- الحقن بالغاز ثاني أوكسيد الكربون CARBONEDTHERAPIE تقنية جديدة لعلاج قدم مريض السكري طريقة استعملتها في كل من فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية وعلى العموم باقي بلدان العالم.
حاورها : جطي عبد القادر
أجرت جريدة ” البديل” حوارا مع السيدة “بوجناح نادية” دكتورة وطبيبة في الجراحة العامة، طب وتجميل، والقدم السكري بالجزائر العاصمة والذي من خلاله أبرزت لنا جانب تقنية الحقن بالغاز ثاني أكسيد الكربون بالنسبة للمرضى الذين يعانون من القدم السكري، وهي طريقة جديدة حلت محل مشكل عدم بتر قدم السكري للمرضى، كما تطرقت أيضا إلى كل ما يخص القدم السكري، الأسباب، الوقاية والعلاج.
في هذا الحوار تطرقت الدكتورة إلى عدة مسائل طبية وعلمية مفيدة وأجابت على أسئلتنا بصدر رحب.
بداية ماذا يقصد بالقدم السكري بالنسبة لمريض السكري؟
بخصوص القدم السكري هو مرض يصيب مرضى السكري من خلال ظهور بعض الأعراض المرضية في القدم كالتورم والقروح والجروح نتيجة الاعتلال العصبي أو قصور الدورة الدموية أو الالتهابات الجرثومية، كما أن القدم السكري هي حالة طبية تتعرض فيها قدم مريض السكري للأضرار في تركيبتها أو وظيفتها أو الإثنين، نتيجة إصابة صاحبها بمرض السكر ويحدث هذا بعد الإصابة بمرض السكري بفترة طويلة ونتيجة اعتلال للأعصاب الطرفي وقصور الدموية للقدم نتيجة السكر .
ما هي الأسباب الناجمة عن ذلك؟
هناك عوامل أساسية في حدوث القدم السكري وعوامل ثانوية ومسببات للمشكلة، أما العوامل الأساسية فهي تكمن في التهاب الأعصاب الطرفية الذي يؤدي عادة إلى فقدان الإحساس أو نقصه لدى مرضى السكري، اختلال وظائف الجهاز العصبي السمبثاوي والباراسمبثاوي، مما يؤدي إلى فقدان بعض الوظائف الحمائية اللازمة للحفاظ على سلامة القدمين خاصة الإحساس بالألم وإفراز ما يكفي من العرق من أجل ترطيب الجلد، انسداد الشرايين الطرفية التي تغذي الساقين تحت الركبتين، العدوى الجرثومية التي تسبب اهتراء أنسجة القدم المصابة.
أما بخصوص العوامل الثانوية والمسببات فهي كالآتي: ارتفاع مستوى السكر في الدم غير المنتظم وغير المتحكم فيه لوقت طويل، ارتداء الأحذية الضيقة وغير المناسبة التي تزيد الضغط على القدم، المشي حافيا وبالتالي تكرار حدوث إصابات بالقدم .
كيف تتم الوقاية في هذا الجانب؟ وما هي طرق العلاج من ذلك؟
في هذا الخصوص، وجب على المريض إتباع وسيلة مثلى لحماية القدمين وهو ضبط معدل السكر في الدم في المستوى الطبيعي أو قريبا منه، كما يجب أن تكون الوقاية من مشاكل القدم السكرية هدفا رئيسيا لمريض السكري وذلك بغسل القدمين وتجفيفهما خاصة بين الأصابع يوميا، قص الأظافر باستقامة مباشرة لتجنب الأظافر الملتحمة بالجلد، عدم وضع القدمين تلقاء المدفئة أو النار في أوقات الشتاء لتدفئتهما مع عدم المشي حافيا، عدم لبس الأحذية بدون الجوارب، أو الأحذية المفتوحة الأخرى. كما يجب على المريض سرعة الذهاب إلى استشاري الجراحة للكشف ومعرفة الأسباب.
وفيما يتعلق بطرق العلاج، يتجلى ذلك في محاصرة العدوى الجرثومية والقضاء عليها، وهذا يقتضي أخذ مسحة من المنطقة المصابة واختبار حساسية الجراثيم للمضادات الحيوية على أن يبدأ العلاج فور أخذ العينة بالمضادات الحيوية واسعة اللطيف فضلا عن تنظيف الجرح تسهيلا للالتئام. كما يمكن أيضا اللجوء إلى أنواع أخرى من التثبيت يمكن وضعها عند الضرورة ونزعها بقية الأوقات.
سمعنا أن هناك علاج جراحي وآخر غير جراحي، ماذا يقصد بهما؟ وكيف تتم هذه المعالجة من منظور المحافظة على صحة المريض في هذا الخصوص؟
بطبيعة الحال هناك العلاج غير الجراحي ويتمثل في استخدام المضادات الحيوية عند الإصابة بالعدوى، كما يمكن معالجة تشوه القدم باستخدام الجبيرة أو الجبس الطبي، وأخيرا التحكم بالغرغرينا بالأدوية المناسبة لذلك، أما العلاجي الجراحي قد تتم معالجة العدوى الشديدة، وكذا غلى جانب معالجة تشوه القدم لتصحيحها وتجميلها .
هل من طريق لمعالجة رجل مريض السكري ؟
بطبيعة الحال هناك تقنية جديدة تتمثل في الحقن بالغاز ثاني أكسيد الكربون وهي طريقة استعملتها في كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وعلى العموم باقي بلدان العالم، خاصة إذا ما علمنا أن نسبة 0.5 بالمائة لمرضى السكري الذين تم بتر أقدامهم، وعليه الطريقة الجديدة حلت هذا المشكل القائم .
في الأخير، هل من نصيحة تقدمينها للمرضى؟
نصيحتي لمرضى السكري، هي إتباعهم للتغذية السليمة للمحافظة على صحتهم بالدرجة الأولى .
