بكل صراحة

الذكاء الاصطناعي يغزو قطاع الصحة

بــكــل صــراحــة

قطاع الصحة في الجزائر بدأ في السنوات القليلة الماضية من استخدام الذكاء الإصطناعي من أجل تطوير المنظومة الصحية وبشكل خاص في تشخيص وجراحة الأورام بالجزائر الذي أضحى ضرورة مُلحة. هذا ما أكده أساتذة جامعيون وأطباء جراحون، حيث أبرزوا أنه قد تم بالتنسيق مع المدرسة العليا للإعلام الآلي بجامعة سيدي بلعباس، إعداد طريقة جديدة لفحص، اكتشاف وتصنيف النساء المعرضات لاحتمال الإصابة بسرطان الثدي اعتمادا على الذكاء الاصطناعي، وبالتالي تحديد إمكانية الإصابة بسرطان الثدي قبل حدوثها. كما أنّ فريق العمل بذات المؤسسة الاستشفائية تمكن من تصنيف أنواع النساء المعرضات للإصابة بهذا النوع من السرطان بفضل هذه التكنولوجيا الحديثة، وذلك من خلال دراسة كثافة الثدي وإدراجها في قاعدة البيانات الخاصة بهذا النوع من الأمراض من أجل مقارنتها مع معطيات ومؤشرات الإصابة بورم معين لدى مريضات سابقات. وفي السياق ذاته، دعا هؤلاء المخنصون القائمين على قطاع الصحة في الجزائر إلى تشجيع تبني هذه الطرق الحديثة للتقليل من نسبة الوفيات بسبب مختلف أنواع الأورام والمساهمة في تقليل الإصابة بها، لاسيما تعميم التجربة الرائدة للتشخيص الجيني لسرطان الثدي باستعمال الذكاء الاصطناعي المعتمدة بمستشفى تيجاني هدام بسيدي بلعباس على سبيل المثال، وكالبوا بتعميمها في باقي المؤسسات الصحية عبر الوطن، لأن الذكاء الاصطناعي برأيهم، سيساعد على إعداد بنك للبيانات والتصنيف الجيني لمختلف العوامل والمؤشرات السريرية، من شأنها مساعدة الجراحين على استئصال الأورام بالمنظار وبالتالي تقديم نتائج أكثر نجاعة إذا ما تم استخدام الذكاء الاصطناعي. وعليه فإنّ التطور الحاصل في مجال معالجة المرضى من اضطراب الغدد الصماء قد يصبح في المستقبل دون جراحة وذلك من خلال تغيير الممارسات الطبية باستعمال الذكاء الاصطناعي بغية إبعاد المصابين قدر الإمكان عن دائرة الخطر، ومن هذا المنطلق فإنّ قطاع الصحة بعد استكمال عملية الرقمنة في كل مصالحه، يخوض اليوم تجربة فريدة من نوعها ورائدة في معالجة المرضى إعتمادا على الذكاء الاصطناعي مما سيخفف الضغط على الأطباء والمرضى على حد سواء وإكتشاف المرض خاصة الأورام في مراحلها الأولى وتسهيل عملية علاجها في الوقت المناسب.

بقلم: رامـي الـحـاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى