الحدث

“الرضاعة الطبيعية بالجزائر تراجعت إلى 6%، ويجب تكثيف حملات عودتها”

المفتش بوزارة الصحة، البروفيسور "شافي بلقاسم":

سجلت نسبة الرضاعة  الطبيعية بالجزائر تراجعا بـ6%، بعدما كانت خلال 6 أشهر الماضية 7%، وهو ما كشف عنه  البروفيسور “شافي بلقاسم”، مختص في أمراض النساء والتوليد ومفتش بوزارة الصحة والسكان، مكلف بصحة الأم والطفل، وذلك خلال إشرافه على اليوم الدراسي المنظم بوهران بمناسبة اليوم العالمي للقابلات.

وأضاف مفتش الوزارة أنه بالرغم من المؤهلات الضخمة التي تملكها الجزائر في الشق المتعلق بصحة الأمومة والطفولة، غير أن نسبة الرضاعة تبقى بعيدة مقارنة بدول أوروبية، والتي سجلت أعلى معدلات الرضاعة الطبيعية بـ90%،  حيث أن نسبة  قليلة فقط من الأمهات يرضعن أطفالهن إلى غاية السنة الأولى من أعمارهم، مشددا على ضرورة تشجيع الرضاعة الطبيعية لمدة حولين كاملين. وأوضحت ذات المسؤول بمناسبة إحياء الأسبوع العالمي للقابلات بوهران على  تشجيع الرضاعة الطبيعية الذي أقرته المنظمة العالمية للصحة  بمواصلة ذلك إلى غاية بلوغ الطفل حولين كاملين. كما عبر عن أسفه لتراجع الرضاعة الطبيعية بالمجتمع الجزائري، مشددا على ضرورة تشجيع الأمهات على تقديم الثدي للرضيع منذ الوهلة الأولى للولادة، نظرا للفوائد التي تحملها القطرات الأولى لهذه المادة الفريدة من نوعها، واصفة إياها بأحسن لقاح يلازم الطفل طوال حياته. وأرجع ذات المتحدث، تراجع الرضاعة الطبيعية بالجزائر إلى الحياة العصرية وتغير نمط المعيشة والتغذية غير السلمية التي تؤثر على الرضاعة الطبيعية، بتناول وجبات غير صحية من شانها التأثير وحدوث مضاعفات صحية. كما  أشار أن الرضاعة الطبيعية تساهم في حماية الأم من عدة أمراض خطيرة، على غرار سرطان الثدي والمبيض وعنق الرحم، بالإضافة إلى مساهماتها كمانع حمل طبيعي في تباعد الولادات. كما اعتبر  أن تشجيع الرضاعة الطبيعية إلى غاية بلوغ الطفل السنتين من العمر يساهم كذلك في التخفيض من أعباء  ومصاريف العائلات والاقتصاد الوطني، خاصة وأن الحليب الاصطناعي المسوق بالجزائر، كله مستورد من الخارج الذي تعزز برعاية الإشهار  والماركات ما جعل الأمهات يفضلن ويتأثرن بالحليب الصناعي على الحليب الطبيعي.

ومن جهتها، ذكرت ممثلة القابلات بمديرية الصحة والسكان، أنه تم تعميمم عمليات التحسيس التي تقوم بها القابلات للنساء بعد الولادة، بالتأثير على اتباع نهج سليم للرضاعة التي تقيها من الأمراض،  لاسيما  في هذا المجال  وتعزيز المبادرة التي أطلقتها منظمة “اليونسيف” سنة 1992، تحت شعار “المستشفيات أحباب الأطفال” لتشجيع الرضاعة الطبيعية عن طريق مكوث الأم بالمستشفى، بجانب رضيعها تحت مراقبة السلك الطبي وشبه الطبي لضمان نجاح هذه العملية، حيث تعكف وزارة الصحة سنويا على اطلاق  حملة تحسيسية لتشجيع الرضاعة الطبيعية عبر مختلف مؤسسات الصحة الجوارية.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى