التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في وقت متأخر، وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في منزل الأخير في مدينة “روش هعين”، وأثار هذا اللقاء، الذي أشارت التقارير إلى أنه استمر ساعتين ونصف، استنكارا في الأوساط الفلسطينية، كما أثار حفيظة حزب “الليكود” الإسرائيلي.
ويأتي هذا اللقاء بعد نحو أربعة أشهر على اجتماع الرجلين في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، حيث ناقشا القضايا الأمنية “الروتينية” والاقتصاد، كما أنه اللقاء الأول للرئيس الفلسطيني مع وزير دفاع إسرائيلي داخل إسرائيل منذ 2010.
قضايا أمنية ومدنية
وأكد بيان وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الرجلين ناقشا قضايا أمنية ومدنية على المحك، والاهتمام المشترك في تعزيز التنسيق الأمني والحفاظ على الاستقرار الأمني ومنع الإرهاب والعنف.
وقال المصدر ذاته، إن غانتس أبلغ عباس أنه يعتزم مواصلة الإجراءات الهادفة إلى تعزيز الثقة في المجالين الاقتصادي والمدني.
من جانبه، غرّد وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، أن الاجتماع تناول العديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية، من بينها الأوضاع الميدانية المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين، وقال الشيخ تناول الاجتماع أهمية خلق أفق سياسي يؤدي إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية.
حماس تستنكر
واستنكرت حركة “حماس” اللقاء، وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، إن اللقاء مستنكر ومرفوض من الكل الوطني -أي كل الفصائل- وشاذ عن الروح الوطنية.
واعتبر قاسم، أن اللقاء تزامن مع هجمة المستوطنين على أهلنا في الضفة الغربية، ما يزيد من فداحة جريمة قيادة السلطة الفلسطينية.
الليكود يندد
وندّد حزب “الليكود” اليميني، باجتماع عباس وغانتس معتبرًا أن التنازلات الخطيرة لأمن إسرائيل ليست سوى مسألة وقت، على حد تعبيره.
وأضاف االمصدر، أن حكومة بينيت الإسرائيلية-الفلسطينية، تعيد أبو مازن والفلسطينيين إلى جدول الأعمال، واعتبر “الليكود” أن حكومة بينيت ساعر لابيد تشكل خطرًا على إسرائيل.
ق.د