
تعززت أمس الثلاثاء مصلحة الأنف والأذن والحنجرة بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران بجهاز جديد ومتطور “دايود ليزر”، ليكون عملياتي رسميا والخاص بجراحة الأنف والأذن والحنجرة، وهو ما سيسمح بترقية النشاط الطبي، وتمكين الجراحين من التقنيات الحديثة والتكفل بالمرضى وتحسين جودة الخدمات الصحية.
حيث أشرف نائب مدير المستشفى ورئيسة المصلحة ورئيس الجمعية الجزائرية للأنف والحنجرة والبروفيسور “لبنا خريشة” استشاري أنف وأذن وحنجرة وأستاذ بكلية الطب بالجامعة الأردنية ومستخدمي المصلحة بالمؤسسة، وذلك للإشراف على وضع الجهاز قيد النشاط الطبي لأول مرة بالغرب الجزائري.
حيث أشارت الاستشارية في اختصاص الجراحة بالمنظار للأنف والحنجرة والجمجمة الأردنية “لبنا خريشة” في تصريح صحفي على هامش اللقاء التكويني والتحسيسي حول جهازي “دايود ليزر” المنعقد بمستشفى أول نوفمبر بوهران، أن الانف والحنجرة من أكثر العمليات تطورا وهو ما يتطلب على الجراح مواكبة ذلك وحاجة المرضى لهذا التطور، والذي تعد واحدة من أكثر التطورات وأحدثها استخدام “دايود ليزر”، ويمكن أن تشمل فوائد الجراحة بالمنظار الذي يعد أفضل من الليزر الثنائي المستخدم من الناحية الاقتصادية بأقل تكلفة وألم أقل، انخفاض خطر الإصابة بعدوى، قصر مدة الإقامة في المستشفى، سرعة التعافي والتعلم من طرف الجراح.
وأشارت المتحدثة أن الجهاز الذي يستعمل لأول مرة بمستشفى أول نوفمبر متعدد الاستخدام، على مستوى الأنف واللوزتين والسرطانات لاسيما سرطان الحنجرة، حيث تعد الجراحة بالمنظار من الإجراءات الجراحية طفيفة التوغل والتي تتيح للجراح الوصول إلى التجويفات والأعضاء الداخلية في الجسم عن طريق عمل شقوق صغيرة جدًا، أو من خلال فتحات الجسم الطبيعية، مثل: الفم أو فتحتي الأنف، حيث تسمح هذه التقنية للجراح برؤية ما بداخل جسم المريض والعملية من خلال شق أصغر بكثير مما تتطلبه الجراحة التقليدية المفتوحة.
كما أشادت الخبيرة في هذا الشق عن الاهتمام البالغ للأطباء الشباب للاستفادة من الخبرات والتطور التكنولوجي لاستخدام التقنيات العلاجية الحديثة، والتنافس بين الأطباء منوهة أن الأردن شرع في تقنية ” دايود ليزر” منذ 3 سنوات والتي أعطت نتائج ممتازة، حيث تمت الموافقة على الليزر حاليا على نطاق واسع كواحد من أكثر الأجهزة التقنية إبداعا في مختلف تخصصات الجراحة.
حيث اعتبرت الجزائر من البلدان الرائدة مقارنة بالدول المحيطة بها، وفي القارة الإفريقية وأحسنها من حيث جلب التقنيات واستخدامها وأساليب العلاج التي تتطور، وأكدت أن ذلك يؤهلها لتكون مزارا لشعوب المنطقة للسياحة العلاجية، موضحة أن التعاون الجزائري الأردني سيشمل تخصصات أخرى قريبا.
تسجيل 143 حالة إصابة بسرطان الحنجرة السنة الماضية
كشف الدكتور “اوسليم نصر الدين” أستاذ مساعد بمصلحة الأنف والأذن والحنجرة بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران، على هامش اللقاء التكويني حول استخدام جهاز “دايود ليزر”، عن القيام بـ 143 عملية جراحية تخص سرطان الحنجرة خلال السنة المنصرمة.
مضيفا أن أغلبية الأمراض السرطانية باتت تتصدر النشاط الطبي، لاسيما سرطانات الأنف والفم وأمراض تتعلق بالأدن كثقب الأذن والتهاب الجيوب الأنفية، استئصال الغدد اللمفاوية واللعابية واللوزيتين التي يتم التكفل بها.
وأشار المتحدث أن استخدام جهاز “دايود ليزر”، يسمح باكتساب تقنية وتجهيز جديد الذي تعززت به المصلحة أمس، في إطار استراتيجية الجهات الوصية والدارة في التكفل بالمرضى وتحسين جودة الرعاية الصحية، من شأنها المساعدة في الجراحة والتكفل في وقت قصير بالحالات المرضية من شأنه تطوير النشاط الطبي واستهداف الحالات الاستعجالية والفئات الأكثر حرجا، لاسيما الأطفال والذين يعانون مشكلات صحية في التنفس والنطق وغيرها.
وأضاف المتحدث أنه مع استخدام الجهاز، سيتم استهداف أكبر الحالات اليومية، علما أن المصلحة كانت تقوم بـ 20 حالة شهريا، ويرتقب أن تبلغ 40 حالة في حين أغلب الحالات الإصابة وسط الرجال بين 40 و60 سنة بسبب التدخين وتناول المشروبات الكحولية.
استئناف برنامج زراعة القوقعة قريبا لأكثر من 70 حالة
من المتوقع أن يتم استئناف عمليات زراعة القوقعة من أجل استعادة حاسة السمع لفائدة 70 مريضا لاسيما الاطفال منهم، وذلك في إطار البرنامج المسطر لزراعة القوقعة عقب توقفها لسنة بمصلحة الأنف والأذن والحنجرة بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران.
وحسب ما كشف عنه الأستاذ المساعد الدكتور “اوسليم نصرالدين”، على هامش اللقاء التحسيسي حول تقنيات الجراحة بالمنظار أمس، فإنه تم خلال السنوات الماضية القيام بعدد من عمليات زراعة القوقعة على مستوى المصلحة، مضيفا أنه ينتظر قريبا استئناف العملية لزراعة المتوقف منذ سنة، لاسيما مع عملية استيرادها من الخارج، حيث سيسمح البرنامج بالتكفل بأكثر من 70 حالة والتي تنتظر دورها للاستفادة من العمليات الجراحية.
مشيرا أن القائمة في ارتفاع مستمر لاسيما الأطفال الذين يعانون مشكلة الأذن مثقوبة وضعف حاسة السمع والأشخاص في وضعية إعاقة سمعية مؤقتة.
منصور.ج