لك سيدتي

السيدة “ربيعة خارف”، مديرة ثانوية “ديدوش مراد” بولاية المنيعة

تتحصل على شهادة الماستر 2 تخصص مغرب عربي معاصر بدرجة ممتاز بمعدل 18.5

تُعتبر السيدة “ربيعة خارف” نموذجًا مشرفًا للمرأة الجزائرية المثابرة والمكافحة فهي مديرة ثانوية “ديدوش مراد” بولاية المنيعة، إحدى أعرق المؤسسات التعليمية في المنطقة، على الرغم من مسؤولياتها المهنية الكبيرة كمديرة، لم تتوانَ عن متابعة تحصيلها العلمي، حيث تمكنت من نيل شهادة الماستر في تخصص “المغرب العربي المعاصر” من جامعة عمار ثليجي في الأغواط، بمعدل امتياز 18.5.

“ربيعة خارف” وُلدت وترعرعت في ولاية المنيعة، حيث تلقت تعليمها الابتدائي في مدرسة “بوعمامة بوخشبة”، تحت إشراف أساتذة مميزين تركوا بصماتهم في تكوينها العلمي، بعد انتقالها للدراسة في متوسطة الغربية، واصلت مسيرتها التعليمية في ثانوية ديدوش مراد، التي عادت فيما بعد لإدارتها، تخرجت في عام 1997 بشهادة البكالوريا من شعبة الآداب والعلوم الشرعية، لتبدأ مسيرتها في التعليم كمدرسة في مادة التاريخ والجغرافيا.

بعد تخرجها من جامعة بوزريعة بشهادة ليسانس في تخصص تاريخ المشرق الإسلامي واللغة التركية عام 2001، شغلت السيدة “ربيعة” مناصب تعليمية متعددة، حيث درست اللغة العربية، بالإضافة إلى التاريخ والجغرافيا. لاحقاً، التحقت بسلك الإدارة التربوية لتصبح مديرة، حيث أظهرت كفاءة عالية في قيادة وإدارة عدة ثانويات، أبرزها ثانوية المجاهد “أولاد حيمودة” وثانوية “بكراوي محمد”.

تشير السيدة “ربيعة” إلى أن الدعم الذي قدمه لها زوجها كان أحد الأسباب الرئيسية وراء إكمالها لدراستها العليا، حيث حثها دائمًا على المثابرة والعلم. وتؤكد أنها تستمد قوتها وإرادتها من التكامل والتعاون القوي بين الطاقم الإداري والتربوي في ثانوية “ديدوش مراد”، ما ساعدها على إكمال مشوارها الدراسي وتحقيق حلمها في الحصول على شهادة الماستر.

تطمح السيدة “ربيعة خارف” لمواصلة دراساتها العليا نحو الدكتوراه، معبرة عن إيمانها بأن العلم لا حدود له من حيث الزمان أو المكان، معتبرة أن المثابرة في العلم والعمل هو السبيل لتحقيق النجاح.

 

الهوصاوي لحسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى