
حلّ رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم أمس بوهران، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وكان في استقبال الرئيس الموريتاني بالمطار الدولي “أحمد بن بلة” لوهران الوزير الأول، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان ووالي وهران سعيد سعيود.
واستعرض رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية والوزير الأول وزير المالية تشكيلات عسكرية للجيش الوطني الشعبي أدت لهما التحية الشرفية، وحضر حفل الاستقبال أعضاء بمجلس الأمة و نواب بالمجلس الشعبي الوطني.
للتذكير، غادر رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني متوجها إلى ولاية وهران، وذلك في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها إلى الجزائر، وكان في توديع الرئيس الموريتاني بمطار هواري بومدين الدولي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
كما حضر مراسم التوديع رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي ورئيس المحكمة الدستورية عمر بلحاج، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة وأعضاء من الحكومة.
وفي تنقله إلى ولاية وهران في اليوم الثالث والأخير من زيارته للجزائر، سيقوم الرئيس الموريتاني بزيارة إلى المنطقة الصناعية لبطيوة.
استحداث مجلس الأعمال الجزائري الموريتاني
أشرف رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين سامي عقلي، على توقيع مذكرة تفاهم مع رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد.
وأكد عقلي، في كلمة له خلال التوقيع على مراسيم مذكرة تفاهم تخص استحداث مجلس الأعمال الجزائري- الموريتاني، أن هذه الاتفاقية جاءت لتجسيد الإرادة السياسية القوية بين البلدين، وأن الطريق التجاري الرابط بين الجزائر وموريتانيا مهم جدا وسيضيف الكثير للعلاقات التجارية بين البلدين، وقال أيضا إن تعزيز الشراكة الثنائية من خلال استحداث اللجنة الحدودية المشتركة الجزائرية – الموريتانية شهر أفريل القادم والتي تهدف إلى دعم الاستثمار البيني والتبادل التجاري على مستوى المناطق الحدودية، وشدد على ضرورة العمل وتظافر الجهود من أجل خلق الثروة وإنشاء علاقة اقتصادية بمبدأ رابح-رابح بين الطرفين.
كما أكد عقلي أن الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل ستلتزم على تنظيم تظاهرات ولقاءات اقتصادية وتجارية، وأضاف أن المستثمرون الموريتانيون سيتمكنون من المجيء إلى الجزائر في مدة لا تتجاوز 3 أيام عن طريق الطريق التجاري الجديد وسيتمكنون من استحداث مشاريعهم بالجزائر رفقة المتعاملين الجزائريين.
ومن جهته ثمن رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، على الاتفاقية، قائلا إنها تعبر عن عمق العلاقات المشتركة.
التوقيع على مذكرة تعاون لإنجاز طريق بري يربط مدينتي تندوف والزويرات
كما تم التوقيع على مذكرة تعاون بين الحكومتين الجزائرية والموريتانية، في مجال النقل والأشغال العمومية، يقضي بإنجاز طريق بري يربط بين مدينتي تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية.
وتم التوقيع على مذكرة التعاون، بمقر وزارة الأشغال العمومية، من قبل وزير الأشغال العمومية، كمال ناصري، ممثلا للحكومة الجزائرية، ووزير التجهيز والنقل الموريتاني، محمدو أحمدو امحيميد، ممثلا للحكومة الموريتانية.
وعقب مراسم الامضاء التي حضرها الوزير الموريتاني للتشغيل والتعليم المهني، الطالب ولد سيد احمد، أشاد السيد ناصري بالتوقيع على هاته الاتفاقية، معتبرا انها لحظة تاريخية في العلاقات بين الجزائر وموريتانيا.
كما اعتبر الوزير، أن هذا الاتفاق يهدف الى إنجاز احد الطرق الهامة التي تربط بين الجزائر وموريتانيا، بالتحديد بين تندوف والزويرات، مضيفا ان هذا الطريق من شأنها تعزيز العلاقة المتينة التي يشهدها البلدين منذ زمان والتي عرفت تقدما ملحوظا في السنوات القليلة الماضية.
وذكر ناصري، أن الطريق يأتي بعد مشروع إنجاز المعبر الحدودي بين البلدين والذي سيعطي أريحية لكل المتعاملين الاقتصاديين وكل المواطنين الموريتانيين والجزائريين وغيرهم ممن يعبرون هذه المنطقة.
كما أكد الوزير، على العمل معا مع الإخوة الموريتانيين لإنجاز هذا الطريق التي يقارب طولها 800 كم، متمنيا أن تكون طريق وحدة حقيقية بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والموريتانيين للدفع أكثر وأكثر بالتعاملات بين البلدين والرقي بها إلى ازدهار البلدين، وأضاف كذلك أن هذا المشروع سيمكن من تجسيد أواصر الأخوة بين الشعبين في الميدان من خلال الشروع في إنجاز هذه الطريق ذات الأهمية الاستراتيجية بين البلدين.
من جهته، إعتبر أحمدو امحيميد ان هذا الإتفاق هو لحظة تاريخية على هامش زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر، بدعوة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مذكرا بتأكيد الطرفين على تجاوز علاقة الجوار بين البلدين والرقي بها إلى علاقة الأشقاء.
كما أكد الوزير، أن التوقيع على مذكرة التعاون لإنجاز الطريق البري الذي يربط مدينتي تندوف والزويرات من شأنه تجسيد الأخوة بين الشعبين، مبرزا أنه سيفتح آفاق جديدة للتعاون المثمر بين البلدين.
وأوضح أحمدو امحيميد، أن الطريق الذي سيفتح محاور طرقية دولية مهمة سيمكن المتعاملين الجزائريين من الانفتاح اقتصاديا على الأسواق الإفريقية من خلال المرور بموريتانيا التي ستمكن بدورها من تعزيز التعاون الاقتصادي بين متعاملي البلدين، وأكد الوزير في الأخير، على ضرورة وضع جميع الآليات الضرورية خلال الأسابيع القادمة لتطبيق فحوى الاتفاقية.
ق.ح