محطات

الروائي “بلقاسم بن عاشور” يعرض رواية “من أين جاؤوا؟”

في ختام شهر التراث بتلمسان

بمناسبة الذكرى الـ 68 لعيد الطالب وفي ختام شهر التراث، وضمن فعاليات منتدى الكتاب، استضافت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية محمد ديب بتلمسان في عددها الثامن عشر الروائي بلقاسم بن عاشور إبن مدينة مدينة سيدي بوجنان، أين عرض روايته الأدبية “من أين جاؤوا”، وهو الموعد الفكري الثقافي الذي استقطب عشرات الباحثين والكتاب والنقاد والطلبة وافتُتح العرض بتقديم موجز لسيرة الأديب وعلاقته بعالم الكتب خصوصا الأدبية منها، ثم سلط الضوء على ولوجه لدنيا الكتابة من بوابة وسائط التواصل الاجتماعي بنصوص وخواطر استلهمها من آلام وجراح عاودته ذكراها في فترة الكوفيد نالت من الإشادة بما يسنح بجمعها في كتاب نشره مؤخرا تحت عنوان “حمم”، ليقتاد الحضور تاليا إلى الحديث عن رواية “من أين جاؤوا؟” وبأنها الجزء الثاني من مشروع ثلاثية يعمل عليه تجمعهم وحدة المكان الذي هو القرية والبيئة الريفية.

وذكر الكاتب في سياق عرضه أنّ الرواية تدور مجرياتها عن ثلاثة أجيال لنفس العائلة تحاكي ثلاث محطات تاريخية معاصرة عايشها المجتمع الجزائري، مشيرا أن رأي النقاد ومن طالعوا العمل وسموا نهايتها بالصادمة والمأساوية، ليفسح المجال بعد ذلك لمناقشة أثراها الحضور بتفاعلهم وطرح استفساراتهم سعيا للاستزادة والوصول إلى فكر الكاتب ومنظوره بشكل أعمق واختتمت الجلسة الأدبية بتكريم الكاتب وجلسة بيع بالتوقيع لأعماله. وأكد مدير مكتبة محمد ديب طرشاوي محمد حرص المكتبة على الانفتاح على مختلف التجارب الروائية والإبداعية سواء في عاصمة الزيانيين أو على المستوى الوطني، مبينا مكانة الرواية في قراءة واقع المجتمعات وهو ما يعزز من فرص الحوار والتبادل ليس فقط بين الكتاب والقراء وإنما أيضا بين القراء فيما بينهم. وذكر المتحدث أن المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية تنفتح على مختلف فئات المجتمع سواء بدعوة الجميع لحضور ما تنظمه من جلسات أدبية مفيدة ومثرية تناقش مختلف القضايا الراهنة. ويعتبر الرّوائي بلقاسم بن عاشور ضيف المكتبة من بين الروائيين الذين ذاع صيتهم فهو من مواليد 1955 بقربة سيدي بوجنان دائرة باب العسّة بتلمسان، في طفولته بدأ تعليمه بالكتّاب حيث حفظ ثلث القرآن الكريم قبل أن يتخرج من دار المعلمين بتلمسان دفعة 1972، ثم مدرّس في التعليم الابتدائي ثمّ أستاذ اللغة العربية وآدابها إلى سنة 1990 ، ودخل معترك الرّواية في سن متأخرة مقارنة بالآخرين وبرواية تحت شجرة اللوز ولدتني أمّي بلا قابلة يضيف الأديب الذي أكد أن الرواية تحاكي قصة من الذاكرة الوطنية.

ع.جرفاوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى