يشرع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بدءا من يوم أمس، بزيارة دولة إلى تركيا بدعوة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان تستغرق ثلاثة أيام.
وينتظر أن تجمع الرئيسين مباحثات معمقة حول العلاقات الثنائية وسبل العمل على تطويرها بما يخدم مصالح البلدين و تطلعات الشعبين، إضافة إلى استعراض الأوضاع الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتعتبر الجزائر الواجهة الأولى للاستثمارات التركية المباشرة في إفريقيا، بحيث بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين في الأعوام الأخيرة أكثر من 04 ملايير دولار.
ويقدر عدد الشركات التركية بالجزائر، حسب تصريحات سابقة لسفيرة تركيا بالجزائر 1400 شركة، حيث أن الجزائر حسبها لم تكن تعد في سنة 2000 إلا 7 شركات تركية، وأصبحت تحتل اليوم المرتبة السابعة ضمن البلدان التي تقوم تركيا بالاستثمار فيها بشكل أكبر والأولى في افريقيا، مشيرة إلى أن عدد المؤسسات التركية المتواجدة حاليا بالجزائر تقدر بـ 1400، كما تعتبر تركيا البلد الأجنبي الذي له أكبر عدد من المؤسسات المتواجدة بالجزائر.
وبلغت قيمة الصادرات الجزائرية نحو تركيا 2.5 مليار دولار فيما قدرت الواردات بـ 1.7 مليار دولار سنة 2021، كما بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين 4.2 مليار دولار حسب احصائيات وزارة التجارة و ترقية الصادرات.
ووفقاً لوكالة الأنباء الجزائرية، تتكون الصادرات من المنتوجات الطاقوية بنسبة 90 بالمائة مثل الغاز الطبيعي المميع و البترول الخام و الغاز الطبيعي.
وبخصوص الصادرات التركية نحو الجزائر، فتتثمل في مركبات النقل وقطع الغيار ومنتوجات الحديد والفولاذ والقطع الخاصة بالآلات والمنتوجات النسيجية والملابس غير المنسوجة و أجهزة التلفزيون و الاتصال و المعادن غير الحديدية و الحبوب و مشتقاتها و مواد التغليف من الورق و الورق المقوى و البلاستيك.
ومنذ 2013، تنظم شركة الخطوط الجوية التركية برحلات منتظمة نحو الجزائر الى كل من مطار العاصمة و وهران و قسنطينة.
وفي مجال الطاقة، جدد البلدان في سنة 2020 العقد الذي يسمح للجزائر بتزويد تركيا بالغاز الطبيعي المميع الى غاية 2024 مما يجعل الجزائر الممون الأول بالغاز الطبيعي المميع لتركيا و الممون الرابع بغاز البترول المميع.
من جهة أخرى، تخص الشراكة بين مجمع سوناطراك و الشركة التركية “رونيسونس” انجاز مركب بترو-كمياوي لإنتاج البروبيلان و البوليبروبيلان بمدينة جيهان.
