الثـقــافــة

الشيخ “بوكنين الميلود” رائد الأغنية البدوية من تيسمسيلت يصرح لـ”البديل”:

"الوعدات مصدر رزقي وطموحي جمع القصائد في ديوان جديد"

 في سياق الشعر الشعبي والأغنية البدوية في ولاية تيسمسيلت أجرت جريدة “البديل” لقاءا مع أحد أعمدة الأغنية البدوية بالولاية، ويتعلق الأمر بالسيد “بوكنين الميلود” والملقب ب”الشيخ الميلود الفيالاري” وكان الحوار كالآتي:

 

هل لك أن تعرفنا عن مسيرتك الفنية ؟ وما هي المحطات البارزة في هذا الجانب

أنا من موايد 11 فيفري 1946، لقبت بالشيخ الميلود الفيلاري نسبة إلى “فيالار” وهي التسمية القديمة لمدينة تيسمسيلت مسقط رأسي، في البداية كنت ضمن فرقة مسرحية مع عدد من الفنانين، حيث كنا نقدم عروضا، بعدها ولجت مجال الأغنية البدوية وهذا لأنني أحببت هذا الفن الغنائي الذي أعتبره إبداع أصيل وتراث وجب المحافظة عليه، علما أنني بدأت بالناي الصحراوي، وبدأت العزف على القلال الذي يعتبر من أساسيات المهنة. وفي سنة 1967 شاركت في تظاهرة وطنية للغناء الحوزي والبدوي التي أقيمت فعالياتها بولاية تلمسان، حيث شاركت بأول أغنية وهي (أيا يا يا الليلة ليلة الإثنين يامحلاها) إضافة إلى قصيدة شعرية تحصلت بها على الجائزة الأولى لتصبح بعدها الأغنية البدوية حياتي وإحترافي الدائم .

 

وماذا عن مشاركاتك الفنية ؟

كانت لي عديد مشاركات كثيرة في المناسبات كالأفراح، الأعراس والوعدة التي أقيمت بعديد ولايات الوطن على غرار تيسمسيلت، تيارت، البليدة، الجزائر، الشلف، عين الدفلى ومستغانم. والوعدة هي عبارة عن تظاهرة تقام مرة في الأسبوع تحتفي بالمدح والأغنية البدوية والحقيقة أنها مصدر رزقي، إذ كنت أتنقل يوميا إلى الأسواق الواقعة بنواحي الشلف، تيارت، قصر البخاري، المدية، تلمسان والبرواقية…الخ، حيث كنت أتنقل بمعية (القصاب) إلى الأسواق وأقوم بالغناء هناك أمام المتسوقين الذين يلتفون حولي للاستماع بمختلف المدائح والأغاني التراثية التي أقدمها، وبخصوص المشاركات الرسمية فقد وقعت حضوري في فعاليات ثقافية كثيرة وإلتقيت عدة وجوه فنية بارزة في الساحة الوطنية، كما شاركت أيضا في إطار التبادلات الثقافية بين ولايات الوطن، ونلت عدت شهادات شرفية وتقديرية .

 

كم عدد الأشرطة الغنائية التي تملكها في رصيدك الفني؟

 طيلة مسيرتي الفنية سجلت بالجزائر العديد من الأشرطة (الكاسيت) في الأغاني البدوية وأغلبيتها عن مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الوالدين، وفي عام 1988 سجلت شريطين غنائيين على طريقة الفيديو تتضمن أغاني دينية. كما أصدرت شريط كاسيت ضم حوالي 10 قصائد كلها تتحدث عن الوطن، إلى جانب ذلك أملك في رصيدي 15 أغنية بدوية منها أغنية الوالدين، مع العلم أن المغتربين الجزائريين بفرنسا كانوا يتهافتون على اقتناء الأشرطة الخاصة بهذا التراث، وفي تسعينيات القرن الماضي كنا نقدم العديد من الأغاني البدوية ونفتخر بخيرات الوطن وكذا الاعتزاز بالوطنية.

 

من هم المشايخ الذين تأثرت بهم؟

 تأثرت بكل من (الشيخ المماشي، حمادة، وبوراس عبد القادر) رحمهم الله إلى جانب المشايخة الذين انطلقت معهم وعلموني الكثير في مجال الأغنية البدوية مثل (الشيخ ميمون، الشيخ الصابري، الشيخ محمد بوخانة) رحمهما الله بالإضافة إلى مشايخ هم على قيد الحياة .

 

إلى ماذا تطمح مستقبلا؟

 طموحي إن شاء الله جمع أعمالي من القصائد الشعرية وطبعها في ديوان.

 

حاوره: جطي عبد القادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى