اقتصاد

الشروع في إعداد دفاتر أعباء نموذجية

تخص 5 منتجات فلاحية جزائرية

تم الشروع في إعداد دفاتر أعباء نموذجية تخص 5 منتجات فلاحية جزائرية، من طرف ورشات بمقر غرفة الفلاحة.

حيث تندرج سلسلة هذه الورشات، في إطار مشروع دعم شراكة بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والاتحاد الأوروبي، حسبما أوضحته “حنان لبيض” مديرة ضبط وتثمين المنتجات الفلاحية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية.

وأضافت “لبيض” لدى إشرافها على انطلاق عمل الورشات، أن هذه الورشات ستساهم في تحديد المميزات العامة للمنتجات الوطنية كل على حدا، وبالتالي التعريف بالمنتوج الوطني أكثر وحفظ المنتجات الوطنية على المستوى الدولي من أي تقليد يمكن أن يحدث. كما ستعمل على تعزيز قيمة المنتوج الوطني وتعزيز عمليات تصديره بعد رفع مستوى ثقة الزبون في مكوناته وخصائصه، مما سيساهم في رفع مستوى الصادرات خارج المحروقات. وأضافت مديرة ضبط وتثمين المنتجات الفلاحية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أن هذه الدفاتر ستسهل تثمين المنتجات الفلاحية ذات الأصل الحيواني أو النباتي، وكذا تسهيل عمل اللجنة الوطنية في منح علامات الجودة والوسم. مبرزة أن المرحلة الأولى عرفت تحديد منتجات التمور وزيت الزيتون واللحوم الحمراء والزعفران والكسكس للخروج بدفتر أعباء يحدد خصائص كل مادة، وسيعرض للمصادقة على إدارة الوزارة الوصية. وتستمر الورشات بحضور المهنيين والمجالس المهنية والجمعيات وممثلي المعاهد التقنية ومديريات الفلاحة والغرف الفلاحية على مستوى العديد من الولايات المعنية وإطارات من قطاع الفلاحة والهيئة الجزائرية للاعتماد وخبراء من الاتحاد الأوروبي.

تحديد الخصائص التقنية لأول مصنف وطني للمنتجات الجزائرية الذي يضم 198 منتوجا فلاحيا

وفي سياق موازي، يعكف قطاع الفلاحة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي على دراسة مكونات بعض المنتجات الوطنية ومدى تميزها عن العديد من المنتجات الأجنبية الأخرى.

حيث تم في هذا الصدد إعداد القطاع بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية “الفاو” لأول مصنف وطني للمنتجات الجزائرية، الذي يضم 198 منتوجا فلاحيا، تم تحديد خصائصه التقنية خلال شهر فيفري المنصرم. هو ما أسفر عن وضع عدد من الاستراتيجيات لتوسيع بعض الزراعات على غرار زراعة مادة الزعفران في الجزائر والتي تتميز بجودة عالية. في الوقت الذي يتم الاستعانة وكذا فتح الباب أمام الفلاحين للانخراط في العملية لتحديد خصائص منتجاتهم، مما يساهم في تحديد دفاتر الأعباء لكل المنتجات الفلاحية ذات الأصل الحيواني أو النباتي، تؤكد السيدة لبيض.

يذكر أن، “ساعد ميسوم”، الأمين العام للغرفة الوطنية للفلاحة، أشاد بالعملية معتبرا أياها مكسبا للمنتوج الوطني ومبادرة هامة لجمع المزيد من المعلومات والتعريف بخصائص المنتوج الوطني، ما يسمح بتسويقه أكثر وتحقيق التنويع في الصادرات خارج المحروقات.

محمد الوليد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى