تكنولوجيا

الرقمنة تغزو العالم العربي وتستنفر إطاراتها

ظهورها أخلط كل المفاهيم الاقتصادية وصحح مساراتها

ظهرت الرقمنة كعلم حديث قائم بذاته ومعها أسئلة كثيرة حول ماهياتها وأيجابياتها وسلبياتها وتداعيتها على الاقتصاد بشكل عام، وعليه ظلت الحيرة والهواجس إلى أقصى درجة ولعل من أهم تلك الأسئلة: ما الذي يعنيه التحول الرقمي؟، وهل يؤدي بنا إلى نسف الماضي أم البناء على ذلك الماضي؟، كيف سننقل موادنا من عالمنا ما قبل الرقمي إلى عالمنا الحداثي الذي نحن فيه؟، كيف نتحول رقمياً؟،ما الذي علينا أن نفهمه ونتعلمه؟، وكيف ننتقل وننقل منظمتنا لبرمجيات العصر لنصل إلى العملاء بالصورة التي ينتظرونها؟،

بروز الرقمنة في العالم كان حتمية لا مفر منها على الدول العربية التي أدركت بأنها فعلا تحتاج لعالم الرقم، والتحولات لمواكبة العصر، وعليه أصبح جليا ضرورة الأجابة على كافة الأسئلة والاستفسارات حول عالم التحول الرقمي، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني أو حتى الفكري، بدءاً من القيم والملاحظة، مروراً بتيارات القيمة وكيفية قيام التحولات، وختاماً بكيفية تطوير البرمجيات والتعامل مع هندسة الفوضى. ومن ثمّ بات ضروريا التدرب على كيفية تطوير البرمجيات وفوائدها، وكيفية تحول النموذج الفكري، وأماكن وجود التحولات الفكرية، وتدفقات القيم، وقابلية الملاحظة، وتعلم الرؤية وتسليط الضوء والتركيز على العمل، والتعرف أيضاً إلى تيارات القيمة، وقوائم الأعمال المتأخرة والمهام، إلى جانب التعلم على كيفية تحويل المنظمات التقليدية إلى شركات ذات طابع عصري، وكيفية تطوير المنظومة العملية، وكيفية تقليل الجهود عن طريق الأتمتة، دون إغفال كيفية إكتشاف المشاكل التي تواجه المنظمات بشكل منتظم عن طريق التحول الفكري للمنظمة، إضافة إلى ذلك كيفية تطوير البرمجيات المستخدمة في تطوير المنظمة، وكيفية تطبيق عملية هندسة الفوضى وبناء التحسينات المركزية والتحولات الخطية.

بقلم: هشام رمزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى