في كافة الميادين كاستغلال المناجم وتطوير بناء المصانع”. وفي حضور الوفد الوزاري الهام المرافق لرئيس الجمهورية وسفير الجزائر بالصين حسن رابحي بقصر الشعب العريق، أشاد رئيس الجمهورية بمشروع بناء مصنع بطاريات السيارات الكهربائية بالجزائر من طرف الشريك الصيني ومشاريع الصناعات الالكترونية.

تطلع لتنسيق جزائري صيني محكم في مجلس الأمن الأممي

أوضح رئيس الجمهورية أنّ “الجزائر تساند قرارات الصين على الصعيد العالمي”، منوّهاً بـ “دعم الصين لقرارات الجزائر”، وأضاف: “نتمنى أن يكون تنسيق محكم بين الجزائر والصين في مجلس الأمن للأمم المتحدة “. وذكر رئيس الجمهورية: “الفكر التحرري للجزائر لم يتغير، واستقلال الجزائر تحقّق بثمن غالٍ”. بدوره، أكد الوزير الأول الصيني أنّ بلاده تسعى لجعل زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس تبون بالصين “انطلاقة جديدة في العلاقات” بين الصين والجزائر لتحقيق طموحات الشعبين.

دعوة لإنشاءهيئة للتشاوربين ممثلي الشعبين

ذكّر السيد رئيس الجمهورية بالتعاون القائم بين المجلس الشعبي الوطني والمجلس الوطني الشعبي الصيني ووجود لجنة صداقة برلمانية بين الهيئتين، وشدّد على ضرورة ” تقديم دعم أكثر لهذه اللجنة وتكثيف التنسيق وتبادل الآراء والزيارات” بينهما، خاصة في ظل التقارب بين البلدين، داعياً إلى انشاء “هيئة للتشاور” بين ممثلي الشعبين. من جهته، أشاد زوا ليجي بـ “التقدم الذي أحرزته الجزائر في السنوات الأخيرة تحت قيادة رئيس الجمهورية، مؤكّداً أنّ الصين “حريصة على العمل مع الجزائر لتحقيق تطور أكبر لعلاقاتهما الاستراتيجية الشاملة”.

ق.ح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى