في إطار الإستراتيجية التي سطرتها الحكومة قصد مسايرة التحوّلات التكنولوجية الحديثة والتطورات العلمية خاصة ما يتعلق بقطاعات الرقمنة والذكاء الإصطناعي، كشفت جامعة وهران 1 “أحمد بن بلة” عن إنشاء دار للذكاء الإصطناعي تهدف إلى تشجيع الباحثين من طلبة وأساتذة على تطوير والإهتمام أكثر بهذا الجانب، وتكون بذلك تسير على خطى المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي (ENSIA) هي مؤسسة امتياز للتعليم العالي تتمثل مهمتها في تدريس المهندسين المتخصصين في نظرية الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات إضافة إلى ذلك ستكون لهم القدرة على تطوير ونشر حلول عملية ومبتكرة لمشاكل القطاعات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة (الصحة، الطاقة، الزراعة، النقل، إلخ) ، مما يساهم في التنمية العلمية والاقتصادية للجزائر. وعليه فإن هذا الإنجاز العلمي الهائل الذي تعززت به جامعة وهران سيكون له الأثر البالغ في نفوس الأساتذة الجامعيين والباحثين ، خاصة وأن هذا المرفق يوجد مقره بحاضنة أعمال الجامعة وسيعمل على بلورة وتثمين مشاريع البحث في مجال الذكاء الاصطناعي وتشجيع الباحثين من أساتذة وطلبة من مختلف التخصصات والفروع الأكاديمية على الاهتمام أكثر بهذا المجال العلمي. وحسب أراء الأساتذة والطلبة الجامعيين الذي استبشروا خيرا بهذا المكسب العلمي، أنّ الذكاء الاصطناعي أصبح ثورة حقيقية يشهدها العالم اليوم مثل الثورات العلمية السابقة، ومن الواضح أنه سيحدث تغييرات عظيمة وجذرية على حياة البشرية وعلى الجزائر بصفة خاصة، بحيث أنّ هذا الميدان سيسهل العديد من الوظائف والمهام التي كان الإنسان يجد فيها نوعا من الصعوبة أو الأعمال الروتينية المنزلية الأخرى وأيضا المهن التي شكلت خطورة على حياته. كما أن الذكاء الاصطناعي في الجزائر بدأ يعرف انشارا ورواجا في الجامعات الجزائرية مقارنة بدول أخرى، وعليه فالجميع يُعوّل على الجامعة كنقطة تحوّل للبلاد نحو تأهيل مهندسين متخصصين من ذوي الكفاءة العالية، وهو ما يشكل طموحًا مشتركًا يتقاسمه الجميع، خاصة ما تعلق بابتكارات خاصة بالتطبيقات لتسهيل التواصل المهني. كما أنّ هذه الهيئة الجديدة ستعملُ جاهدة على تسهيل احتكاك الطلبة وحاملي المشاريع وذوي براءات الاختراع بالأساتذة والخبراء في ميدان الذكاء الاصطناعي، بصفة أنّ هذه الدار، تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المدينة الجامعية لوهران أيضا بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف التخصصات الجامعية على غرار الآداب والفنون والعلوم الإنسانية والإسلامية والترجمة وغيرها.
بقلم: مـحـمـد الأمـيـن