محلي

الصالون الدولي لمورّدي الصناعة فرصة للراغبين في تحديث مصانعهم

بأكثر من 30 عارضا جزائريا وأجنبيا

تتواصل فعاليات الصالون الدولي لمورّدي الصناعة بمركز الاتفاقيات “أحمد بن احمد”، في استقبال المستثمرين والراغبين في إنشاء مؤسسات ومصانع، باحثين عن فرصة لتطوير مؤسساتهم أو تجهيزها بآلات وربوتات تساعدهم على تسهيل نشاطاتهم.

 

حيث يعتبر هذا الصابون الذي يأتي في طبعته الأولى، ليتيح الفرصة لجميع المستثمرين وأصحاب المشاريع الاستثمارية في مختلف المجالات، من أجل توفير تجهيزات رقمية وتكنولوجية حديثة، تعمل على رفع قدراتهم الإنتاجية وتخفض من مجهوداتهم، كما تقلص الوقت وتجعلهم يدخلون سوق المنافسة بمنتجات حديقة ومواكبة للعصرنة، التي أصبحت رهينة ما يعرف بالرقمنة والذكاء الاصطناعي.

وفي هذا الشأن، فقد أوضح “عبد الحليل سايح”، منظم الصالون أن هذه الطبعة الأولى تعرف مشاركة 30 عارضا جزائريا وأجنبيا، ما يعني أن آخر الابتكارات التكنولوجية متواجدة بالصالون، والهدف من ذلك هو تقريب أصحاب هذه الابتكارات من المستثمرين وأصحاب المصانع والشركات، حتى يتم الربط بينهم من أجل إمضاء عقود شراكة وشراء التجهيزات الأكثر تطورا في سوق الاستثمار، ناهيك عن منحهم الفرصة للاطلاع على آخر ما دخل سوق الروبوتات والآلات والأجهزة الرقمية التي يمكنها تقليص فاتورة كبيرة فيما يخص النشاط المعتاد بهذه المؤسسات والمصانع، خاصة ما تعلق بالتنمية المستدامة من خلال انتهاج الاستثمار صديق البيئة بصفر نفايات والهندسة العكسية والروبوتات، المصانع الذكية والرقمنة الصناعية، الصيانة الرقمية من أجل تمديد أعمار الآلات.

 

ربوتات وأجهزة رقمية… تحدث ثورة في عالم الاستثماروالصيانة

وفي إطار زيارة خاطفة ليومية “البديل” إلى الصالون الدوليلمورديالصناعة،تبين أن الجزائر أصبحت سوقا جالبة لكل ما له علاقة بعالم التكنولوجيا الرقمية، وكل مستثمريها أصبحوا يبحثون عن جديد هذه السوق التي غيرت المفاهيم وأدخلت طرقا جديدة في عالم الإنتاج والابتكار.

حيث تحولت الجزائر من دولة مستوردة للتكنولوجيا والتجهيزات الرقمية، إلى ورشة كبيرة لابتكار واختراع عقول أبنائها، لاسيما الشباب خريج الجامعة، الذين أصبح الباب مفتوحا لهم على مصراعيه للالتحاق بحاضنات المؤسسات الناشئة والاقتصاد الرقمي، مما يجعلها سوقا مهمة لا يستهان بها في تدعيم الاقتصاد الوطني.

وفي هذا الشأن، فقد التقت جريدة “البديل”، ممثل “ماك كازا” فرع الشركة العالمية “متسوبيتشي” وممثلها الرسمي بالجزائر ومقرها بولاية الشلف، التي توفر عدة تجهيزات (الروبوتات الذكية وأجهزة رقمية)، تسمح لأصحاب المصانع والمستثمرين باقتصاد الجهد وتجميع المعطيات والمعلومات في جهاز رقمي واحد، إضافة إلى ربوتات ذكية تقوم برفع ونقل الاشياء والأجهزة من نقطة إلى أخرى، وكذا تركيب الأجهزة، إضافة إلى تقديمها لحلول لبعض المشاكل التقنية التي تتعرض لها الآلات وغيرها..

وعن موقع تصنيع هذه التجهيزات، فإنها تصنع باليابان وتستقدم إلى مقرها بالشلف، ليتم تركيبها، بينما لديها ممثلين متنقلين عبر كل التراب الوطني تلبية لمطلب أصحاب المصانع وإدخالها حيز الخدمة مع ضمان توفير قطع الغيار وكذا الصيانة. فيما ذكر “الطيب سلامي” صاحب مؤسسة ناشئة، تقوم بتوفير جهاز خاص من الخارج بينما تقوم بتزويده بـ “تطبيق رقمي” خاص مهمته صيانة وتنظيف المحفز الجزئي لغازات العادم بالسيارة أو المركبة الحديثة، حيث يتم تركيبه بالسيارات الحديثة من أجل ضمان بيئة دون تلوث، كما أنه يحمي الإنسان من الأمراض المزمنة. مع العلم أن هذا الجهاز حصل على براءة الاختراع سنة 2021، وبدأ في الإنتاج سنة 2022، وهو حاصل شهادة مطابقة، وقد دعمتها مؤسسة “ناسدا”، وقد بدأ في الانتشار ويعرف طلبا عليه بعدما أصبح يملك سمعة جيدة، خاصة أنه يسوق إلى تونس.

كما يعرف الصالون مشاركة العديد من الدول، على غرار شركة “BOBST”، الرائدة عالميا في مجال التغليف بالورق المقوّى، والتي تشارك كضيف شرف، حيث تعرض آخر ابتكاراتها في عالم التغليف.

 

مؤسسات الدعم المالي حاضرة

ولدعم الصالون ومنح الفرصة للزوار التعرف على مختلف المزايا والخدمات والفرص المهمة، التي وضعتها الدولة الجزائرية لفائدة الراغبين في صنع مستقبلهم ودخولهم عالم المال والأعمال، من خلال إطلاق مشاريعهم وتجسيد أحلامهم وأفكارهم، فإن عديد المؤسسات الداعمة حاضرة، على غرار الوكالة الوطنية لتطوير ريادة الأعمال والمؤسسات الناشئة”ناسدا NESDA”، الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر “أونجام”.

هذه الأخيرة التي أوضح نديرها “نصر الدين بوشلاغم”، أن هذا الصالون يعتبر فرصة ثمينةللشباب، خاصة التقرب من أجل إيجاد ردود وإجابات عن كل أسئلتهم، فيما يخص طرق تدعيم مشاريعهم ومساعدتهم على تجسيد أفكارهم على أرض الواقع، وتحولهم إلى أصحاب مشاريع يقومون مؤسسات ويشرفون على نشاطات ويديرون عمالا، ما يعني أنهم يتحولون إلى كتلة اقتصادية مهمة، تشارك في بناء مستقبل الجزائر وصناعة اقتصادها، من خلال خلق الثروة وفتح فرص للشغل.

ميمي قلان 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى