باشر السيد عبد المجيد تبون مهامه رئيسا للجمهورية لعهدة ثانية بعد أن أدى أمس الثلاثاء، اليمين الدستورية بقصر الأمم (الجزائر العاصمة) إثر نيله ثقة الشعب الجزائري بنسبة 30،84 بالمائة من الأصوات خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 7 سبتمبر الجاري. وقد بدأ السيد عبد المجيد تبون، المولود بتاريخ 17 نوفمبر 1945 بالمشرية (ولاية النعامة)، مشواره الدراسي بولاية سيدي بلعباس، حيث انتقلت عائلته للعيش بها بعد مضايقات مارسها الاستعمار الفرنسي ضد والده بسبب خطاباته الوطنية وانتمائه إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وفي سنة 1953، التحق بالمدرسة الحرة للأئمة واجتاز امتحان الطور المتوسط سنة 1957 ليدرس بعدها في الثانوية الجهوية ثم في ثانوية بن زرجب وتحصل على شهادة البكالوريا سنة 1965. وتخرج من المدرسة الوطنية للإدارة سنة 1969 (تخصص اقتصاد ومالية) في الدفعة الثانية التي تحمل اسم الشهيد البطل, العربي بن مهيدي. بدأ السيد عبد المجيد تبون مسيرته المهنية من عاصمة ولاية بشار التي كانت تسمى آنذاك “الساورة” وتضم كلا من بشار تندوف وأدرار، ليواصل بعد ذلك مساره المهني الذي بدأه كإداري ثم مكلفا بمهمة قبل ترقيته إلى أمين عام ولاية الجلفة في 1974. وفي سنة 1976، حول إلى ولاية أدرار في نفس المنصب ثم ولاية باتنة سنة 1977. كما شغل نفس المنصب بولاية المسيلة في 1982. كما شغل السيد عبد المجيد تبون بعد ذلك منصب والي بولايات أدرار، تيارت وتيزي وزو. وفي سنة 1991، عين وزيرا منتدبا مكلفا بالجماعات المحلية وفي سنة 1999 وزيرا للاتصال والثقافة ثم وزيرا للسكن والعمران سنة 2001. وفي سنة 2012، تولى مجددا منصب وزير السكن والعمران والمدينة ثم وزيرا للتجارة بالنيابة سنة 2017، وبتاريخ 24 ماي 2017 عين في منصب وزير أول. وقد تولى السيد عبد المجيد تبون رئاسة الجمهورية إثر فوزه في رئاسيات 12 ديسمبر 2019، قبل أن ينال في الاستحقاق الرئاسي ليوم 7 سبتمبر الجاري، ثقة الشعب لعهدة ثانية تستمر لخمس سنوات.