ستحتضن ولاية بجاية الدورة الـ20 للقاءات السينمائية بولاية بجاية بمشاركة 19 دولة، خلال الأسبوع الممتد من 6 إلى 11 سبتمبر 2025، حيث ستتحول عاصمة الحماديين إلى قبلة حقيقية لعشاق الفن السابع وسيتم برمجة مجموعة سينمائية ثرية لأكثر من 30 عملاً فنياً.
وعليه فقد نجح هذا الحدث الثقافي السينمائي في ترسيخ مكانته كجسر حضاري يربط بين ثقافات وتجارب سينمائية متنوعة، بحيث وحسب المنظمين، ستتوزع الأعمال المشاركة بين الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، إضافة إلى الأعمال الوثائقية التي تلامس قضايا إنسانية واجتماعية مختلفة. مما يضمن تنوعاً في المحتوى يلبي أذواق وتطلعات جمهور عريض من محبي السينما، ناهيك عن احتضانه في متحف السينما ببجاية، الذي يجسد علاقة المدينة العريقة بالفن السابع، ولم يتم إختيار هذا المكان التاريخي لاستضافة الفعاليات عبثا وإنما بصفته يضفي ميزة خاصة على الحدث، بروح الماضي والحاضر .
وحسب نفس منظمي المهرجان، فإن هذه الفعاليات ستعرف تنظيم ورشات عمل متخصصة وحوارات ثرية تتخللها نقاشات عميقة حول الفن السابع، من تنشيط شخصيات مرموقة في عالم السينما. كما ستتميز هذه الدورة الـ 20، بتقديم منحة زرماني للعام الثاني على التوالي، وهي مبادرة طموحة تهدف إلى دعم الكتابة السينمائية في الجزائر، وتأتي بعد تقييم دقيق من لجنة متخصصة، مما يضمن جودة المشاريع المدعومة وتمثل هذه المنحة استثماراً حقيقياً في مستقبل السينما الجزائرية. إن الهدف المستوحى من ذلك هو تطوير المواهب الشابة وتشجيع الإبداع في مجال الكتابة السينمائية، الذي يشكل الأساس لأي عمل فني ناجح.
للتذكير، نجحت ولاية بجاية في تنظيم مثل هذه اللقاءات السينمائية وبالتالي نالت سمعة متميزة تخطت حدود الجزائر ووصلت إلى العالمية، وذلك بفضل الجهود الجبارة التي بذلها المنظمون المتعاقبون الذين كانوا يملكون ورؤية واضحة، وبالتالي استطاع هذا المهرجان المحافظة على مستواه المتميز عبر السنوات.
نسرين. ع
