
نشط الداعية الإسلامي الشيخ “محمد قورين” محاضرة دينية بمسجد “زيد بن سعيد” بحي النصر، عقب صلاة المغرب بحضور جمع غفير من الطلبة.
تطرق خلالها لأسباب وهن الأمة الإسلامية عبر التاريخ، حيث عاد لسبب اختيار هذا الموضوع بالذات، والذي كان قد طرحه شخصيا على أحد العلماء الدعاة الذين زاروا الجزائر، والذي أرجع سبب نكبات الأمة الإسلامية عبر التاريخ من سقوط القدس في يد الصليبيين ومحاكم التفتيش يعد سقوط الأندلس ونكوبها عن الصراط وعصيانها لله إلى خمسة أسباب، هي: جهل الأبناء، عجز العلماء، شح الأغنياء، فساد الأمراء وتخطيط الأعداء، حيث سردها بهذا الترتيب وبدأ بأول نقطة، أين وصف الشباب بأنه قوة الأمة وثروتها الرئيسية وضياعه، يعني ضياع الأمة وسرد أمثلة لشخصيات تركت بصمتها في عز الشباب كنبي الله إبراهيم، واستشهد بقوله تعالى: “سمعنا فتى يذكرهم، يقال له إبراهيم”، أصحاب الكهف لقوله أيضا: “إذ آوى الفتية إلى الكهف…،” نبي الله يوسف عليه السلام الذي كان شابا فتيا وتغلب على المصاعب التي واجهته، ليسرد أسماء بعض الصحابة الشباب الذين اعتنى بهم الرسول صلى الله عليه وسلم، كأسامة بن زيد الذي عين قائدا للجيش الإسلامي، مصعب بن عمير الذي استشهد في غزوة أحد، وجعفر بن أبي طالب الذي أدهش النجاشي بفصاحته وغيرهم …، واستطرد بذكر اسم “محمد الفاتح” الذي فتح الهند والسند(باكستان) في سن 17، وقسطنطينية (اسطنبول). ثم عاد لشباب العصر الحالي كالأمير عبد القادر الذي جمع بين الجانب العرفاني الروحي والجانب العلمي، وقاد ثورة في سن 17 وكذا شباب ثورة التحرير الكبرى كديدوش مراد، الذي انضم لجمعية العلماء المسلمين ومصطفى بن بولعيد والعربي بن مهيدي وأحمد زبانة وغيرهم والذين أمر الشباب الحالي بالإقتداء بهم.
وواصل الشيخ درسه من خلال المواعظ قصد إصلاح الشباب وإبعادهم عن التضليل ومستنقع الإدمان على المخذرات والتخنث والإدمان الإلكتروني وغيرها .. تم تطرق لبقية النقاط بالترتيب إلى غاية تخطيط الأعداء الذي وصفه بأنه ما كان لينجح لو وقفت الأمة الإسلامية بالمرصاد في وجه الأعداء والمتربصين.
بشير فقيرة