
تعتبر صناعة السينما والترفيه من أهم القطاعات التي تعكف على استخدام التكنولوجيا الحديثة،ومن بين هذه التكنولوجيا يأتي الذكاء الاصطناعي كأحدث التطورات التكنولوجية التي تسعى لتحسين تجربة المشاهدين وتحقيق النجاح التجاري. ومع ذلك، فإن هذا التطور ليس بدون تحديات، حيث يثير تأثير الذكاء الاصطناعي على عالم السينما تساؤلات حول مستقبل الإبداع البشري في هذا المجال،الجسم تأكيد الرئيس التنفيذي المشارك لنتفليكس، في مقابلة حديثة مع صحيفة نيويورك تايمز، على أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الإبداع البشري في صناعة السينما يعكس توجهًا واضحًا في قطاع الترفيه لاستخدام التكنولوجيا لتعزيز وتحسين عملية الإنتاج وتجربة المشاهدين، ولكنه يبرز أيضًا الثقة في الإبداع البشري الذي يظل أساسيًا في تقديم تجارب سينمائية مميزة،ومع ذلك، فإن القلق من تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف في هذا القطاع لا يزال موجودًا، حيث شهد العام الماضي إضرابات كبيرة في هوليوود احتجاجًا على هذه القضية. فالتطورات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل نموذج”سورا”من شركة”نتفليكس”تثير مخاوف بشأن مستقبل الإبداع البشري في هوليوود وتدفع بعض الشركات إلى تأجيل خطط التوسع بسبب هذه المخاوف،مع ذلك، يرى بعض الخبراء أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الإبداع البشري، بل سيكون بمثابة أداة مساعدة للمبدعين في عمليات الإنتاج وتطوير السيناريوهات. ويظهر هذا التوجه بوضوح في استخدام “نتفليكس” للبيانات والتحليلات في عملياتها، ومع ذلك، فإن الرئيس التنفيذي المشارك للشركة يشدد على أهمية الإبداع البشري في صناعة السينما،تظل تأثيرات الذكاء الاصطناعي على صناعة السينما موضوعًا مثيرًا للجدل، فبين الآمال في استخدام التكنولوجيا لتعزيز وتحسين العملية الإبداعية والإنتاجية، وبين التحديات التي تطرحها هذه التطورات على المبدعين والمهنيين في هذا المجال، يبقى الحوار حول هذا الموضوع ضروريًا لتوجيه التطورات التكنولوجية نحو تحقيق التوازن بين الابتكار والإبداع البشري واحتياجات صناعة السينما.
بقلم:جلال يياوي.