الحدث

الرئيس “تبون” يؤكد أن 2027 سيكون عام حصاد للرقمنة والاقتصاد

توقع وصول الكثافة السكانية إلى 50 مليون نسمة

اعتبر “عبد المجيد تبون”، رئيس الجمهورية، أن عام 2027 سيكون عاما مفصليا في تاريخ الجزائر، لأنه سيكون المحطة النهائية، التي تظهر النتائج وخلاصة ما يتم الاشتغال عليه حاليا، في شتى المجالات، من خلال المشاريع الاستراتيجية الكبرى.

حيث ذكر رئيس الجمهورية، في كلمة ألقاها أمام الطلبة بالقطب العلمي والتكنولوجي “عبد الحفيظ إحدادن” بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله بمناسبة إحياء اليوم الوطني للطالب المخلد للذكرى ال68 لإضراب 19 مايو 1956 التاريخي، أن عام 2027 ستكون حاسمة بالنسبة للجزائر بعد إتمام مسار الرقمنة، وجني ثمار تطوير الإقتصاد الوطني والمؤسسات الناشئة. كما أشاد رئيس الجمهورية بالشباب الحامل للمشاريع والمتحكم في التكنولوجيا الحديثة والغيور على وطنه. معلنا عن استعداد الدولة لتمويل كافة المشاريع والأبحاث الخاصة بالمؤسسات الناشئة، وأن التمويل لن يقف عائقا أمام تطور البلاد، لاسيما وأن الهدف الأساسي هو الارتقاء بالجامعة الجزائرية التي أصبحت اليوم تصنف في المراتب الأولى عربيا وإفريقيا، بفضل هذه الطاقات الشبانية والطلابية. في الوقت الذي أكد بأن مسار الرقمنة يتيح بناء اقتصاد عصري على أساس أرقام حقيقية بعيدا عن الضبابية، مؤكدا اعتماد الدولة على كفاءة الطلبة وقدرات الشباب المتحكم في التكنولوجيا. بينما اعتبر إحياء اليوم الوطني للطالب، في مثل هذا التاريخ اختار ثلة من الطلبة إعلان الإضراب والالتحاق بالثورة فزادوها إشعاعا.

 

توقع تجاوز عدد سكان الجزائر 50 مليون نسمة في 2026

 

 

وبحديثه، عن التكفل بالأسرة الجزائرية، فقد صاغ رئيس الجمهورية مثال قطاع السكن، الذي يعرف طلبا متزايدا من الجزائريين واستجابة من السلطات، عبر توفير السكن في مختلف الصيغ، مؤكدا أن الجزائر تعتبر الوحيدة التي تدعم السكن على غرار طابع السكن الأجتماعي، متوقعا تجاوز عدد السكان في الجزائر 50 مليون نسمة بحلول 2026. رئيس الجمهورية، كشف أن 45 ألف عائلة بالجزائر العاصمة انتقلت من أكواخ إلى سكنات لائقة، مشيرا إلى تطلع الدولة لتعزيز القدرة الشرائية للجزائريين، بما في ذلك المرأة الماكثة بالبيت. في الوقت الذي عرج على حرية التعبير، من خلال تأكيده أن الدستور يضمن المعارضة السياسية، دون الضلوع في مخططات تكسير البلاد. وفي سياق موازي، استغل رئيس الجمهورية  فرصة تواجد الطلبة، ليتحدث عن الواقع الأليم الذي يعيشه أشقاؤنا الفلسطينيون تحت آلة التقتيل الصهيوينة، مؤكدا أن القضية الفلسطينية قضيتنا جميعا وذكر بتعليماته حول التكفل بكافة الطلبة الفلسطينيين في الجزائر.

 

تدشين القطب العلمي والتكنولوجي باسم الشهيد “عبد الحفيظ إحدادن” بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله

 

شهدت الاحتفالات باليوم الوطني للطالب المصادف لـ19 ماي من كل سنة، التي نظمت تحت شعار “الطالب الجزائري..من المقاومة والتحرر إلى العلم والتعمير”، واحتضنتها المدينة الجديدة بسيدي عبد الله، تدشين القطب العلمي والتكنولوجي باسم الشهيد “عبد الحفيظ إحدادن”، من طرف رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”.

حيث استمع رئيس الجمهورية إلى عرض قدمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي “كمال بداري”، حول القطب العلمي والتكنولوجي الذي يتربع على مساحة تقدر بـ87 هكتارا ويضم 5 مدارس عليا. في الوقت الذي تبادل رئيس الجمهورية أطراف الحديث مع طلبة المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي واستمع إلى شروحات حول تخصصات هذه المدرسة. كما وقف رئيس الجمهورية بالمدرسة الوطنية العليا للرياضيات على مستوى التكوين الذي تقدمه للطلبة من قبل أساتذة وكفاءات جزائرية.

يذكر أن هذه الاحتفالية حضرها كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة ومسؤولي هيئات ومؤسسات وطنية الى جانب ممثلين عن الأسرة الطلابية والجامعية.

سليمة. ق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى