جيفري هينتون، أحد رواد مجال الذكاء الاصطناعي، يجدد تحذيراته بشأن تأثير هذه التكنولوجيا، معبراً عن قلقه من أن الذكاء الاصطناعي قد يحرم البشر من وظائفهم الدنيوية.
في حديثه مع بي بي سي، أشار هينتون إلى أن الثروة التي تنشأ من هذه التكنولوجيا قد تتراكم بيد الأثرياء فقط، مما يؤدي إلى تفاقم الفجوة بين الطبقات الاجتماعية،كمن مشاركاً في تطوير الذكاء الاصطناعي في جوجل لسنوات، ولعب دورًا مهمًا في تطوير تقنيات الشبكات العصبية، يحمل هينتون لقب أحد الأباء الروحيين للذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، بدأ هينتون في التحذير من مخاطر هذه التكنولوجيا، وقرر ترك وظيفته في جوجل ليحذر العالم من تداعيات الذكاء الاصطناعي،في مقابلة سابقة مع برنامج 60 دقيقة على شبكة سي بي إس نيوز، حذر هينتون من إمكانية استغلال الذكاء الاصطناعي للتلاعب بالبشر، مشيرًا إلى أنه قد يتمتع الذكاء الاصطناعي بـ”أشياء” أكثر ذكاءً من البشر للمرة الأولى على الإطلاق،تتجلى مخاوف هينتون فيما يتعلق بتأثيرات الذكاء الاصطناعي في القدرة على التلاعب بالبشر وزيادة الفجوة الاقتصادية والاجتماعية. بالرغم من المزايا الواضحة التي يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي في زيادة الإنتاجية وتحسين الحياة، إلا أن هناك مخاطر جديدة تطرأ، مما يتطلب التصدي لها بحذر،تحديدًا، يشير هينتون إلى أن القدرة على استخدام التكنولوجيا الناشئة بشكل غير متوازن قد يؤدي إلى تفاقم الفجوة بين الأثرياء والفقراء. إذا لم تتم إدارة الثروة والفرص بشكل عادل، فإن الناس الذين فقدوا وظائفهم نتيجة للاستبدال بالتكنولوجيا قد يجدون أنفسهم في موقف صعب،من الواضح أن التوازن بين تطور التكنولوجيا وتأثيرها الاجتماعي يشكل تحديًا كبيرًا، والذي يتطلب تنسيقًا دوليًا وجهودًا مشتركة للتصدي له.
بقلم:جلال يياوي.
