اقتصادالحدث

السوق الجزائرية منافِسة للأسواق العالمية

المدير العام لشركة "سكاراموش" المصرية:

باتت السوق الجزائرية من بين المنافسين الأقوياء للأسواق العالمية، بجمهورية مصر العربية في السنوات الأخيرة، من خلال التموقع للسائح الجزائري، حسب ما أكده “تامر الأبيض”، المدير العام لشركة “سكاراموش” المصرية للسياحة، على هامش الصالون الدولي للسياحة المنظم بوهران في نسخته ال14.

حيث أكد المدير العام لشركة “سكاراموش” للسياحة والأسفار المصرية، أن الشركة متواجدة بالجزائر منذ 1993، وكانت أول شركة تنظم رحلات العرض المباشرة “شارتر” بين الجزائر وشرم الشيخ. موضحا أن السوق الجزائرية بدأت بصورة محتشمة، لكن سرعان ما تموقعت وتطورت، بعد دراسة تشخيصية للسوق التي يعول عليها كثيرا مستقبلا، مشيرا أن التواجد الجزائري بالسوق المصرية أثبت وجوده بقوة وسط الأسواق العالمية سنة بعد سنة، والتي باتت لها بصمة مميزة وتحولت إلى سوق واعدة تنافس الأسواق العالمية، لاسيما بشرم الشيخ. موضحا أن السائح الجزائري تطبق عليه نفس التدابير والامتيازات الممنوحة للسائح الأوروبي عند وصوله لشرم الشيخ مباشرة، مهما كانت شركة الطيران دون توقف الرحلة الجوية بالقاهرة دون تأشيرة، عكس السائح الذي يتوقف بالقاهرة، فيمكن حصوله على التأشيرة من المطار عن طريق الوكيل السياحي، كما يحظى السائح الجزائري المقيم بالخليج العربي، وحاملي تأشيرة شنغن والقاطنين بأوروبا وأمريكا، فإنه لا يحتاج لتأشيرة دخول الأراضي المصرية من أي مطار لا يحتاج لشركة سياحة. مسؤول شركة “سكاراموش” المصرية أشاد  بالزبون الجزائري، معتبرا أياه متميزا من خلال الإقبال الواسع للسياح على الوجهات المصرية، سواء بشرم الشيخ أو الأقصر والغردقة. وتعكف وكالات السياحة المصرية على تقديم منتوجات جديدة، لإرضاء السياح وفتح وجهات سياحية، تسمح باكتشاف مواقع لم يتم تقديمها من قبل، مع دعوة  خاصة لزيارة الفنادق والمنتجعات السياحية في مصر، بهدف الاطلاع أكثر على الخدمات التي يمكن تقديمها للزبون الجزائري، حيث سيتم دعوة وكلات سياحية للإطلاع عن الهياكل والمنشآت الجديدة شهر أفريل المقبل، لفائدة الجانب الجزائري لتقديم الاستعدادات الخاصة بالشركات السياحية المصرية، التي تقدم خدمات رائعة ومهمة جدا للشركات الجزائرية، لاسيما التعريف بالساحل الشمالي ومنح تسهيلات سواء بالفنادق والمنتجعات السياحية أوالتخفيضات والعروض المباشرة لتشجيع السائح الجزائري لزيارة مصر أو ما يعرف “بالرحلات التنشيطية”.

الصحراء الجزائرية وطبيعتها تستهوي المصريين

وفي سياق ذي صلة، أكد المدير العام لشركة “سكراموش”، أن الجزائر لها خصوصيات تجذب، وتعد وجهة واعدة. حيث يتم حاليا التفكير في خلق سياحة طاردة  للجزائر من خلال تنظيم رحلات لسياح مصريين إلى الصحراء الجزائرية ومختلف المواقع. منوها أن الطبيعة الخلابة والمناظر التي تزخر بها الجزائر كفيلة بترويج للسياحة المحلية للبلاد العربية، تتمتع بقوة سياحية رهيبة، حيث تتمتع هذه الوجهات بمقومات تجعل من الصحراء الجزائرية، الوجهة الأولى في منطقة البحر الأبيض المتوسط جذبا للسياح الأجانب الباحثين عن السياحة الشتوية. مشيرا أن القيادة السياسية لكلا البلدين تعي جيدا الإرتقاء بالمجال، خاصة وأن القطاع السياحي يعد من بين القطاعات الواعدة والمهمة جدا، حيث أوضح المتحدث أن الشركة متواجدة سنويا في مختلف الطبعات الخاصة بالصالون الدولي للسياحة والأسفار، سواء بالعاصمة أو وهران، ويتم اكتشاف مميزات الصالون الذي يشهد تحسنا، سنة بعد سنة. حيث يفكر حاليا في شراكة واتفاقيات مع وكلاء بالجزائر لتحفيز النشاط السياحي. وكشف “تامر الأبيض” أن عدد السياح الجزائريين الذين توافدوا على  مصر، عن طريق الطيران العارض، خلال الصائفة فقط بلغ نحو 7 آلاف سائح، دون احتساب السياح الوافدين على متن الرحلات المنظمة.

يذكر أنه تم إحصاء زهاء 41 ألف سائحا جزائريا، الذين تحصلوا على تأشيرة الدخول السياحية، بحسب السفارة المصرية بالجزائر، خلال العشرة أشهر الأولى من سنة 2018، والذي وصف حينها بالرقم المذهل ودليل على شغف الجزائريين بالوجهة المصرية، وتذوق المنتوج السياحي الذي لا يحتاج للتعريف.

28 رحلة جوية أسبوعيا لشركتي مصر للطيران والجوية الجزائرية

وبلغة الأرقام عرفت الرحلات الجوية بين البلدين الشقيقين، ارتفاعا مهما لاسيما بعد التعافي من جائحة “كورونا”، حيث ارتفعت الرحلات التي تنظمها شركة مصر للطيران ب14 رحلة، على خلاف شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي تنظم 14 رحلة أخرى، حيث كانت 3 رحلات أسبوعيا لترتفع إلى رحلتين يوميا، ناهيك على الرحلات عن طريق الطيران العارض، ما عزز الجسر الجوي بين البلدين، وهو مؤشر على الثقة  التي وضعت في  السائح الجزائري، معتبرا السوق قوية وأساسية  بتوفير الرحلات.

وما تجدر الإشارة إليه، أن الإغلاق الذي أصاب القطاع السياحي المصري، على غرار دول العالم لم يدوم طويلا، كون القطاع السياحي يعد القاطرة التي تقود القطار، وتساهم بشكل كبير في الناتج الخام المصري ومدخول العملة الصعبة. علما أن القطاع السياحي يوفر 10 ملايين وظيفة للمصريين، كما تستضيف مصر زهاء 15 مليون من مختلف الجاليات المقيمة بالأراضي  المصرية.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى