تكنولوجيا

الذكاء الإصطناعي يطور وتيرة استخداماتها

الهندسة الاجتماعية

لايزال العالم يشهد ثورة متسارعة فيما يتعلق بالذكاء الإصطناعي، بحيث أصبح إستخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وغيرها من التكنولوجيا التي تغير طريقة نمط حياتنا وعملنا وتواصلنا مع العالم الآخر، وتغييرات كثيرة في العديد من المجالات المختلفة.

وفي مجال الهندسة الاجتماعية وهي عبارة عن مجموعة من الحيل والتقنيات المستخدمة لخداع الناس، بحيث تمثل أحد أقوى أشكال الجرائم السيبرانية وأكثرها استمراراً في أوساط مجرمي الإنترنت، لأنها تعد شكلا آخر من إختراقات لبيانات الأشخاص بكل سهولة مما هي عليه بالنسبة لغختراق البرامج الكومبيوترية. والهندسة الاجتماعية. بحيث من أجل اختراق شبكات البرمجيات، فإنه بحاجة إلى فهم البيئة المستهدفة، وكيفية اكتشاف نقاط الضعف ورصد الثغرات، وهذا في حدّ ذاته يستوجب الكثير من التقنيات والمهارات والحيل إلى جانب توفر الموارد التكنولوجية العالية والمتعددة. لكن فيما يخص اختراق بيانات البشر يستلزم مجرد معرفة أساسية بالطبيعة البشرية، ولحظتها فقط يمكن الظفر بما يريده المخترق دون اكتشاف نواياه مهما كانت أشكالها وغاياتها. وعليه، كلما تطورت التكنولوجيا إلا وزاد الإعتماد عليها كليا، خاصة وأن خداع أصبح بات سهلا مما كان عليه من قبل بواسطة هذه التكنولوجيا الحديثة. في بداية المر كان الإحتيال عن طريق البريد الإلكتروني بالرسائل القصيرة ثم بواسطة التصيد الصوتي، إلى ان ظهرت اختراقات شبكات التواصل الاجتماعي، ثم اختراقات رموز الاستجابة السريعة المعروفة باسم (كيو آر كود)، وهكذا تطورت الهندسة الاجتماعية تماشيا مع تطورات التكنولوجيا وجاءت موجة مفاجئة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتدفع مثل هذه الهجمات باتجاه مستويات جديدة من التعقيد. لكن ظهور الذكاء الإصطناعي، ساهم بشكل كبير في تطوير وتسريع وتيرة عمليات الاحتيال المرتبطة بالهندسة الاجتماعية. وهنا برزت خمس مرحل متعددة:

(1)- التصيُّد الاحتيالي المهني والشخصي على نطاق واسع

(2)- استنساخ بالصوت وتوليف الفيديو

(3)- المزيد من الهجمات باستخدام النماذج اللغوية الكبيرة

(4)- التطبيقات الضارة لتكنولوجيا تحويل النص إلى فيديو

(5)- صعود تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بوصفها خدمة

بقلم: هــشــام رمـزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى